الاثنين، 17 ديسمبر 2018

كلاكيت الوجود

أحاول تصفية مئات الالوف من الملفات المترسبة داخل جهاز الكمبيوتر
وبفتح أحد الملفات وجدت مكتوبا:

واعلم انه لو اجتمع اهل الارض على ان ينفعوك بشئ لن ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعو على ان يضروك بشئ لن يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك
وهذه العبارة مستقرة فى عقول وفى وجدان كل واحد منا بنى عك 
واعتقادى ان العبارة خاطئة وان الموضوع أكبر بكثير من ذلك 
وما تلك العبارة الا افتراء وجرأة وتفتى على مقام الله عز وجل

وانا اليوم أسأل فقط ولا اعرض الاجابة 

كل واحد واجابته ...واجابتى عندى وكل واحد لازم يراجع اجابته مع عقله .. لكن لما عقله يصحى ويصحصح 

ماذا تعنى بقولك : قد كتبه الله لك  - قد كتبه الله عليك 

الحديث النبوى عن الترمذى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: " كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ) ، قال الترمذي رحمه الله : "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ " 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ورحمنا منه ومعه

" بين النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الجملة أن الأمة لو اجتمعت كلها علي أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، فإذا وقع منهم نفع لك ، فاعلم أنه من الله ، لأنه هو الذي كتبه ، فلم يقل النبي صلي الله عليه وسلم : لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك ؛ بل قال: ( لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ) 

إن هذا الحديث يختص بالايمان بالقدر نصا صريحا  قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : «الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ»

وعند أهل العلم الايمان بالقدر على اربعة مراتب :
1) الإيمان بأن الله تعالى علم كل شيء جملة وتفصيلا من الأزل والقدم فلا يغيب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض .
2) الإيمان بأن الله كتب كل ذلك في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة .
3) الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة فلا يكون في هذا الكون شيء من الخير والشر إلا بمشيئته سبحانه 
4) الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله فهو خالق الخلق وخالق صفاتهم وأفعالهم كما قال سبحانه : ( ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء ) الأنعام/102

ومن لوازم صحة الإيمان بالقدر أن تؤمن :


- بأن للعبد مشيئة واختياراً بها تتحقق أفعاله كما قال تعالى : ( لمن شاء منكم أن يستقيم ) التكوير/28 وقال : ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) البقرة/286


- وأن مشيئة العبد وقدرته غير خارجة عن قدرة الله ومشيئته فهو الذي منح العبد ذلك وجعله قادراً على التمييز والاختيار كما قال تعالى : ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) التكوير/29


- وأن القدر سر الله في خلقه فما بينه لنا علمناه وآمنا به وما غاب عنا سلمنا به وآمنا ، وألا ننازع الله في أفعاله وأحكامه بعقولنا القاصرة وأفهامنا الضعيفة بل نؤمن بعدل الله التام وحكمته البالغة وأنه لا يسأل عما يفعل سبحانه وبحمده .

كل هذا الكلام يناقض بعضه بعضا وكما قد سمعت الشعراوى رحمه الله يقول ان الانسان مخير فى إطار مسير 


سورة القمر الاية 49 قوله تعالى ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )


يذكر الطبرى فى تفسيره إنا خلقنا كل شيء بمقدار قدرناه وقضيناه, وفي هذا بيان, أن الله جلّ ثناؤه, توعد هؤلاء المجرمين على تكذيبهم في القدر مع كفرهم به
ولا اعتقد ان الاية ترتبط بالايات التى قبلها ارتباطا اصليا إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) 
فلا علاقة بالمجرمين خصوصا بل هو نبأ عام فلآية تنسحب على ( كُلَّ شَيْءٍ) وتتلوها الآية رقم 50 وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ فهى ترتبط بالاية 49 

اللعبة لعبة سياسية قميئة انسحبت ظلالها على مفردات الديانة ولغوياتها فأصبحت أمر دين 

وأصل الاشياء يعود الى مبدأين أساسيين 
1- والله خلقكم وما تفعلون 
2- ان الله ليس بظلام للعبيد
موضوع القدر لو فتحنا فيه واستعرضنا اقوال من سبقونا من الاقدمين ومن العلماء فمحتاجين حمارا يحمل اسفارا فالتعارضات لا حصر لها والنتائج هى محاولات تضليل أكثر من كونها محاولات تفسير 

