الأحد، 26 يونيو 2022

احصاء اسم رب العالمين : الرحمن 3

 


عباد الرحمن

كل الخلق عباد لله بلا استثناء أى خلق تتصوره وتتخيله تعلمه او تجهله الا اتى الرحمن عبدا

إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا ءَاتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (مريم 93)

العباد والعبيد

سمى الله خلقه في القرءان الكريم العباد في الحياة الدنيا وسماهم العبيد في الحياة الاخرة

ولم يفرق في التسمية بين المؤمن والكافر فالكل عباد لله أو عباد للرحمن

في اللغة يفرقون تفرقة غريبة بين العباد والعبيد

والعبيد جمع عبد (حر كان أو مملوك) ولكن فيه من السوء والفجور فاذا التجأ الى الله والتزم يصبح عابدا وكأنك تقول انه اختار ان يعبد الله فكان عابدا .... فهل قال الله ذلك ؟؟؟


لقد عرفت البشرية الرق وهو استعباد الانسان لأخيه الانسان (ذكر أو انثى فالكل انسان) ولفظة الرق = العبودية حيث هناك سيد وهناك عبد، استطاع السيد أن يقهر آخر بالقوة أو بالحيلة أو بالديون أو غيرهم من الوسائل، قهره السيد فجعله عبدا له خادما له الى نهاية أجله يملكه ويملك حياته وبدنه  وابناؤه وزوجه وكل ما يحوزه من قوة أو ممتلكات . امتلاك تام ومطلق فالسيد مالك والعبد مملوك وللسيد حق تشغيل العبد لنفسه او لحساب الغير وله ان يسلبه حياته متى شاء دون عقوبة تقع عليه كقاتل وله ان يبيع عبده أو يتركه في العذاب المهين .. يفعل به ما يشاء دون رادع ودون حساب بل ان ابناء السيد يرثون العبيد كأنهم متاع .

وان كنت لا تذكر ولا تعرف شيئا عن تاريخ المماليك في مصر فانت لا تعيش الدنيا فهو كان ازهى عصور العبيد حيث تولوا الحكم والسلطنة في مصر !!!!

وان كنت من جيل قديم مثلى فلعلك قرأت رواية Spartacus سبارتاكوس للروائى Howard Fast أو شاهدت الفيلم الذى كان من بطولة كيرك دوجلاس وقد اعيد منذ سنوات اعادة تقديم مسلسل كامل من اجزاء بطولة Andy Whitfield   و Liam McIntyre (كلاهما بدور سبارتاكوس) ويحكى المسلسل قصة سبارتاكوس وقصة العبيد فى عهد روما ولكن لا ننصح بمشاهدة المسلسل لأسباب كثيرة منها حجم المشاهد الجنسية الغير عادى داخل المسلسل وبشاعة عمليات القتل وسفك الدماء (ولكنه مسلسل جيد جدا في الاداء والمؤثرات والكتابة والاخراج)

 ان العبودية = الرق هى ابشع ما عرفه تاريخ البشرية

وفى القران الكريم ضرب الله مثلا لعبودية الرق معترفا بوجودها بقوله { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَ مَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَ جَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }  [النحل:75].

ودائما كانت التوجيهات الالهية بتحرير رقبة مؤمنة وهو ما عناه الفقه الاسلامى بتحرير العبيد (الارقاء - الرقيق) فالمماليك يسمون عبيد والنساء منهن إماء (جمع أمه - بالفتح)

اذن فهناك عبودية تملك = مملوك = عبد وهى لفئة ضعيفة مغلوبة في تاريخ الانسان

وهناك عبودية لله ويشترك فيها كل الخلق .. وهى مضمون البحث

وستجد ان المولى عز وجل تحدث عن العبد مفردا وعن الجمع فمره جاء الجمع بلفظ عباد ومرة جاء بلفظ عبيد

وجاءت تفرقة الجمع فيما بين الدنيا والاخرة

فكل ما يخص الدنيا جاء بلفظة عباد وكل ما يخص الاخرة حيث لا قدرة ولا اختيار والكل مقهورون لأمر الله جاءت اللفظة عبيد

{ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ }  [آل عمران:182].

{ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ }  [الأنفال:51].

{ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ }  [الحج:10].

{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَ مَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ }  [فصلت:46].

{ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ }  [ق:27-29].

كل هذه المواقف تخص يوم القيامة حيث سمانا الله عز وجل العبيد

وفى الدنيا سمان عباد حيث لنا حرية الاختيار في الايمان أو الكفر ولم يفرق المولى عز وجل في لفظة العباد بين مؤمن وكافر فكلمة عباد جاءت لتشمل جميع خلق الله عز وجل دون استثناء

وسأضع لك بعض الآيات التى تبين شمولية الكافر والمؤمن تحت مظلة العباد

{ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ }  [آل عمران:30].

{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }  [الأنعام:18].

{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ }  [الأنعام:61].

{ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }  [الأنعام:88].

{ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }  [الأعراف:32].

{ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَ اصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }  [الأعراف:128].

{ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }  [الأعراف:194].

{ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ }  [النحل:2].

{ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا }  [الإسراء:5].

{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَ كَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا }  [الإسراء:17].

{ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا }  [الإسراء:30].

{ قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا }  [الإسراء:96].

{ وَ لَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَ لَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا }  [فاطر:45].

{ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }  [يس:30].

{ قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }  [الزمر:46].

{ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَ ثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ }  [غافر:31].

{ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ }  [غافر:85].

  

ومثل هذا كثير في القران وكلها توضح وتجزم بما لا يدع مجالا لأى شك بصحة ما اقول عن كتاب الله عز وجل ولست اقوله عن رأيى أو عن نفسى ولكن هذا كتاب الله ينطق بالحق

انظر الى حديث ابليس – اعوذ بالله منه- في حديثه الى المولى عز وجل في خطابه عن البشر اجمعين

{ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ قَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا }  [النساء:118].

{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ }  [الحجر:42].

{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَ كَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا }  [الإسراء:65].

ان الله عز وجل تبارك اسمه قد سمى خلقه باسم عباد وابليس يعرف هذا ورغم كون البشر في ذلك الحين لم يكن منهم سوى ادم وزوجه ولم ينتشروا بعد في الارض ويتكاثروا الا ان الحديث المستبقلى عنهم بوصفهم ذرية آدم جاء بلفظة عباد

فجاءت عباد عبر القران لتشير الى كل من المؤمن والكافر البر والفاجر الصالح والطالح المهتدى والضال المرضى عنه والمغضوب عليه دون استثناء

اذن فالعباد هى لفظة يتم اطلاقها على خلق الله فيما يخص شئون الدنيا أما العبيد فقد جاءت للتعبير عن وصف الخلق فى الاخرة عند الحساب ولو قارنت مقارنة بسيطة بين (وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِوبين  (وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ) لربما اتضحت لك التفرقة

وسأذكرك بآية قرآنية لم اكتبها من عندى بل هى في كتاب الله تخبرك كيف سمى المولى عز وجل الارقاء

{ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }  [النور:32].

جاء التعبير القرآني عن جموع العبيد الأرقاء حين نسبهم الله بملكيتهم للبشر بأنهم  عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ولم يسميهم عبيد

هل انتهى الأمر عند هذا ... ليس بعد

جاء القران ليصنف العباد الذين يتم نسبتهم اليه عز وجل في ايات عديدة في الكتاب الحكيم

ولقد خص الله من العباد فئة يردون الى الله فينسبون اليه منهم :

{ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ }  [الصافات:40].

{ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ }  [الصافات:81].

{ إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ }  [الصافات:122].

{ لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ }  [الصافات:169].

{ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ }  [الصافات:171].

{ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }  [الزمر:10].

{ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }  [النمل:19].

فهناك عباد مؤمنين وهناك المخلصين وهناك عباد مرسلين وهناك صالحين وهناك عباد الرحمن

{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }  [الفرقان:63].

{ وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَ يُسْأَلُونَ }  [الزخرف:19].

لقد جاءت تلك التسمية عباد الرحمن بخصوصية شديدة جدا لتوضح لك بعض من صفات العباد المهتدون من البشر ووصف للملائكة حيث تم نسبتهم الى الرحمن وليس هناك اى ارتباط بين صفة الرحمة وتلك الآيات فلم يقل الله عباد الرحيم (في قلوبهم رحمة) عباد العليم (عندهم العلم) فان تم تسمية العباد بأى اسم من الاسماء التى تحمل في كنهها صفة من الصفات العلية لكان هؤلاء العباد بتلك الصفة المذكورة

عود على بدء

كلمة عباد وكلمة عبيد جاءت في القرات للدلالة على جمع ومفرد كل واحدة منهما هو عبد

العلماء يطلقون على مفرد عباد كلمة عابد

ويطلقون على مفرد عبيد كلمة عبد

وبالطبع توسعوا في مفهوم العابد ووضعوا اصطلاحات جديدة غير مذكورة بالقران كالعبودة

فهل تلك المسميات صحيحة

كلما تحدث الله تبارك اسمه عن أحد من عباده ونسبه اليه سماه عبده (نسبة الى الله) – عبدنا

وهنا حدثت مشكلة كبيرة جدا عند العلماء فلم يفقهوا القول الالهى والتسميات الالهية واصروا على التغافل عمدا عن ايات القران والدليل على ما اقول :

في مطلع سورة الاسراء {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(1)}

لقد غالى كثيرا اهل العلم وخصوصا مجانين الصوفية الذين وضعوا للنبى مكانة وحال وصفات تكون اقرب الى فهم النصارى عن عيسى بن مريم في تشريف النبى – صلى الله عليه وسلم- عن سائر النبيين والمرسلين وعن كل البشر بخصيصة وصفه بكونه عبده وبكونه معانى اخرى مطلقة لها قداسة خاصة ما انزل الله بها من سلطان مفرقين بذلك بين رسل الله عز وجل ومبتدعون لعقيدة ضالة غير سليمة:

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (البقرة 285)

وتناسوا ان يجمعوا تلك مع ما جاء في حق النبيين والمرسلين

فقد جاءت آيات الكتاب لتعرف محمد صلى الله عليه وسلم بكونه نبى وبكونه رسول وبكونه رجل وبكونه عبده وبكونه عبد الله بما يغنى عن ذكرها

ولكنا نذكر ما قاله الله عز وجل عن عباده المرسلين بالمفرد حيث وصفهم با كل واحد منهم عبد

تذكر ايها المتدبر عبد الله – ايوب

{ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَ اذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ }  [ص:17].

