الجمعة، 18 ديسمبر 2015

حقيقة اردوغان

اردوغان .. رجب طيب اردوغان راجل محترم شانه شان كل الساسيين المحترمين اللى منعرفش عنهم حاجة 
لكن لكونه اخوانى فمنذ سنوات واردوغان يتصدر مشاهد كثيرة فى الاخبار داخل مصر 
اردوغان فاسد او مش فاسد ميشغلناش فلسنا اتراك .. وهى اصلا فى كل حتة فساد 
لا تنسى ان تركيا تنظم ممارسة الدعارة والميسر والخمور بشكل قانونى جدا جدا فحكاية فلان حاكم مسلم واخوانى مياكلش يا شيوخ الدعارة وحكاية ان اردوغان صلاح الدين الايوبى مش نافعة لان تركيا شأنها شأن كل دول العالم بصمت على بياض على حفظ أمن اسرائيل فصلاح الدين الاردوغانى مش حتاكل معانا 
اللى حياكل معانا الصورة الحقيقية لرجب ابن طيب ابن اردوغان 


دى صورة اردوغان 
واللى جاى مجاملات اردوغان وهو بيغنى 
انا منك وانت منى يا معلمنى الهوا 
فكل بلد مسلم سيزوره اردوغان سيصفه بانه وطن ثانى 






لكن حقيقة اردوغان هى الامبراطورية العثمانية القديمة اللى نفسه ترجع تانى 
وماله مترجع تانى من خلال احتلال الدول المحيطة واستغلال الشعوب المحبطة 
تحت شعار الخلافة التى تنظم العُهر وتحفظ أمن اسرائيل 
هذا هو العثمانى الجديد الذى يحلم به اردوغان وكله تمام أفنظم تمام




فاحذر ان تقع فى الخية 
فما اكثر الشياطين الذين يرتدون مسوح الرهبان 
وتلك لعبة السياسة

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

البرده - مسعود كيرتس







مولاى صلى و سلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم
 محمد سيد الكونين و الثقلين        
       والفريقين من عرب و من عجم
مولاى صلى و سلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم
هو الحبيب الذى ترجى شفاعته        
لكل هول من الأغوال مقتحم
مولاى صلى و سلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم
ثم الرضا عن أبى بكر وعن عمر
       وعن على وعن عثمان ذى الكرم
مولاى صلى و سلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم
 يا رب بالمصطفى بلغ مقاصدنا 
         واغفر لنا ما مضى يا واسع لكرم 
مولاى صلى و سلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم


الاثنين، 30 نوفمبر 2015

المشخصاتية -2-

المشخصاتية -1-


التشخيص هى لفظة حديثة على اللغة وفقا لمقصودها التعبيرى 
فالتشخيص هو مصطلح طبى يعنى تحديد الطبيعة والسبب ... بتحس بإيه وانت بتاكل 
والتشخيص هو مصطلح مسرحى ويعنى التمثيل والتقمص 
ولفظة المشخصاتى تعنى الممثل الفنى 
والتشخيص ايضا هو التجسيد بما يشمله من ايداع المعنى فى قالب محسوس ويضيف عليها طابع شخصى 
وكل إمرؤ هو شخص .. وكلٌ يحوز بطاقة شخصية فعالم الاجساد هو عالم الاشخاص 
فكل من حاز جسدا واعيا ناطقا هو شخص فى مفاهيم البشر .. وخلى عندك شخصية علشان تعرف تعيش وسط الناس يا شخص 