ولان العقل دائما فى حيرة نتيجه لسوء توجيه العلماء الاقدمون لتفكيرك فأنت تدخل إلى المفهوم ومعك تصور جاهز عنه (تصورهم هم عن الموضوع) فبالتالى يكون حكمك غلط 
فمن تجميع مجموعة معينة من الايات مرورا بطريقة تفسيرها فى اتجاه معين نهاية بإعادة تطبيق تصورات الاقدمون كنهاية وحل وحيد تكون المقدمات صفروالنهايات متوالية من الأصفار
ولن اطيل لضيق الوقت حاليا 
لكن سأعطيك مفتاح واحد فقط مقدمة واحدة فقط فى الوقت الحالى خذها ولا تخف فانها ستعيدك الى السيرة الأولى 
وعليك ان تستعين بشئ انت تدمنه وتفهمه وانت تتصور أصل الحكاية
انها السينما يا استاذ وهى آلية تصور(ذهنى) لم تكن موجودة عند كثيرين ممن خاضوا العلوم والتصورات الذهنية العقلية لا المنطقية فليس مجال الامر المنطق فالأمر يطول جدا 
كلاكيت اول مرة مشهد الخلق من فيلم الوجود 


بدأت الحكاية واستمرت واستمرت واستمرت المشاهد حتى نهاية الجزء الأول وعودة الاشياء الى ما كانت عليه حيث لا موجود الا الله ولا شئ معه(وان كان لم يزل ويظل)
تم تجميع كل المشاهد وتم تسجيل الفيلم صوت وصورة وكل أدى الدور الذى أراد ان يقوم به فلم يكن هناك اى جبر (اجبار) او تسخير او تهديد بوقف الاجر او غرامات 
بالعكس كان كل شئ حرا فى الفعل وكانت القوانين المسبقة (الديكور) تحكم مجمل الافعال 
السيناريو الوحيد المكتوب كانت القوانين الكونية الالهية بمختلف تصنيفاتها وفروعها 
وكان الانتاج ضخم جدا 
تم تجميع المشاهد وبدأت عملية نسخ طبعات من الفيلم وتم تسجيل كل شئ بدقة وحرفية كبيرة 
وفى النهاية كان كل شئ قد انتهى فلا ابطال ولا كومبارس ولا حتى استوديو ولم يكن سوى نسخات من فيلم الوجود ومر زمن أو لم يمر زمن فالنسخة محفوظة فى بقعة ليست ببقعة ولا زمان فيها ولا مكان او حيز لها 
وأراد ربك ان يتم بث الفيلم وبدأ بث الفيلم ونشر القوانين وكانت النسخة المعروضة هى ذات نسخة الفيلم فلا يستطيع الابطال او الكومبارس الخروج عن تفصيلة واحدة من النص او الحركات او الملابس أو حتى تغيير الظروف الجوية وحركة الكاميرا 
فأنت الان تشاهد فيلما سبق تصويره بنهاية واحدة ومشاهد واحدة واحداث واحدة لا يتم تغييرها او تعديلها فى العموم وانت بكونك تشاهد الفيلم فأنت احد عناصره وتعيش فيه انت داخله وفيه لست بخارج عنه ولا هو بخارج عنك 
هذه هى كل الحكاية وهذه هى المقدمة التى يجب ان تضعها فى حسبانك اذا اردت ان تبدأ طريق الفيلم فان أردت ان تكون ناقدا فمرحبا بك وتأكد تماما انك لن تستطيع ان تنقض الحدث او الفيلم فكل شئ تم تسجيله بكاميرات عالية الدقة تنفذ الى السر وأخفى 
ان الله لم يخلق شرا بل ان الشر احدثه بعض الابطال داخل احداث الفيلم وتم التسجيل واعادة البث 
ولم يتغير شئ 
واذا تقبلت معى أيها العقل تلك الفكرة المبدئية سأنقلك الى مشاهد واقعية فعلية تمت فى التصوير الأول المبدئى التى لا تتغير ابدا عن النسخة التى تشاهدها الان فاذا حررت عقلك وانتقلت معى ستفهم ما تناقض عندك وستجد انك لست فى حاجة الى تلك الحيرة اللانهائية والتى لم يستطع حل اشكالاتها كبار كبار العلماء أو حتى الذين انتقلوا للنسخة الـ Scop الأصيلة للفيلم
ما انت الا فى نسخة طبق الاصل والملائكة الموكلة بتسجيل اعمالك لسان حالها : هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ    الجاثية 29
لماذا لا تفهم الآية المعجزة بهذا الوصف الحديث لا بوصف الاقدمون 