{ وَ اذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَ عَذَابٍ }  [ص:41].

وتذكر عبد الله – نوح

{ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَ ازْدُجِرَ }  [القمر:9].

وتذكر عبد الله – عيسى

{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا }  [مريم:30].

وتذكر عبد الله – زكريا

{ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا }  [مريم:2].

واذكر العبد الصالح الذى لقيه نبى الله موسى

{ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا }  [الكهف:65].


  ولو تتبعت آيات اخرى لجاءك الانبياء والمرسلين في مجموع العباد بالجمع مثل

فعن يوسف { وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }  [يوسف:24].

{ سَلَٰمٌ عَلَىٰ نُوحٖ فِي ٱلۡعَٰلَمِينَ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ  إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ }  [الصافات79-81].

{ سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ  كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ  إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ }  [الصافات 109-111].

{ سَلَٰمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ  إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ  إِنَّهُمَا مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ }  [الصافات120-122].

{ سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِلۡ يَاسِينَ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ  إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ }  [الصافات 130-132].

{ وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ }  [الصافات:171].

{ وَ اذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَ الْأَبْصَارِ }  [ص:45].

وجاءت ايضا كلمة عبدين لتعبير عن عبد الله نوح وعبد الله لوط

{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَ امْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَ قِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }  [التحريم:10].


ولم يسمى الله كافرا او طاغية باسم عبد في القران الكريم (وما زال البحث مستمرا)

نظل دائما في حاجة الى اعادة قراءة القران وفهمه ومعرفة مواضع الكلمات والتسميات التى سماها الله عز وجل فان انت قمت بتغيير اسم ما سماه الله أو اعطيت للاسم معنى اخر يباين ما يقصده الله فقد حرفت معانى القران وابتدعت دينا موازيا باصطلاحات ومفاهيم اخرى ما انزل الله بها من سلطان

ولم نخرج بعد عن بحث العبودية ولن نخرج ابدا عن عبوديتنا لله عز وجل بوصفنا عبادا لله (بالجمع) وان كل واحد منا ليس الا عبد لله 

راجع مقالة للعبد الفقير بعنوان

صابر العبد 

والتى مفادها بطلان تسمية الناس لانفسهم بالقادرى والرفاعى والكركرى والسلفى والمالكى والحنفى والسكندرى والمغربى والعراقى 

والتى كانت خاتمتها: 

 ((فليس افضل من ان يكون لقبى سفير العبد فهذا اشرف من ان أكون هاشمى أو قناوى أو شاذلى أو حتى محمدى (نسبة الى محمد رسول الله)

قد اخبرتك وأعلمتك فانظر ماذا تفعل بعد اليوم ))

تابع الجزء القادم من ملخص بحث العبودية ودحض افتراءات البشر الكاذبة على دين الله وملتة الحنيفية السمحاء 

 

السبت، 25 يونيو 2022

احصاء اسم رب العالمين : الرحمن 2


من الذى يعذب

وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِبۡرَٰهِيمَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيًّا  إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ لِمَ تَعۡبُدُ مَا لَا يَسۡمَعُ وَلَا يُبۡصِرُ وَلَا يُغۡنِي عَنكَ شَيۡ‍ٔٗا  يَٰٓأَبَتِ إِنِّي قَدۡ جَآءَنِي مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَمۡ يَأۡتِكَ فَٱتَّبِعۡنِيٓ أَهۡدِكَ صِرَٰطٗا سَوِيّٗا  يَٰٓأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ عَصِيّٗا يَٰٓأَبَتِ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَٰنِ وَلِيّٗا  قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنۡ ءَالِهَتِي يَٰٓإِبۡرَٰهِيمُۖ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ لَأَرۡجُمَنَّكَۖ وَٱهۡجُرۡنِي مَلِيّٗا  قَالَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكَۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ بِي حَفِيّٗا  وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّي عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّي شَقِيّٗا (مريم 41-48)

الرحمن والعذاب

اغرب ما قد تسمع في تفسير قول ابراهيم لأبيه: يَٰأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَٰنِ وَلِيًّا (مريم 45)

فهذه الآية مشكلة عند من ظنوا وادعوا ان الرحمن هو صفة الرحمة المطلقة فكيف يتم اقترانها بالعذاب وأن تخويف الكافر بالعذاب من باب الرحمة فعجبا يقولون فليس في العذاب رحمة كما يدعى البعض وكل ما يقال في ذلك هو سفسطة ونوع من انواع التحايل على المعانى وغسيل للدماغ للخروج من المأزق طالما ان المتلقى يعتقد فى قداسة كلام العلماء 

