المشخصاتية -1-
التشخيص هى لفظة حديثة على اللغة وفقا لمقصودها التعبيرى
فالتشخيص هو مصطلح طبى يعنى تحديد الطبيعة والسبب ... بتحس بإيه وانت بتاكل
والتشخيص هو مصطلح مسرحى ويعنى التمثيل والتقمص
ولفظة المشخصاتى تعنى الممثل الفنى
والتشخيص ايضا هو التجسيد بما يشمله من ايداع المعنى فى قالب محسوس ويضيف عليها طابع شخصى
وكل إمرؤ هو شخص .. وكلٌ يحوز بطاقة شخصية فعالم الاجساد هو عالم الاشخاص
فكل من حاز جسدا واعيا ناطقا هو شخص فى مفاهيم البشر .. وخلى عندك شخصية علشان تعرف تعيش وسط الناس يا شخص
المشخصاتية أطبيبة هى أم فنانة أم انها وفقا لمصطلحات فنية دارجة لبيسه
من الطب البحث عن السبب والعلة فهل تمارس طب الكلمات
ومن الفن تقوم بتقمص حالة لتبرزها وفقا لمفهومها الذاتى
وكلبيسة هل تحمل معانيها لترتديها الكلمات فتخرج بصورة اقرب الى التصور
أم هى ترتد بمعانيها الى شخصيتها اللصيقة بها فتخرج المعنى (الإلهام) من طور الجمع إلى طور الفردية وكأنها تستحوذ لنفسها لتحصر المعنى فى فضاء شعورها المتفرد
هى كل ذلك لكن بتفاوت متباين ولها ان تجمع الكل فتمزجهم سويا لتقدم لك وجبة كاملة أو منقوصة من الفيتامينات الذهنية والشعورية
عليك ان تتابع القراءة لتلحظ التنوع بين الأبيات وبين السرد وبين المنطوق بدون عبارة فى طى المعنى
وليس ما أفعله وان بدا ظاهره نقد سردى لأسلوب تعبيرى لصولا الراقصة بالكلمات
ستلحظ كونها مشخصاتية بتجسيد المعنى فى حروف العبارة لتستطيع رؤيتها
انها تنهل من مَعين الغيب لتجسده لك عبارة واحدة ذات معنى تحوى فى جلبابها السمن والعسل وهى الحكمة التى تربو بعقلك
فهى لا تمارس عملية القص واللزق للكلمات collage montage التى مارسها كثير ممن تسموا بعظماء الشعر والقصيدة
وسأعلن لك بعد قليل عن كتابين متباينين لذات شاعر هو رمز شعرى كبير لترى بُهتان القصيدة وتعريها وقهر الكلمة للشاعر بداية فيخرج الابداع دون مثيل ثم قهر الشاعر للكلمات لتراه نص لا يسمو لمستوى القراءة
فريد ابو سنة اقرأ له ذاكرة الوعى ثم اقرأ جليس لمحتضر لتشاهد تسلطه على حروف واوراق بيضاء صمة لا معنى لها
واذا مارست التشخيص على شاعر كنزار ستجد التجربة الفردية وأنانية الكلمة والذات
أما عن صولا فهى امتزاج لحرفين موسيقيين متتالين sol la الصو ثم اللَّا فهى تغنى النغم
ومن النغم طرب وما أشجى طرب الكلمات حين تمتزج بموسيقى منفردة لآلة موسيقية واحدة فقط
كناى محمود عفت وزمفير لمن لم يسمعه تسبح معه فى مسافات
تشخيص ممزوج بالنغم .. هكذا عنت واعتنت بمنطوق المسميات
وهذا ان دل فهو يدل على عمق ما ينتظر القارئ من معان ممزوجة بالحياة والشعور مع تضمين الحكمة بصورة غير مرئية الا لمن اصطحب نظارة الفهم فى القراءة
ان تدوينى عن صولا ليس نقدا فليس لى فى النقد مجال
ولا يعنينى صولا كصورة ومسمى رمزى لكينونة أكبر .. الكينونة الأكبر هى ذات الانسان المستتر خلف صولا
الانسان بما يملكه من روح بعث تميزه وتسمو به عن غيره من بنى آدم المثقلون نحو الارض
كلنا فى البدايات مثقلة أقدامنا مغروسة فى طين النشأة فاننا لا ننفك عن كوننا أرضاً أحياء فى عالم الأرض
ولكن أرواحنا وعقولنا تعلو وتسمو شاخصة إلى سماء وجودنا لعل المطر يغمر كل ما فينا فيملأنا حياة
هكذا هى صولا شاخصة منذ زمن تحلم بالطريق ولا تجده .. تحتاج الى من يجذبها ليدفع عنها ثُقل النشأة .. أن يخلصها من الطين الجاذب ليحررها وهكذا تريد لكن السبيل إلى ذلك وكيفيته بدا معدوم فى ناظريها
ما رأيته أنا ان الكون ينتظر تخلصها من جذور طينتها لتسبح فيه
فهى قادرة على حل طلاسم الاسرار وكشفها فى عبارة واحدة لا تأويل معها
هذا ما ينتظر صولا فلها فى الوجود دور أصيل لا يمتلك كل أحد تلك الموهبة ولكنها تملك ولكن كيف السبيل
كيف نفجر الطاقة الكامنة وكيف نتخلص من طين الأرض الجاذب
وجعلنا من الماء كل شئ حى
ها هى تراها تنشر بعدما شرعت فى الكتابة
بضع دقائق ..