مثلا عند الطبرى قوله: إن الله خلق النون وهي الدواة, وخلق القلم, فقال: اكتب, قال: ما أكتب, قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل معمول, برّ أو فجور, أو رزق مقسوم, حلال أو حرام, ثم ألزم كلّ شيء من ذلك شأنه دخوله في الدنيا, ومقامه فيها كم, وخروجه منه كيف, ثم جعل على العباد حفظة, وعلى الكتاب خزانا، فالحفظة ينسخون كلّ يوم من الخزان عمل ذلك اليوم, فإذا فني الرزق وانقطع الأثر, وانقضى الأجل, أتت الحفظة الخزنة يطلبون عمل ذلك اليوم, فتقول لهم الخزنة: ما نجد لصاحبكم عندنا شيئا, فترجع الحفظة, فيجدونهم قد ماتوا, قال: فقال ابن عباس: ألستم قوما عربا تسمعون الحفظة يقولون ( إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) وهل يكون الاستنساخ إلا من أصل

من فضلك اخرج عن كل ما تعلمته وعن كل ما قيل لك وعبرإلى داخلك دون فلاترالفهم والتحليل 
لا تصدق كل ما قيل لك واستحدث أمورا جديدة وأدوات تحليلية جديدة وان كانت غير ملائمة لعقلك ومنطقك فعقلك قد شكله من الأساس غيرك ومنطقك مرهون بتصورات الآخرين للقضايا

وان صفيت نيتك ستنتقل بعقلك معى الى الزمن الاول لترى مشاهد تصنيع الفيلم وحينها ينتهى الاشكال وتعرف سر وجودك ايها المشاهد الكريم
ومعلومة اخيرة للتذكرة ... سيتم اعادة عرض نسخة جديدة من الفيلم مرتان اخريتان ليكون عندك الفيلم الأصلى وثلاث نسخ يتم عرضها 


يا ليلى يا سواد ليلى 

الأحد، 16 ديسمبر 2018

حشر -1



دعوت الله 
أن يحشر معى من أحب 
وجدت صفوفا صفوفا من ملائكة 
وصفوفا أقل من الجن 
ومن مخلوقات الله اصناف كثير 
بصفوف متفاوتة العدد

وكان الصوت : تُحشر أمة
وكان هناك عدد قليل من البشر

بنزين طيارة يا جدع

فى صباح كهذا والدماغ رايحه جاية تشاهد مرور السيارات فى نفس الشارع ومع مرور رجل راكب فوق عربية بحصان ينقل اقفاص من الطماطم وأجولة البصل .. لا يسمح بمرور أحد .. شلل تام بالمرور 
اذكر اننى كتبت يوما خاطرة عن شئ مماثل فى 1998 
تاهت كل اوراقى القديمة وتبخرت احبارها أضحت ورقا ملونا مكرمشا لا روح فيه ولا حياة 
ربما فى ذلك التاريخ منذ عشرون عاما اتذكر اننى دونت عن ضرورة ألا نسخر من اولئك العربجية وان نأخذ بأيديهم الى التمدين والتقنيات الجديدة ورغم مرور عشرون عاماً لم يزل هناك امثال هؤلاء الذين لم يحاولوا او حتى يفكروا فى تغيير مهنتهم 
بعضهم افلح وبعضهم انتقل من الجوز الخيل والعربية الى العربة النصف نقل ومع تطور التكنولوجيا المستوردة من فقراء شرق آسيا وظهور الموتوسيكل ابو صندوق اصبحت الامور اسهل 
وعليه فاننى دعوت على أمثال هذا بأن يأخذهم الله الى صحراء بعيدة أو يجتمعون جميعا دفعة واحدة الى معتقل المغول 
فى لحظة يناديك لفظ قرانى مقدس ليصف لك الحال وما يكون إليه المآل 
نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ  .... التحريم 6