على سبيل المثال تجد الشيخ الشعراوى في تفسيره (الجامع لكل اقوال من سبقوه)  للآية (مريم 45) قد أغفل تماما ذكر الرحمن في الاية وكأنه غير موجود لا بصفة رحمة ولا بفعل العذاب

ونفس الشئ عند الشوكانى في كتابه فتح القدير – عند القرطبى الجامع لأحكام القران -  وتجد ابن كثير قد سمى الرحمن في تفسيره باسم (ربه) الرب وقد سمى ابراهيم باسم خليل الرحمن





(فهل ابن كثير يعرف الله بانه الرحمن وانه ليس صفة بل اسم مستقل يدل على الذات ؟؟؟ هذا بحث اخر يتعين ان تطلع عليه )

وهكذا تجرى التفاسير في اغلب ما يخص الرحمن في الايات مكتفين بتفسيره في البسملة بما يغنى عن الاعادة ولا تجد لماذا كان العذاب هنا مرتبطا بالرحمن .. لن تجد لها حلا عند المفسرين وفطاحل العلماء وذلك لانهم اسسوا لقاعدة ينسفها القران وهو كون الرحمن مشتق من الرحمة وفعله هو الرحمة فهذا الاسم عندهم مجرد صفة ويعجزون عن تفسير اى شئ ينافى الرحمة فى الايات القرانية 

ولعلى فيما وجدت اثناء بحثى الدكتور عقيل حسين الذى أراد ان يتصدر الموضوع فسقط في القاع !!!!

يقول الدكتور عقيل حسين عقيل في كتابه موسوعة اسماء الله الحسنى واثرها في استخلاف الانسان في الأرض  الجزء 1 صــ 145 في شرحه لتلك الآية

((ان العذاب كان مفترضا من ابراهيم وليس متحققا ولهذا قال (أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ) على الظن وليس على اليقين وغلب الظن على اليقين في هذا العذاب باستعمال لفظ الرحمن رأفة بأبيه وعطفا عليه وكأنه يريد أن يقول: ان في داخله لا يتمنى أن يحدث هذا العذاب لأبيه مستعملا صيغة الرحمة للدلالة على هذه الأمنية ذلك ان العذاب في حالة تحققه هو حرمان من رحمة الله تعالى ))

يبدوا ان ابراهيم النبى الرسول الأمة الإمام الذى يعتقده الدكتور كان جاهلا بصفات الله تعالى وتحققها فالرحمن عنده يعذب بطريقة عجيبة بأن لا يناله مدد من تلك الصفة وأن تمتنع تلك الصفة الالهية عن ان تمد أبا ابراهيم بمدد منها ... فاذا امتنعت الصفة وامتنع الاسم فهذا لا يعنى تحقق العذاب اذ يستلزم دخول صفة إلهية اخرى وفعل الهى لحصول ابا ابراهيم على جزاء كفره بالله  مثل : ذو انتقام .. ذو البطش الشديد .. القهار .. وامثال ذلك مما فيه عقاب الهى للكافرين

حسنا كيف سيكون الحال للخروج من تلك الآيات التى تسبب مآزق متكررة عند اصحاب ذلك الفهم

قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ (الأنبياء 42)

ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمْ شَيْءًا وَلَا يُنقِذُونِ (يس 23)

أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَٰنِ إِنِ الْكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (الملك 20)

يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا (مريم 85       )

لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (مريم 87)

يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا

يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَٰعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا     (طه 9)

قَالُوا يَٰوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (يس 52)

فهذه الآيات فيها من الويل والتخويف ما يبعدك عن الأمل بالرحمة بل الخشية من العذاب

فلم يعد مقبولا ان نستمر في تقبل دخول زيد في عبيد وعبيد في مسعود ومسعود في زيدان ليصبح الأمر نوع من العك والخلط الغير مستثاغ  الغير مقنع والغير مفيد والذى أدى الى وقوع المسلمين في الالحاد في اسماء الله الحسنى كأن يخبروك باللطيف في العذاب والرحمة بالقهر والانتقام بالتفويض وامثال ذلك 

لقد ارتقى العقل البشرى عن تلك المرحلة الفكرية الصحراوية حين كان التعليم والفكر مقصورا على عدد بسيط من الناس ليستعبدوا افكار البقية وليحتكروا اعتقادهم وافهامهم محاولين ومستمرين فى فرضها فرضا على  جموع من الناس تبتعد تماما عن المراجعة والبحث والتدقيق

ان مدلول كل تلك الايات التى محلها الويل والخشية والحشر الى الرحمن ذو الجلال والاكرام كلها تضاد وصفهم بكون الرحمن صفة رحمة في غياب مطلق للصفة وللاسم الرحيم التى ستكون لصيقة بالمؤمنين فقط فان تعلق الرحيم بالمؤمنين فقط معناه ان تلك الصفة الرحمن لن تتحقق ابدا في الاخرة بل ستختفى وينتهى اثرها تماما بدخول اهل الجنة للجنة بمقتضيات اسم الله الرحيم حسب زعمهم .. فهل اسماء الله محدودة الأجل وليست أبد

ان كان الرحمن عندهم هو خالق الكون (كما سنبين فى مدارات وفصول اخرى من البحث) وان الجنة التى خلقها الرحمن (بوصفها جزء من الكون) ستظل ابدية فهل الرحمن ستنتهى مهمته بعد وصول الناس الى نهايتهم فى جنه او نار .. وكيف تنتهى المهمة والجنة والنار باقيتان ابدا.