المشخصاتية أطبيبة هى أم فنانة أم انها وفقا لمصطلحات فنية دارجة لبيسه 
من الطب البحث عن السبب والعلة فهل تمارس طب الكلمات 
ومن الفن تقوم بتقمص حالة لتبرزها وفقا لمفهومها الذاتى 
وكلبيسة هل تحمل معانيها لترتديها الكلمات فتخرج بصورة اقرب الى التصور 
أم هى ترتد بمعانيها الى شخصيتها اللصيقة بها فتخرج المعنى (الإلهام) من طور الجمع إلى طور الفردية وكأنها تستحوذ لنفسها لتحصر المعنى فى فضاء شعورها المتفرد 
هى كل ذلك لكن بتفاوت متباين ولها ان تجمع الكل فتمزجهم سويا لتقدم لك وجبة كاملة أو منقوصة من الفيتامينات الذهنية والشعورية 
عليك ان تتابع القراءة لتلحظ التنوع بين الأبيات وبين السرد وبين المنطوق بدون عبارة فى طى المعنى
وليس ما أفعله وان بدا ظاهره نقد سردى لأسلوب تعبيرى لصولا الراقصة بالكلمات 
ستلحظ كونها مشخصاتية بتجسيد المعنى فى حروف العبارة لتستطيع رؤيتها 
انها تنهل من مَعين الغيب لتجسده لك عبارة واحدة ذات معنى تحوى فى جلبابها السمن والعسل وهى الحكمة التى تربو بعقلك 
فهى لا تمارس عملية القص واللزق للكلمات collage montage التى مارسها كثير ممن تسموا بعظماء الشعر والقصيدة 
وسأعلن لك بعد قليل عن كتابين متباينين لذات شاعر هو رمز شعرى كبير لترى بُهتان القصيدة وتعريها وقهر الكلمة للشاعر بداية فيخرج الابداع دون مثيل ثم قهر الشاعر للكلمات لتراه نص لا يسمو لمستوى القراءة 
فريد ابو سنة اقرأ له ذاكرة الوعى ثم اقرأ جليس لمحتضر لتشاهد تسلطه على حروف واوراق بيضاء صمة لا معنى لها 
واذا مارست التشخيص على شاعر كنزار ستجد التجربة الفردية وأنانية الكلمة والذات

أما عن صولا فهى امتزاج لحرفين موسيقيين متتالين sol  la   الصو ثم اللَّا فهى تغنى النغم





ومن النغم طرب وما أشجى طرب الكلمات حين تمتزج بموسيقى منفردة لآلة موسيقية واحدة فقط 
كناى محمود عفت وزمفير لمن لم يسمعه تسبح معه فى مسافات 
تشخيص ممزوج بالنغم .. هكذا عنت واعتنت بمنطوق المسميات
وهذا ان دل فهو يدل على عمق ما ينتظر القارئ من معان ممزوجة بالحياة والشعور مع تضمين الحكمة بصورة غير مرئية الا لمن اصطحب نظارة الفهم فى القراءة 
ان تدوينى عن صولا ليس نقدا فليس لى فى النقد مجال 
ولا يعنينى صولا كصورة ومسمى رمزى لكينونة أكبر .. الكينونة الأكبر هى ذات الانسان المستتر خلف صولا 
الانسان بما يملكه من روح بعث تميزه وتسمو به عن غيره من بنى آدم المثقلون نحو الارض 
كلنا فى البدايات مثقلة أقدامنا مغروسة فى طين النشأة فاننا لا ننفك عن كوننا أرضاً أحياء فى عالم الأرض 
ولكن أرواحنا وعقولنا تعلو وتسمو شاخصة إلى سماء وجودنا لعل المطر يغمر كل ما فينا فيملأنا حياة 
هكذا هى صولا شاخصة منذ زمن تحلم بالطريق ولا تجده .. تحتاج الى من يجذبها ليدفع عنها ثُقل النشأة .. أن يخلصها من الطين الجاذب ليحررها وهكذا تريد لكن السبيل إلى ذلك وكيفيته بدا معدوم فى ناظريها 
ما رأيته أنا ان الكون ينتظر تخلصها من جذور طينتها لتسبح فيه 
فهى قادرة على حل طلاسم الاسرار وكشفها فى عبارة واحدة لا تأويل معها 
هذا ما ينتظر صولا فلها فى الوجود دور أصيل لا يمتلك كل أحد تلك الموهبة ولكنها تملك ولكن كيف السبيل 
كيف نفجر الطاقة الكامنة وكيف نتخلص من طين الأرض الجاذب 
وجعلنا من الماء كل شئ حى 
ها هى تراها تنشر بعدما شرعت فى الكتابة 
بضع دقائق ..
فقط بضع دقائق في رحابك 
تقيم الحدّ على أحزاني الهوجاء 
وتبدأ تدبّ في الحجارة الحياة