الذين يظنون انهم الى جهنم سائرون لينالوا العذاب بالحرق فانهم واهمون 
فى الواقع هناك فئات 
ناس بتصلى وتصوم وتظن انهم الى الجنة ان شاء الله سائرين ... وماله 
وناس تقول شوية كده فى جهنم وخارجين 
ومحدش واخد باله انه لا دخول الجنة سهل ولا حتى دخول النار سهل ولا حكاية يومين وخارجين دى فيها شئ من الحقيقة 
الجنة والنار كلاهما اصعب بكثير جدا جدا مما تتخيل وكلاهما مختلف تماما عما حدثك عنه مشايخ المنابر واصحاب السبوبة فى الفضائيات .. حتى ما تفهمه من القران عن الجنة والنار فهذا موجه لفهمك انت مع اطلاق العنان لخيالك ولكونك انسان مادى بحت شحط محط فخيالك يقف عند البدايات وان سمعت عما يتعدى البدايات انكرت فما بالك ان وصلت الى مفاتح النهايات ستسب وتلعن وتطلق عنان التطفير والتضليل لمن يحدثك 
الجنة در .. جات ، والنار در..كات فالجنة لفوق والنار لتحت  ومفيش حاجة مضمونة 
حتى الذين يتكلون على رحمة الله فى الآخرة هم معلقون بين الاجابة والمنع فهم يطمعون فى رحمة الله ولم يطمعوا فى الله 
وعز الحق تعالى فى قوله : ان رحمة الله قريب من المحسنين 
ونحن منذ ولدتنا امهاتنا (احرارا) وحتى تاريخه لم نزل متعلقين بمنزلة الاسلام وممكن مع الجهد والتعب بعد 200 سنة من الان نصل الى مرتبة الايمان وبعدا بألف سنة يا دوب ننزل او درجة فى مرتبة الاحسان 
لسه بدرى اوى لما تصحبنا رحمة الله التى هى قريب من المحسنين 
هناك من دخل جهنم ليصفها فوصفها مع الإسرار ولم يبح بكل ما شاهد فكان اجمالا فى حاجة ملحة الى التفصيل 
وهناك من دخل الجنة فما وصفها وكأنها اسرار .. ولكنها ليست اسرار فاعتقادى الترللى انها الجنة قد تتفق فى الوصف مع احياء الجيل الواحد فما قد أراه انا من الجنة قد يتشابه مع ما تراه انت ولكنه سيكون مختلفا عما رآه تابعى من 1200 سنة مثلا أومما قد رآه احد ابناء اسرائيل منذ 2000 عام
وان كانت صفات عامة للجنان (الجنات) تشمل القديم والحديث 
وحتما سيتطرق الحديث يوما الى وصف الجنات فانها اعظم بكثير جدا مما تتخيل وامكانياتك فيها غير معقولة 
أما أهل النار فليسوا جميعا تحرقهم النار مباشرة .. بعضهم يتحول نارا وهم الوقود .. البنزين الموهوج 


حينما كان هناك حصار على الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى منذ حولين كانت السلع المصرية والركاب يتدفقون تدفق المصريين على الكعكة المحلاة بعسل النحل المحلى بالكريمة والقشطة وكان سائقوا العربات والمركبات فى عودتهم يحملون الى مصر نوعا جديدا من البنزين .. تقريبا حاجة اسمها بنزين 110 يأتون به جراكن فى عودتهم بدلا من التفويل فى الاراضى المصرية حيث البنزين ردئ وغالى الثمن فى حين انه اجود وارخص فى الاراضى الليبية 
فالبنزين فى مصر كان 80 ولم يزل لكن فى مصر فى 2018 عندها عقبال عندكم دلوقتى بنزين 92 
وعايزك تكون مطمن كل انواع الوقود اللى شفتها وسمعت عنها فى الدنيا موجودة فى جهنم 
مازوت - سولار - كيروسين - بنزين - وقود نووى كله موجود 
يعنى فى النهاية ممكن تكون صفيحة جاز واخرين زى ابو لهب مثلا حيكون قنبلة ذرية واحتمال يكون ابليس مفاعل نووى 


فشوف حضرتك تحب تكون ايه من اهل الجنات ولا من المعذبين بحرق النار والكى والسلق والشوى ولا تكون سلك تنجستين  موصل للعذاب ولا غاز يخرج من الادبار ليسعر النار ولا تكون نفسك احد اشكال الوقود التى تعرفها والتى لم يصل اليها خيالك بعد 