ويضيف الدكتور عقيل : ((ان سياقات العذاب في آيات الوعيد التى ارتبطت بالرحمن ستنتهى في النهاية الى شكل من اشكال الرحمة فهو عذاب ظاهرى على شكل توعد وليس عذابا متحققا ولهذا اتبع الله تعالى كل سياقات العذاب سياقا من سياقات الرحمة أو سبقه به اذ يقول تعالى فَلَا تَعۡجَلۡ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمۡ عَدّٗا يَوۡمَ نَحۡشُرُ ٱلۡمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ وَفۡدٗا وَنَسُوقُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرۡدٗا  (مريم 84 - 86) ))

ما يقول به الدكتور عقيل كارثة ولا أدرى كيف اتى بتلك الفكرة المجنونة فإن الدكتور يقول أن العذاب هو توعد بالعذاب .. انى أخيفك فقط ولست معذبك فصفة الرحمة (الرحمن) يستحيل أن تعذب وهذا مخالف تماما لنص الاية ويخالف اى فهم يمكن ان يستخلصه ذو لُب

فكيف يساق المجرمين الى جهنم وردا  (وَنَسُوقُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرۡدٗا ) ولو قام كل ذو عقل بفهم الورود (يرد - وردا) بل عليك ان تعدد انواع واشكال العذاب وتعبيراته فى ايات الذكر الحكيم لتجد ان هذا الإفهام من الدكتور عقيل هو نوع من التدليس والتلبيس وفيه إنكار لعقيدة الثواب والعقاب .. فالعذاب واقع حقيقة لا مجازا ، ماديا وليس فقط نفسيا وذهنيا أو كون العذاب يوم الحساب هو نوع من انواع التهديد والتخويف !!!!!

وانه لا عذاب وان الوعيد الالهى مجرد تخويف

عود على بدء:

وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِبۡرَٰهِيمَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيًّا ٤١ إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ لِمَ تَعۡبُدُ مَا لَا يَسۡمَعُ وَلَا يُبۡصِرُ وَلَا يُغۡنِي عَنكَ شَيۡ‍ٔٗا ٤٢ يَٰٓأَبَتِ إِنِّي قَدۡ جَآءَنِي مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَمۡ يَأۡتِكَ فَٱتَّبِعۡنِيٓ أَهۡدِكَ صِرَٰطٗا سَوِيّٗا ٤٣ يَٰٓأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ عَصِيّٗا ٤٤ يَٰٓأَبَتِ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَٰنِ وَلِيّٗا ٤٥ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنۡ ءَالِهَتِي يَٰٓإِبۡرَٰهِيمُۖ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ لَأَرۡجُمَنَّكَۖ وَٱهۡجُرۡنِي مَلِيّٗا ٤٦ قَالَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكَۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ بِي حَفِيّٗا ٤٧ وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّي عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّي شَقِيّٗا (مريم 41-48)

دعنا نعيد النظر في الايات المتلوة في سورة مريم 41-48 وهى تخص قول ابراهيم لابيه آذار فسوف تجد ذكر الرحمن فى مجموعة الايات 

1- عصيان الشيطان للرحمن (لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ عَصِيّٗا) هل يشير مدلول الاية الى كون الشيطان عاصيا لصفة الرحمة الالهية أم ان الشيطان عاصيا لله ذاته عز وجل – بمعنى ان الرحمن اسم علم لله عز وجل)

2- ارتباط العذاب بالرحمن (أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ) هل المقصود بالرحمن صفة الرحمة الالهية التى وزعها الله على كل عباده في الدنيا وبالقطع تشير الاية الى عذاب مستقبلى يكون في الاخرة وهذا العذاب يكون صادر من الرحمن الذى هو أساس الرحمة والحنان والرقة – وهذا مفهوم خاطئ

تابع القراءة لتستخلص التالى :

1-   جاء ذكر الرحمن في تلك القصة عدد 2 مرة كأول تسمية لله عز وجل

2-   جاء ذكر ربى في تلك القصة عدد 2 مرة

3-   جاء ذكر الله في تلك القصة عدد 1 مرة

انت يمكنك ان تستخلص بسهولة 3 اسماء الهية من تلك القصة كلها تعريف من ابراهيم لإلهه الذى يعبده من دون قومه وحدد اسماؤه فى الرحمن – ربى (الرب) – الله

