الثلاثاء، 5 يناير 2016

أسئلة قديمة جدا

تساؤلات عبر زمن ثنائى الوجهة تحتاط خوفا من فردية الوحدة .. فردية الهاوية الى حيث لا قرار
فالعقل دوما ينشد صعودا ونشوءا وارتقاء
ودائما اول العلم استماع .. ولما غاب عن منهج العلم أسياده وخلا كرسى المشيخة اختفى السماع
وكان بدء كل علم سؤال
ويختلف لون السؤال وكنهه وفقا لاختلاف المهالك التى يسعى نحوها العقل
فالسؤال قد تطرحة بصيغة ... هل ؟ فى اكوان علم  وتطرح نفس السؤال بصيغة   من؟ فى اكوان علم أخرى
تباينات لفظية بمدلولات مختلفة ولكن تظل الاكوان تجيب اجابة واحدة لكون مضمون السؤال واحد وان تباين لفظة وأداة الترجمة عنه
فلكل كون من أكوان العلم مراسم واصطلاحات وهيئات زيارة ودخول
لكن يظل مضمون كل كون واحد فى إسمه ورسمه
وقبل ان نطيل فى التعرف على اكوان أو اشكال السؤال أو الاجابة الوحيدة الصحيحة والنهائية
دعنى اعرض عليك وعلى نفسى اجابات قديمة لأسئلة أكثر قدما

** قال لى المتحدث الرسمى باسم مملكة الفراعنة الضاربة فى التاريخ :
خلق الله العالم ومنه كانت بيضتين بيضة خرج منها كل الناس والبيضة الاخرى خرج منها الفراعنة
وأردف المتحدث : وأنت من بيضتنا


ومن نتائج كل علم عمل ولكن ليس كل منا عامل بقدر ما علم
فمن العلوم ما ينتج عنها العمل ومنها ما ينتج عنه الفهم والكسل
واغلبها ينتج عنها قوى ديناميكية جبارة تدفعك بعنف كقاطرة قطار وحشى نحو محطات لا متناهية نحو اكوان وعوالم اخرى من المعارف والعلوم طالما انك لم تتحصل بعد على اجابتك النهائية الصحيحة والوحيدة والتى تتشاركها كل اكوان العلم

وكنتيجة طبيعية لخلو كرسى المشيخة عن الاستاذ العالم الحاذق الذى يأخذ بتلابيبك إلى أفضية العلم والعلوم فإنك دائما ما تتعجل بفرط نشأتك الطينية إلى العجلة فى طرح السؤال العشوائى الذى يتوارد الى الخاطر والخيال المحدود الساكن فى شبح افكارك فتسأل اسئلة لا بديهية ظاهرية لا استغراق ولا سمو فيها فتمضى حقبا وانت هالك بين معطيات السؤال وخفتان براهين الاجابة

** قال لى العالق بحبال الوصل بين ترهات الهلاك وارض البداية بأن اقول عنى :
- انى اعترضت الازمان فاخترت زمنا لاهبط فيه الى الأرض بشرا .. راقنى زمن تتحرك فيه التكنولوجيا جنبا سائرة مع الانسان
واعتراضى انى لم اقلب صفحات اخرى لازمنة أخرى فاخترت بعد قلة وليس بعد استهتار فى المعرفة

ربما لو تنوع الاختيار لأضحت الاشياء ذات مضامين مختلفة ولست اعنى بالاشياء أشياء الوجود ولكنها أشياء الحياة فهى متنوعة متغايرة متباينة أما أشياء الوجود ثابتة لا تتحول عن افضيتها ولا أزمنتها وان متحركها الوحيد هى الجهة التى تنظر بملأ عينيها فيها فكأنها كوكب درى ثابت الكُنه والصفة تتحرك عيناه فى كافة الاتجاهات دون أن تحدها محددات البصر
ان اختيارتنا المحدودة فى الحياة حددتها الألفاظ والقواعد والأعراف
ففى الألفاظ تقف لفظة أو (هذا أو ذاك) لتختار بين اثنين بدا احدهما نقيض الآخر يا ابيض يا اسود .. اللون الرمادى انا مبحبوش
وفى القواعد ما انفرط عليه الناس فى عقد الملل والديانات من افعل أو لا تفعل , وفى الأعراف ما شاؤا من أمور قيدوا فيها الاختيار
إن الإحالة إلى لفظة أو فى العربية أو مرادفها OR بالانجليزية حتى يتفهم القارئ المقصود بلفظة أو , إن تلك اللفظة تنبئنا عن اشياء ومعانى متعددة فهى حرف عطف وهى بين معانى الشك والابهام والتخيير والتقسيم والتفصيل والاضراب والتبعيض
ولكنك تستطيع فهمها دون الخوض فى نحويتها فهى لا تقبل كثيرا من الزيادة فالشك كائن ضيق محصور بين أفضية نقيضين
وعن التخيير فلا يزيد التخيير ابدا الى غاية البضع من العدد مثلا (من 9:3) وعن التقسيم والتفصيل فلا يملك غاية تفصيلاتها الا عالم بالاشارة متحقق دقيق خرج عن كرسيه فلا تنظره حولك فى الوجود
انها فى النهاية تصغير وتبغيض وتقليل من شأنك لانها تمنحك اختيارات أقل بكثير مما تستحق ان يتاح لك

** قال لى الفارق بين درج الصعود ومنحدرات الهبوط
- فى كون بعيد هو محطة للانتقال بين العوالم أن شعب من الأمم يبلغ من العدد جما ومن العمر دهرا قامت قيامته فلم ينجو منه سوى ثلاثة فتيات صبيات أحسنَّ القول والعمل فتقرر أن يثبن جنات النعيم فرحن يستعدن لينتقلن  بشرا فى عالم الأرض
فجنة ذلك العالم أن تدخل عالم الأرض بشرا

انى كلما اقتربت ارتقيت ، رُقى دون سمو ودون استعلاء ، ومع ارتقائى ألمس حدود السماء
وانى كلما هويت عليتُ ودنوت وداست قدمى فوق حدود السماء
فأنا السائر تحت غيم السحاب وأنا السائر فوق غيم السحاب
فالسماء من فوقى والسماء من تحتى .. عالق أنا بين سماء وسماء
ومع حفيف جناحىّ كان صوت يورى مرقدى يصاحبنى كسماع دائم
هكذا أنا وهكذا أحب فلا أتغير... فلا تتغيرين




أجمل ما فى الدنيا أنكى بالدنيا 
وأجمل ما فيا أنكى لديا 
لن انام بعد اليوم لن اغمض عيناى 
سأغلق النوافذ والستائر المعدنية 
سأمنع الهواء من لمس شعرك 
سأمنع النجوم من رؤية وجهكى