فقط بضع دقائق في رحابك
تقيم الحدّ على أحزاني الهوجاء
وتبدأ تدبّ في الحجارة الحياة
وكان ردى (ندية كلماتك ومن الماء كان كل شئ حي) وهو ذات ما كتبت منذ برهة
ان الذى يخلق الحياة فى الحجارة قد يكون ماءا ولكن الأقوى حضورا هو الوجود
قد تراه صولا الحضور المجسد (التشخيص) لوجود بشرى هو غاية الشعور والأمل
وفى ذات الحين هو عين التشخيص فهو الوجود الإلهى المشمول بروح البعث فى الكيان الانسانى ليستضاء الكون من نور الانسان كما استضاء بنور الله وفى الحجارة حياة والحجارة هى أول مراسم البعث فى نظرى فكل منا حجر جامد
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون
صولا تذهب بى الى بدايات بعيدة حيث كنت شاخصا زمنا إلى افضية كانت تُعد مستحيلة عقلا
اتمنى ان تكون عباراتى قد شملها التبسيط
ولعلها تحمل فعلا صورة منطقولة لاجابة السؤال ... لماذا صولا
أما عن صولا فهى امتزاج لحرفين موسيقيين متتالين sol la الصو ثم اللَّا فهى تغنى النغم
ومن النغم طرب وما أشجى طرب الكلمات حين تمتزج بموسيقى منفردة لآلة موسيقية واحدة فقط
كناى محمود عفت وزمفير لمن لم يسمعه تسبح معه فى مسافات
تشخيص ممزوج بالنغم .. هكذا عنت واعتنت بمنطوق المسميات
وهذا ان دل فهو يدل على عمق ما ينتظر القارئ من معان ممزوجة بالحياة والشعور مع تضمين الحكمة بصورة غير مرئية الا لمن اصطحب نظارة الفهم فى القراءة
ان تدوينى عن صولا ليس نقدا فليس لى فى النقد مجال
ولا يعنينى صولا كصورة ومسمى رمزى لكينونة أكبر .. الكينونة الأكبر هى ذات الانسان المستتر خلف صولا
الانسان بما يملكه من روح بعث تميزه وتسمو به عن غيره من بنى آدم المثقلون نحو الارض
كلنا فى البدايات مثقلة أقدامنا مغروسة فى طين النشأة فاننا لا ننفك عن كوننا أرضاً أحياء فى عالم الأرض
ولكن أرواحنا وعقولنا تعلو وتسمو شاخصة إلى سماء وجودنا لعل المطر يغمر كل ما فينا فيملأنا حياة
هكذا هى صولا شاخصة منذ زمن تحلم بالطريق ولا تجده .. تحتاج الى من يجذبها ليدفع عنها ثُقل النشأة .. أن يخلصها من الطين الجاذب ليحررها وهكذا تريد لكن السبيل إلى ذلك وكيفيته بدا معدوم فى ناظريها
ما رأيته أنا ان الكون ينتظر تخلصها من جذور طينتها لتسبح فيه
فهى قادرة على حل طلاسم الاسرار وكشفها فى عبارة واحدة لا تأويل معها
هذا ما ينتظر صولا فلها فى الوجود دور أصيل لا يمتلك كل أحد تلك الموهبة ولكنها تملك ولكن كيف السبيل
كيف نفجر الطاقة الكامنة وكيف نتخلص من طين الأرض الجاذب
وجعلنا من الماء كل شئ حى
ها هى تراها تنشر بعدما شرعت فى الكتابة
بضع دقائق ..
فقط بضع دقائق في رحابك
تقيم الحدّ على أحزاني الهوجاء
وتبدأ تدبّ في الحجارة الحياة
وكان ردى (ندية كلماتك ومن الماء كان كل شئ حي) وهو ذات ما كتبت منذ برهة
ان الذى يخلق الحياة فى الحجارة قد يكون ماءا ولكن الأقوى حضورا هو الوجود
قد تراه صولا الحضور المجسد (التشخيص) لوجود بشرى هو غاية الشعور والأمل
وفى ذات الحين هو عين التشخيص فهو الوجود الإلهى المشمول بروح البعث فى الكيان الانسانى ليستضاء الكون من نور الانسان كما استضاء بنور الله وفى الحجارة حياة والحجارة هى أول مراسم البعث فى نظرى فكل منا حجر جامد
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون
صولا تذهب بى الى بدايات بعيدة حيث كنت شاخصا زمنا إلى افضية كانت تُعد مستحيلة عقلا
اتمنى ان تكون عباراتى قد شملها التبسيط
ولعلها تحمل فعلا صورة منطقولة لاجابة السؤال ... لماذا صولا