 من الذى يعذب

علينا استقصاء مادة عذب في القران ومشتقاتها التى هى قرابة 30 مفردة والبحث فيها عن القائم بالعذاب فمن هو الذى يعذب الله -  القدوس - البصير – ذو انتقام – الضار – الحليم – الصبور

بالطبع سنختصر الاجابة فالعذاب بحث مستقل عندى وعليك فقط أن تعاود قراءة آيات العذاب ومشتقات عذب في القران وستجد الاجابة بسيطة جدا ان الذى يعذب عباده هو الله – الرب – الرحمن

من الذى يُعصى

عليك ايضا ان نتقصى ايات القران لترى التعبير الالهى عمن يتم عصيانه فى القران 

مادة عصى ومشتقاتها فيما يخص نعم المولى عز وجل (وليس الرسل)

ستجد نفس الاجابة الله - الرب - الرحمن

وأن الرحمن لازم وله ذات خصوصية الاسم الله والاسم الرب بما يخرجه عن كونه مجرد صفة واسم مشتق من الرحمة 

ونكتفى بهذا الجزء للاعتبار وعليك مراجعة كل ما قمت بالاشارة اليه

الأربعاء، 22 يونيو 2022

احصاء اسماء رب العالمين - الرحمن 1

 

لمراجعة المقدمة 

انقر هنا

الرحمن .. الرحمان .. اكثر اسماء رب العالمين خلافا وفى حقيقته اختلافا عما هو سائد لدى العالمين 

سبق ان كتبت ملاحظات اولية غير مدروسة نظما وكتابة فى 2019 تجدها فى الرابط

الحمد والرحمن

وقبل ان نتطرق الى الموضوع نضع قاعدة افتراضية واحدة لهذا البحث الطويل والذى سيتم عرضه فى 5-6 أجزاء بما يناسب الويب وطرق عرض المدونات وتلك الفرضية تقوم على الافتراء والتوهم ان الرحمن هو اسم لله تعالى مستقل غير مشتق بتاتا ويماثل اسمه تعالى الله لفظ الجلالة من حيث كونه علم على الذات الالهية ومن خلال البحث فى القران وشرح ما تدبرته فى تلك الايات لنصل الى نتيجة صحة هذا الافتراء من عدمه .. فهل حقا الرحمن هو اسم علم على الذات أم كونه اسم مشتق من الرحمة شأنه شأن الرحيم 

وستكون منهجية البحث تجميع الايات القرانية التى ذكر فيها الرحمن وعلاقة الاسم ببعض المفاهيم التى ارتبط فيها الاسم فى معرض الايات وشرح هذه المفاهيم بتلخيص يناسب العرض المتاح 

مع التعرض لبعض المفاهيم (التى اراها فى غير محلها) التى ارساها علماء التفسير ومؤلفو كتب الاسماء الحسنى ونقد تلك المفاهيم او نقضها لتأسيس الحقيقة القرآنية فى كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه 

ونبدأ اولا بعرض الايات القرانية فى هذا الخصوص 

اولاُ: احصاء الايات 

ذكر الاسم الرحمن فى كتاب الله عدد 57 مرة

الرَّحْمَنِ  21 مرة

الرَّحْمَنُ  21

الرَّحْمَنَ  3

بِالرَّحْمَنِ  3

لِلرَّحْمَنِ   9

 

 السورة   رقم الآية      نص الآية الكريمة

الفاتحة    1      بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

الفاتحة    3      الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

البقرة     163  وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ

الرعد     30    كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَٰكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ

الإسراء   110  قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا

مريم      18    قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا

مريم      45    يَٰأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَٰنِ وَلِيًّا

مريم      58    أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْرَٰءِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا

مريم      61    جَنَّٰتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا

مريم      69    ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا

مريم      75    قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَٰلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا

مريم      78    أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا

مريم      85    يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا

مريم      87    لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا

مريم      88    وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا

مريم      93    إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا ءَاتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا

مريم      96    إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّٰلِحَٰتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا

طه        5      الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ

طه        90    وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَٰرُونُ مِن قَبْلُ يَٰقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي

طه        109  يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَٰعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا

الأنبياء    26    وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا سُبْحَٰنَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ

الأنبياء    36    وَإِذَا رَءَاكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ ءَالِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَٰفِرُونَ

الأنبياء    42    قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ

الأنبياء    112  قَٰلَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ

الفرقان    59    الَّذِي خَلَقَ السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَٰنُ فَسْءَلْ بِهِ خَبِيرًا

الفرقان    60    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا

الفرقان    63    وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَٰهِلُونَ قَالُوا سَلَٰمًا

الشعراء   5      وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ

النمل      30    إِنَّهُ مِن سُلَيْمَٰنَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

يس        11    إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ

يس        15    قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ

يس        23    ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمْ شَيْءًا وَلَا يُنقِذُونِ

يس        52    قَالُوا يَٰوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ

فصلت    2      تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

الزخرف  19    وَجَعَلُوا الْمَلَٰئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَٰدُ الرَّحْمَٰنِ إِنَٰثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَٰدَتُهُمْ وَيُسْءَلُونَ