وكان ردى (ندية كلماتك ومن الماء كان كل شئ حي) وهو ذات ما كتبت منذ برهة 
ان الذى يخلق الحياة فى الحجارة قد يكون ماءا ولكن الأقوى حضورا هو الوجود 
قد تراه صولا الحضور المجسد (التشخيص) لوجود بشرى هو غاية الشعور والأمل 
وفى ذات الحين هو عين التشخيص فهو الوجود الإلهى المشمول بروح البعث فى الكيان الانسانى ليستضاء الكون من نور الانسان كما استضاء بنور الله وفى الحجارة حياة والحجارة هى أول مراسم البعث فى نظرى فكل منا حجر جامد 
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون 
صولا تذهب بى الى بدايات بعيدة حيث كنت شاخصا زمنا إلى افضية كانت تُعد مستحيلة عقلا 

اتمنى ان تكون عباراتى قد شملها التبسيط 
ولعلها تحمل فعلا صورة منطقولة لاجابة السؤال ... لماذا صولا 

الأحد، 29 نوفمبر 2015

اسطنبول














المشخصاتية -1-



بعيدا عن حدود الكلمة الرمزية التى تصدر عن عالم يرقى قليلا او كثيرا عن مستوى بشريتنا وودت لو كان بإمكانى التعبير بشكل أبسط عما ذكرته فى مقالى السابق عن صولا
من هنـــــــــــــــا
فلتكن المحاولة وان كان فيها كشف لسر فانى اظنه ينكشف لأهله فليست كتاباتى للهباشين والنتاشين ومحبى صياح المهرجانات وليست لسكان الارض فقط 
ان الله لم يخلق الانسان عبثا ولكل انسان دور معلوم فى تلك الحياة فالبعض يحكم ويملك فى الارض وليس الُحكم أن تكون رئيس أو زعيم اعنى ان يكون لك أحد أشكال وأدوار الخلافة فى الارض وهى مقتضيات العدل قبل ان يكون الهدف هو مجرد استعمار الارض واستمرار حياة الانسان فيها .. والبعض الآخر ما هو الا ديكور متمثل فى كونه مجرد رقم فى الدنيا أشبه بالديكور الأصم الذى يدور من حولك وانت على خشبة مسرح الحياة فأكثر الناس هم انفسهم حطب جهنم 
الانسان فى سعيه فى الدنيا قد يدرك الغرض والحكمة أو ان يغيب عن دنياه بنفسه لتصبح النفس هى الحاكمة والمسيطرة فى سعيه 
اذا استطاع الانسان بمجمل قواه وطاقته الكلية العظيمة التى وهبها اياه الخالق ان يخرج عن نفسه ساعيا الى ادراك الحقيقة التى قدمها الله الينا يسيرة على طبق من فضة ولكن بقصور أفهامنا وعدم وجود المُعلم الرشيد العاقل فإننا نضل فى السعى ولا ندرك تلك الحقيقة بشكل مباشر فنجد انفسنا نسعى الى البحث عنها واذا ما وصلنا الى اول مراحل الوصول نحوها وكشف بعضها فإننا نكتشف انفسنا نسعى للبحث فيها ولكون تلك الحقيقة لا نهائية فإن العمر يذبل فيها ويضيع 
ومن اشتراطات البحث عنها وفيها أنك تقدم ذاتك قربانا فى معبد الحقيقة انك تذبح البقرة الفارض غير البكر المسماة ذات أو نفس فى ذلك المعبد تقربا إلى سُبل الحقيقة والنتيجة ان تكون حياتك الدنيا مختلفة كثيرا عن حياة غيرك وانك كلما لمست من الحقيقة طرفا تعود حياتك الدنيا للتأثر بالسلب 
 هذا الكلام لا يقره عقل مشغول بالدنيا ولا يرضاه متمرس فى علوم الدنيا وسينظرون اليه على انه فلسفة خرقاء لا وجود لها ولا طائل منها 