نحن اقدار بعضنا البعض فى الحياة وكما اننا نشعل حياة من حولنا جحيما ونضرهم فهم حتما سيردون لك الصاع ويكونوا وقودا لك أو تظل هافف عليهم بشرك دنيا وآخرة وتشويهم فى جهنم

كذلك العربجاية الذين رفضوا ان يطورا دنياهم باحثين لما يساهم فى تسهيل حياة الاخرين لا ان يكونوا حجر عثرة فى طريق الحياة
كل عربجى اعنيه عربجى الكلمة والفكر والشعور والركوب 
اعلم ان من الناس وقودا لنار جهنم ويالحظ الأحجار ... وللأحجار قصة تأتى يوما 

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

الروح وما أدراك ما الروح -1



الارواح متعددة واعنى بالتعدد أى العدد من حيث الصفة ومن حيث الوظيفة 
والشائع عند الناس كل الناس أن الانسان مكون من جسد وروح 
والأصح عندهم من جسد وروح ونفس وعقل ولكلٍ عوالم لانهائية 
والمقصود بالروح هو روح الحياة ففلان طلعت روحه أى توفى .. مات ورحمة الله عليه 
والمعهود ان الجسد يفنى والروح تظل خالدة 
وان الروح لما بتطلع (بالموت) تستقر فى عالم السماء والجسد فى مدفنه يبلى الا ما شاء ربى 
وفى الآخرة يعاد بناء الجسد وترجع الروح الخاصة بالجسد الى عين الجسد فيذهب للسؤال والحساب 
واما النعيم المقيم أو لظى النزاعة للشوى 
يا تبقى باشا يا 5 طن من اللحم المشوى الردئ 
الكلام ده مش جايب خالص معايا الى ان تظهر تجربة ومعرفة شخصية واقعية 
الأصل ان البشرى (الانسان) هو جسد ونفس .. فاللفظ القرانى (حيث نتعلم من كلام العزيز الحميد) يتحدث عن نفخ الروح فى مواضع قليلة جدا فنفخ الروح الالهى فى الجسد كان فى آدم وفى عيسى فقط (صلوات الله وسلامه على انبياءه ورسله اجمعين)
ونفس اللفظ القرانى ينسحب دائما على النفس البشرية لكل بنى آدم 
ونفس وما سواها
واذا النفوس زوجت 
ووفيت كل نفس ما عملت
وهو الذى انشأكم من نفس واحدة 
وغيره من المئات فى اللفظ القرانى العزيز 
ونظرة الى النفس نجدها تنسحب على معانى عدة وهى اقرب للارتباط بالجسد من حيث كون المرء (الانسان) ذاتا واحدة نفس وجسد ... ولست احب ان استقصى ذلك فضيق الوقت يخرج عن سرد بحث تفصيلى تحليلى عن مفاهيم الاقدمين والمتأخرين ومعانى النفس 
ولكن ما يخص السرد ها هنا هو معنى الروح كاستمرار للحياة  
اى الروح كمعنى لاستمرار حياة الجسد 
ان قلنا ان هناك روح فالأولى أن نسميها روح الحياة أو روح الوجود للعنصر البشرى أوما يمكن تسميته عند البعض بالروح البهيمى، فهناك بالفعل روح كُلى للوجود كله 
ثم روح الوجود لكل عنصر ونوع من الخلق مستمد من الروح الكُلى
فان كان لديك ايها الانسان ذلك الروح الذى يمنح جسدك الحياة فالمخلوقات امم امثالكم لكل منها روح يعطيها الحياة فللبشر روح وللجن وللأسماك والطيور وكل شئ يسبح بحمده يسرى فيه روحا حتى الفيروسات .. نعم حتى الفيروسات
يا راجل متقولش كده فيروسات ايه؟؟؟
اى شئ يمنحك مستلزمات تكوينك الحركى والارادى ويخصصك بنفس لها شعور ذاتى هو روح 
فانتقال الفيروس اراديا أو لا اراديا هى صفات نفسية ، فعلى الاقل الهواء يحمله (اى الفيروس) إن لم ينتقل ويتحرك اراديا 
وان حمله الهواء واصاب بشرا أو طيرا أو بهيمة فانه يحمل اليه صفاته النفسية فيكون مرضا .. وان حمله الهواء واصاب شجرة فقد لا يؤثر فيها بالمرض لعدم قدرته على نقل صفاته النفسية اليها وان كانت انواع اخرى تفعل 
انه اختلاط نفسى عجيب لجين الفيروس مع جين الكائن الحى المصاب فقد يتحدا لتكون الآفة والمرض أو دون أى تأثير 
يطلق عامة على الفيروسات اسم الكائنات على حافة الحياة 
ونقاش الفيروسات هذا وان كان غير متخصص فالهدف منه الوصول الى كون بعض الفيروسات مخلقة معمليا !!!!
الايبولا والايدز فيروسات مصنعة معمليا فهل تواجدت من الهباء ؟؟؟ 
هذا هو روح الوجود عند من اراد ان يهرب مما اعتقده من معلومات تراثية سائدة لدى الشعوب 
ولكن هذا الروح ذو البصمة المتميزة الذى لا يحيد عن جسده ولا يتوه عنه فى الحياة وعند البعث والنشور هو دائما مقرون عند الخالق العظيم بلفظة نفس 
فبدلا من ان نهدم المفهوم الخاطئ فاننا نلف وندور داخل حيز فضاؤه ولا نخرج ابدا عن دائرة الفهم الخاطئ 
اذا سلمنا ان كل حى فى الوجود هو نفس فهل يمكن ان يكون هناك روح 
هناك  فى النص القرانى 
فنفخنا فيه من روحنا 
يوم يقوم الروح والملائكة صفا 
نزل به الروح الامين
وايدناه بروح القدس
يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده
ويظل السؤال الملح بشدة (ويسئلونك عن الروح)
ومن كل تلك النصوص العزيزة ومن السؤال فى معرض الاجابة يتعين علينا ان نبدأ السير نحو الفهم القويم للروح