الزخرف  20    وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَٰنُ مَا عَبَدْنَٰهُم مَّا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ

الزخرف  33    وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ

الزخرف  36    وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَٰنًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ

الزخرف  45    وَسْءَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَٰنِ ءَالِهَةً يُعْبَدُونَ

ق          33    مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ

الرحمن   1      الرَّحْمَٰنُ

الحشر     22    هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَٰلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَٰدَةِ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ

الملك      3      الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ

الملك      19    أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَٰفَّٰتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ

الملك      20    أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَٰنِ إِنِ الْكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ

الملك      29    قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ ءَامَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ

النبأ       37    رَّبِّ السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا

النبأ       38    يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَٰئِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا

 مريم       26    فَكُلِي واشْرَبِي وقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا

مريم       44    يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا

مريم       91    أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا

مريم       92    وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا

طه        108   يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا

الفرقان     26    الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا

الفرقان     60    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا ومَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وزَادَهُمْ نُفُورًا

الزخرف   17    وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وهُوَ كَظِيمٌ

الزخرف   81    قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ


وقد تم ذكر الايات التى ورد فيها الاسم بلفظة لِلرَّحْمَنِ فى الايات التسعة الاخيرة 

ثانيا: الملاحظات الأولية للاحصاء:

الملاحظة الاولى: ان الاسم قد جاء في جميع الايات معرفا بــ الــ فلم يأتى ابدا بلفظة رحمن

الملاحظة الثانية: جاء اسم الرحمن مقرونا باسم الله الرحيم عدد 6 مرات ولم يتم ربط اى اسم الهى اخر باسم الرحمن 

الفاتحة     1               بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الفاتحة     3               الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

البقرة      163           وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ

النمل       30             إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

فصلت     2               تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحشر     22             هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ

 الملاحظة الثالثة: من بين عدد 114 سورة قرآنية جاءت سورة واحدة في القران تحمل في اسمها اسم من اسماء الله وهى سورة الرحمن وهى رقم 55 فى المصحف الشريف 

 الملاحظة الرابعة: الاسم الوحيد الذى افتتح به الله مطلع سورة قرانية باسم من اسماؤه الحسنى هو الاسم الرحمن ٱلرَّحۡمَٰنُ ١

 الملاحظة الخامسة: الاسم الرحمن هو المساوى والمكافئ والمعادل للاسم الله

قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا       الاسراء 110

 الملاحظة السادسة: ملاحظة أولية (غير نهائية) لا يوجد اسم واحد من الاسماء الحسنى اضيفت اليه لام التبعية الا الاسم الله والاسم الرحمن (جارى التدقيق في القران الكريم)

لله – للرحمن فلا تجد ذلك للاسم الحى او الرحيم الغفور أو العليم ... الخ

الملاحظة السابعة: الصفات هى لوازم للذات الالهية تضاف اليها للتعبير عن كنهها ولا يمكن وصف ولد الله او ابن الله لصفة العليم او الغفور او المتعالى فملازمة الافتراء ان لله ولدا جاءت مقرونة للاسم الله والاسم الرحمن دون ما سواهما 

وكل تلك الملاحظات سيتم شرحها بالتفصيل

ثالثا: اعادة قراءة النصوص

ترتيب الايات التى جاء فيها ذكر الرحمن تم عرضها وفقا لترتيب الايات فى سور المصحف ومن خلال هذا الحصر يمكن استنتاج ومعرفه كنه ما يسمى بكتاب الرحمن 

فالقران الكريم ككتاب جامع يحوى مجموعة كتب قيمة جدا فى داخله (الكتب القيمة- بحث غير منشور)  

ولفهم كتاب الرحمن او معنى الرحمن دعنا نعيد ترتيل (تنظيم) الايات وفقا لموضوعاتها مع الاخذ فى الاعتبار بالسياقات القرانية التى جاءت فيها كل ايه .. ونقصد بالسياقات الموضوعات التى تناقشها مجموعة الايات فمثلا الاية  (يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا) تأتى فى سياق الايات السابقة واللاحقة لها والتى تقص علينا قصة نبى الله ورسوله ابراهيم الى ابيه آذر 

دعنا نعيد القيام بترتيب الموضوعات وفقا لفهم العبد القاصرعن ادراك الادراك ولكنى احيلك الى نفسك لتتفقه ما تقرأ .. لا تتلوه بل اقرأ الايات بشكل منفرد داخل كل مجموعة عدة مرات من 3-5 مرات ليتبين لك ما تعنيه الاية .. تخلص من نظارتك القديمة كما تتخلص من ملابسك القديمة وابدأ عبودية جديدة بفهم جديد 

 

المجموعة الاولى: الرحمن اسم للألوهية وللربوبية فهو المعبود الذى تخضع له العوالم

 الالوهية: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (البقرة 163)

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْرَٰءِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (مريم 58)

إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا ءَاتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (مريم 93)

وَإِذَا رَءَاكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ ءَالِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَٰفِرُونَ (الانبياء 36)