ان الذى يرتقى ليتلمس ما هو اسمى تعطيه الحقائق مضامين ورؤى تختلف وفقا لسعيه واخلاصه فيها ومن تلك الرؤى ان تعرف من معك ومن عليك ومن السند ومن النقيض والضد وتنظر لترى الساعى مثلك حينا وأحايين جم من الساعين تستمع الى لهاث افاسهم المحترق أثناء الرقى .. وتنظر من سبقوك ومن قد يلحقك ومن هو على استعداد للرقى ومن هو منظور للرُقى 
ان العقل لا يتحرك فليس من عضو ثابت فيك اسمه العقل المتحرك فيك هو جسدك أما الساعى فيك فهو روحك والروح اثنتان احداهما من تحفظ لجسدك الحياة وتلك يتشارك فيها كل البشر والاخرى روح من روح الله هى التى تسعى وتسير وتنتقل وهى اكبر من حفظ الحياة بل هى سر وجودك 
المَلك جبريل هو نفسه روحا من أمره تعالى وهو صاحب الرسائل المنزلة من المولى العزيز القدير إلى الأنبياء والرسل فجبريل هو الروح الأمين وكأنه جبريل مخلوق روحا ملائكيا يختلف فى نشأته عن بقية الملائكة المخلوقة من نور بحت 
ما علاقة جبريل وليس فيما اقول قاصدا كُنه المُلك جبريل عليه سلام الرحمن ولكنه العقل مستحكما بأطراف الروح يهيم معها فتتراءى له العبارات بأشكال متباينة فهكذا يرى جبريل قد تصدر المشهد بجناحيه العظيمين يسد أفق العبارة 
ان هدف ظهور جبريل من سد الافق الى تحويل الاتجاه حتما نحو فضاء الروح يضيق الافق ليدفعك الى طريق وحيد احكامه من أحكامه الروح ويالها من رحمة بظهور أمر جبريل الروح الامين ليمنع تبعثرك فى انتقالك حتى لا تفقد وجهتك فى الانتقال ويحفظ لك سيرك نحو هدفك من استقصاء العبارة وهو الروح 
هكذا يتم كشف الاشياء فى ارتقاء أعلى أو فى عالم أعلى أو فى فضاء اسمى وان صحت المقولة فى عوالم من الغيب 
ان جبريل لا يأتى مشخصا ليدلك او يضيق عليك طريقا ليمنع ارتدادك او يبعثرك بل هو دليل على الطريق والهدف 
ولكنها صور تتراءى للروح الهائمة فى ملكوت الله فترى بشكل تعبيرى يختلف عما تراه وتفهمه العين والعقل .. والروح فى سيرها تنقل للعقل ما رأته من صور بشرط ان تكون لك القدرة على ذلك الامر ان يكون فيك اتصال بروحك لتنظر بعقلك ما نظرته روحك والذى كان بصورة مغايرة لصور عالم البشر لذا اقول مثلا ان جبريل لم يأتى حقا ولكن الأمر تمثل هكذا للروح ان الطريق الذى تعين عليها السلوك فيه لتكشف ما فيه وتنتقل اليه الكتابة هو الكتابة عن عالم الروح فجاء جبريل أعظم الارواح بوصفه الروح الامين ليضيق عليها الطريق فلا تسلك الا ما توجب عليها كشفه والتعرف اليه جاء جبريل اى جاء الامر الجبريلى وليس جبريل بذاته 
ان الأرواح تنتقل الى عوالم وأفضية تعد مُحالة عقلا عند ابناء الدنيا فلا اتصال بين الذوات وارواحها الهائمة فى الكون لكن ارواح تتصل بذواتها تنقل وتترجم الصور على شاكلتها وهو ما يعد فى طُرق الفهم ما هو فوق طور العقل 
لذا فان الترجمة عن الصور المنقولة تعطى اندهاش عجيب للعقل وربما ذهول والاغلب فيما اعرفه عن نفسى انى ازداد بحثا وعمقا وتسليطا وقهرا نحو معارف وأفضية وعلوم أوسع وأشمل وكل هذا على حساب الحياة الدنيا 