7 صور للجنة




مارس 2013
على غفلة والناس نيام ايقظتنى الحاجة وعند فراغى وفى عودتى للنوم
كانت عند باب حجرة النوم واقفة تتسمر كل ملامحها تجاهى
ولم تكن ذات ملامح
كانت طيف روح سارى لاح فجأة امام بصيرتى واستمر حتى اليوم قائما فيا وحولى
كانت تشاركنى الليل كله جالسة على ارضية الغرفة اتحدث اليها وتسمعنى
لم تتحدث اليا يوما ولم أرى ملامحها الا من خلال منامات متعددة كانت فيها تحنو وتميل بى الى عوالمها عوالم لم اشهدها يوما لا فى سموات ولا فى ارض
ورغم التقطع وبين الحضور والغياب تظل هى الوجهة والأمل والسؤُل 
هى روح لا تنتمى الى عالم البشر 
لا قرابة ولا علاقة لها بالبشر الا من خلالى 
ترقب الاراضين وتشهد حدود السموات 
ولكن تظل هى واشباهها فى سجون (وما منا الا وله مقام معلوم)
ربما وجودها المفرط قد الهب مخيلتى الى رؤية الصور المتعددة للجنات (جنات الآخرة)
وفى عقيدة امثالى من (الملاحيس) فالجنة موجودة تدخل اليها وتخرج ان شئت (وما تشاؤون الا ان يشاء الله
وما هى جنة واحدة بل جنات وجنات (ولمن خاف مقام ربه جنتان)
فى اصطحابها لى رأيت بعض مما بالجنة فلم تشغلنى الجنة وما فيها من نعيم مقيم قدر شغلى بحل مسائل فكرية تخص الجنات فإذا ما امسكت الحلول انشغلت اكثر واكثر بمسائل فكرية وفلسفية اكثر واكثر وتظل دوامة الحروف ودوامة الكلمات تصحبنى 
وبدلا من رواية من سبعة فصول أجدها الان صور تتكرر تترا هى اخف عندى فى التعبير واقل فى السرد واشمل فى الرواية فليس اهتمامى بالتفاصيل يزيد عن شُغلى بالكليات 
ها انا اكتب .. انى اكتب لى وحدى فقط فانى بعد زمن اعود لأراجع ما كتبت واطابقه على ما عشت ولاحظت وجربت 
وانى لبعد زمن وان طال اعود