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (الفرقان 60)

وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَٰهِلُونَ قَالُوا سَلَٰمًا (الفرقان 63)

ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمْ شَيْءًا وَلَا يُنقِذُونِ (يس 23)

وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَٰنُ مَا عَبَدْنَٰهُم مَّا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (الزخرف 20)

وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (الزخرف 33)

وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَٰنًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (الزخرف 36)

وَسْءَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَٰنِ ءَالِهَةً يُعْبَدُونَ (الزخرف 45)

قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ ءَامَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ (الملك 29)

 

 الربوبية:

وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَٰرُونُ مِن قَبْلُ يَٰقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (طه 90)

    قَٰلَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ (الانبياء 112)

كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَٰكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (الرعد 30)

وَجَعَلُوا الْمَلَٰئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَٰدُ الرَّحْمَٰنِ إِنَٰثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَٰدَتُهُمْ وَيُسْءَلُونَ (الزخرف 19)

رَّبِّ السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (النبأ 37)

 

المجموعة الثانية: الخالق مُعلم القران

ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ عَلَّمَهُ ٱلۡبَيَانَ  (الرحمن 4:1)

الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ (الملك 3)

 

المجموعة الثالثة: تنزيل الكتاب:

وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (الشعراء 5)

قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (يس 15)

حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (فصلت 1-2)

 

المجموعة الرابعة: الاستعاذة والخشية:

قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (مريم  18)

إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (يس 11)

مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (ق 33)

 

المجموعة الخامسة: الحشر والحساب

جَنَّٰتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (مريم 61)

يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا (مريم 85)

لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (مريم 87)

إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّٰلِحَٰتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا (مريم 96)

يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَٰعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا     (طه 9)

يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (طه 109)

قَالُوا يَٰوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (يس 52)

يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَٰئِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا (النبأ 38)

 

المجموعة السادسة: المعذب

يَٰأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَٰنِ وَلِيًّا (مريم 45)

قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ (الأنبياء 42)

ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمْ شَيْءًا وَلَا يُنقِذُونِ (يس 23)

أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَٰنِ إِنِ الْكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (الملك 20)

 

المجموعة السابعة: الاسماء الالهية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (الفاتحة 1)

 الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (الفاتحة 3)

قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا (الاسراء 110)

إِنَّهُ مِن سُلَيْمَٰنَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (النمل 30)

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَٰلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَٰدَةِ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (الحشر 22)

 

المجموعة الثامنة الافتراء على الرحمن

 وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا (مريم 88)

وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا سُبْحَٰنَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (الانبياء 26)

وَجَعَلُوا الْمَلَٰئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَٰدُ الرَّحْمَٰنِ إِنَٰثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَٰدَتُهُمْ وَيُسْءَلُونَ (الزخرف 19)

 

 المجموعة التاسعة: القوة للرحمن

ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا (مريم 69)

قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَٰلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا (مريم 75)

أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (مريم 78)

 قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ (الانبياء 42)

أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَٰفَّٰتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌأَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَٰنِ إِنِ الْكَٰفِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ(الملك 19- 20)

 

المجموعة العاشرة: تفرد الرحمن بالاستواء

 الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ (طه 5)

الَّذِي خَلَقَ السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَٰنُ فَسْءَلْ بِهِ خَبِيرًا (الفرقان 59)

 

 تذكر ان تعاود القراءة كالتالى 

1- قراءة مجموع الايات داخل كل مجموعة مرة 

2- قراءة كل اية 3 مرات منفردة 

3- معاودة راءة مجموع الايات داخل كل مجموعة مرة 

4- الانتقال من مجموعة الى اخرى وفقا لطريقة القراءة المعروضة فى النقاط الثلاثة السابقة 

ملاحظات

1- يحق لك اعادة ترتيب الايات وفقا لمجموعات جديدة تبتكرها انت تراها تناسب بحثك اذا كنت ستقوم بتقصى الأمر وبحثه 

2- اذا قمت بالبحث داخل الايات وفقا لتلك المجموعات برؤوس عناوينها الموضحة أو ما تقترحه انت من عناوين للمجموعات فعليك الاستعانة بايات القران الكريم التى تناقش العنوان سواء ورد اسم الرحمن فى تلك الايات او لم يرد فيها 

3- افضل طرق حفظ البحث ان تجعله مكتوبا لتتمكن من عمل المقارنات وتجميع المتشابة تحت سلطة النظر والبصر ثم القراءة ثم الفهم والتدبر 

4- لا تتعجب مما ستجده من نتائج واحفظ الاحترام للاسبقون من العلماء الذين بذلوا كافة امكاناتهم المتاحة لديهم فى ازمنتهم حيث فقر مواردهم البحثية وعدم قدرتهم على اتباع منهج تجريبى قويم فى البحث والاستقصاء

اسأل الرحمن رب العالمين أن يمدنا برقائق علمه وتوفيقه وهداه للوصول الى معرفته على ما يحبه ويرضاه 

وتابعوا القادم