الطريق الضيق المدفوع انا فيه دفعا من الجناب الجبريلى هو مشهد نفخ الروح فى جسد آدم الروح الإلهى المقدس الذى احيا وجود البشرية متمثلا فى الاب الاول ... بالامس جاء ابليس لروحى متنقلا فرأيت فيه طريقه تنقله فابليس لا يطير ولا يسير ولا يغوص ولا يحرك ساكنا فى جسده اذا عزم السير أو الطيران أو غيره من صور الانتقال .... ان ابليس ينتقل بجسده فى فراغ الانتقال ينتقل دون ان يتحرك ينتقل من بقعة الى بقعة ساكنا دون حركة منه ودون ان يعصف به نسيم أو هواء وكان يرتدى ما يرتديه بشكل غريب وقال فى سماء الفكر أنا آدم الشياطين لستُ أول خلقى (لكونه مخلوق من فرع الجن) ولكنى أول نوعى 
ربما جاء ابليس بالامس لانه شهد غيبا عنى وهو اندفاع نحو الروح وإعادة رسم صورة النفخ الالهى فى الصنم المُسجى المرفوع فى الهواء المسمى آدم الموسوم طينا وكأنه ابليس مترقبا لما تسفر عنه إعادة الرؤية من مفاهيم واطروحات خبرية سينالهاا العقل من مشاهدة الحالة 
ان الروح الالهى الذى انبعث لم يخلق فى آدم مجرد الحياة والنهوض بشرا كائنا فقط ليحفظ له الحركة والاستمرار بوصفه مخلوق حى ان ذات الروح الالهى خلقت فى الوجود وجودا اسمه آدم لديه من عالم الحروف وتراكبها وما نتج عنها من أسماء ان الله لم يعلم آدم بطرؤيقة المدارس فأتى له بصورة البقرة وصورة الشمس وصور كافة المخلوقات ليأتى آدم ليتصفحها ... هذه صورة النعجة .. هذه صورة النعجة هذه صورة النعجة ... لا لقد تعلم آدم شيئا فريدا عجيبا فوق طور ما يمكن للعقل من إدراكه ان آدم كان يستطيع ان يفعل بالحروف والعناصر ما امكنه ان يركب الحروف مع العناصر ليراها متحركة موجوده وينطق كل منها بإسمه دون ان تنطق هى بذواتها .. لقد نال آدم أول نفحة من نفحات العلم الإلهى ولن يكون لغير آدم تلك المعرفة وتلك القدرة على محاكاة تكوين الأمر للإلهى للخلق بالايجاد 
ان الروح الذى سكن آدم ليس هو ذاته الروح الذى استخدمه اولاد آدم من الانبياء لإحياء طير أو دعوة ميت من الاموات الى الحياة 
فالطير معلوم مع ابراهيم واحياء الموتى شهير مع عيسى 
وهنا نكتة ينبه اليها العقل فى تجسيد آدمية عيسى وخلعه عن مصاف الألوهية المنسوبة اليه ظلما وعدوانا فهل من رجل دين مسيحى ينصت لأفرغ اليه ما هو احتمالى للنص فالروح الخارج عن عيسى ليست هى ذات الروح المنبعثة الى آدم 
لكن ذات الروح المنبعثة الى آدم والروح المنبعثة الى عيسى والروح التى يُرسل الله الى عباده المُخلَّصين تأتى كلها من ماعون واحد وان كانت ليست جميعها واحدة تعالى الله عما يصفون .. انها روح البعث واعلم اننى لم اختار كلمة المنبعثة من سلطانى بل هو القلم الموضوع فى اصبعى ناقرا على لوحة جهاز الحاسوب هو من يحرك الاصبع ليضع الكلمة فليست كل الكلمات من اختيارى فالفيض الواقع على عقلى والذى ينهل منه أكبر من طور العقل وأسرع كثيرا من قدرة الاصابع على الكتابة ولك ان تتصور اننى اكتب كل ما اكتب هنا باستخدام اصبع واحد فقط هى السبابة اليمنى ولكن بسرعة عجيبة اعجز انا عن ملاحقة حركاتها ونقراتها .. وكأنها لفظة المنبعثة جاءت تلقى بنفسها قهرا على حيز الكتابة لتتولد فى مصطلح البعث بوصفه مصطلح نهائى وأخير لما يمكن وصفه بإطلاق الروح الإلهى ليستقر فى آدم 
فلنقل وعلى تمهل أن روح البعث الذى اصاب آدم له من التأثير ليكون بعثا فى حق بعض نسله   
من الهام جدا فى كل مراحل الكتابة أن يكون هناك تحديدا للمصطلحات المستخدمة عند الكاتب 
وحين بدأت الكتابة منذ قليل لم يكن عندى تسمية للروح الذى يهيم فى عوالم أخرى فقد بدأت ان الروح اثنتان تطلق احداهما على حفظ الحياة للجسد والنوع الحى والاخرى هى السائرة التى تجوز المسافات الفعلية والغيبية ولكن بعد الولوج الى عوالم أخرى يمكن ان نطلق على النوع الثانى روح البعث لتكون تلك أول تسمية مصاحبة لها منذ أزليتها إلى أبديتها فما سمعت عن ذلك الاصطلاح من قبل ومقصوده عند أحد من قبل 
الكل يدرى معنى مصطلح البعث بما تعنيه اللفظة من النشور فى الآخرة وبعث البشر للحساب يوم الدين 

فى خفة تتسلل نصوص أحد القوانين الوجودية (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) الموتة الأولى .. الآية تدفعنا باتجاه آخر باتجاه البعث للتحليل والتفسير والتبيان وهى امور لا متناهية ولكنه أمر يضيق عنه الوقت وهو يعنى ذهابه وتضييق افق الرؤية لما هو مستور فما قد تأتيه تفسيرات الآية من كتب المفسرين لن يغنى اشباعك لان المعنى حتما مختلف لاختلاف المصدر 
ان روح البعث هى التى تشكل لك وجودا فى الوجود .. واعنى الوجود الاكبر ليس هو عالم الدنيا وليس هو نقيض العدم 
فيكى يا سيدتى - صولا- من بعث الروح ولكنكى غائبة عنه فى حين انه ليس بغائب عنكى 
ويظل الحديث موصول فالمطلوب منكى لم تعيه ولكنى سأنقل لكى الرسالة ولكن تعين ايجاد طرح ورؤية ليكتمل فى ذهنك المطلوب فالمعانى لا تتنزل بكيفية القراءة كما تعلمناها فى المدارس والجامعات

السبت، 28 نوفمبر 2015

صولة الكلمات

****  1  ****

للكلمات صولة والصولة سطوة وفى السطوة قهر والمرءُ مقهور تحت حُكم المفردات
قد نستقى جميعا كلمات وعبارات من فيض ونبع التعبيرات اللانهائية التى يحويها الكون
قد يأتينى علم بخبر ويأتيك نفس العلم بذات الخبر ولكن تختلف التفاصيل وتختلف العبارات
قد ألحظ انا امتزاج الحروف المتناثرة وهى تشكل كل كلمة اشهد تراكبها سويا لتتشكل كلمة وعبارة فتتخلل ثنايايا وكأنى أشهد خلقها وأولية بدايتها فأدرى لِمَّا سبق الحرفُ حرفا واختبأ هذا وتوارى ذلك عن النص
قد أرى كل امكانيات الكلمة وطاقتها المتصلة جيئة وذهاباً التردد الذاتى لعنفوانها فيها ثم انفجارها فى فضاء الفهم لأعلم عنها الكُنه والمضمون .. وفى النهاية قد يكون لى إحاطة تامة أو منقوصة بكل معنى العبارة لتشكل فى نهايتها علمٌ بخبر
وقد يأتيك شئ مخالف فى شكل التركيب بأن ترى طاقة الكلمات مباشرة واشعاها ككيان واحد مستقل كمفردات متباينة او متشابهة تشكل عبارة تأتيك بذات العلم عن ذلك الخبر
تراكب نص العبارة يختلف بينى وبينك فأنا أملك المعنى وانت مالك للعبارة وان كان شكل الإفادة واحدة وهو المعنى المقصود من الخبر .. ان تراكب النص فى حد ذاته هو ما يميزنا عن بعضنا البعض فبدا التباين فى شكل ما يأتيك عبارة وما يأتينى على شكل حروف تتمازج عندى على مهل فى حين تبدو لك كيان كامل ممتزجة دفعة واحدة دون علم بأوليتها فكأنى سابق عليك فى مرحلة وتكون أوليتك انت فى مرحلة ثانية لى وهى فى ذاتها مرحلتك الأولى للتعرف بها (العبارة) واقتباس نورها (الشكل النهائى لطاقتها)
جئت انت تعبر عنها بتركيبتها الخاصة الكُلية وجئت انا أعبر عنها بتركيبتها الأولية الجزئية
قدم كلٌ إفادة ولكن اختلف التعبير
ما تقدمه انت رؤيا جامعة فى ابسط صورتها (طاقة واحدة) فخرجت شِعرا قادرا فى بساطة على غزو شعورك الذى هو أحد صور الفهم ليتلبس بك وفيك
ما قد أقدمه أنا هو أقرب إلى رؤية أحادية فى شكل نص سردى قادر على احتواء كل الممكن فيها أو قاصر عن التعبير فيها بشكل يستقيم مع قدرات القارئ المتعدد الفهم والوعى لقبول النص فيتعين تفسيرات مطولة للعلم والخبر لما يقتضيه التعبير من اسهاب وتطويل وقد تتحشرج انفاس الإسهاب فيحتاج الإسهاب إلى اسهاب وتظل امكانية التعبير ممكنة مع التردد الدائم لطاقة الحروف لتنسلخ عن كل الكلمات معانيها الممكنة المتوالدة لأزمان طويلة فتختلف التعبيرات والتأويلات زمنا بعد زمن لتتصل أو تنحرف وفقا لمجرى فيض طاقة الكلمات الدائم
قلتُ للكلمات سطوة ولما كان للشعر مفرداته من الكلمات فللشعر سطوة وقهر بداية عند تنبه الشاعر اليه الهاماً ثم صبه فى وعاء الإدراك ومجرى الفهم واخيرا له سطوته وقهره عند المتلقى
وقد يثبت الشعر وقد لا يثبت عند تلقيه فتنفك عنه سطوته ليعود الى ما حيث كان اليه من كلمات فى انتظار الرؤية والتكوين لتملك سطوتها من جديد وكأنى بما اكتب اصف الشعر دائرى فله ذات البداية والنهاية ولا اعلم صدق تلك العبارة بكونه دائرى متحد الأولية والختام اذ اننى لم أدنو بعد من كشف ما يُرد من الشعر الى عالمه الأول (الكلمة ) وما تكون اشكال الارتداد ولعلى ان فعلت استبان لى وانكشف كونه عالما دائريا كُريا أم فى شكل انحنائى ترهلى محفوف بارتداد عشوائى منتظم
رد فعل العبارة بعد تلقيها وافرازها ليس هو مجال التعبير وان بدا له حين ، فحينه لم يبين بعد لكونه غير مُتَقصَّى بعد
أما ما يخص محور الكتابة وابراز الدليل والعلامة هو صولة الشعر فنرتد لعكس الأولية لتبيان القصد والغاية من التدوين وفض بكارة العبارة فالأصل هو
صـــــــــــــولا  (انقر الوصلة)

****  2  ****

فلماذا كانت صولا
كنت سعيد الحظ فى مطالع شبابى قبل ظهور ويندوز 95 (اول ظهور حقيقى للكمبيوتر الشخصى) اذ سقطت فى يدى المجموعة الشعرية الكاملة لنزار قبانى وكانت من الضخامة لتحتاج عُمرا لقرائتها فكل نص يدعوك للتوقف عنده زمنا لفرط الروعة التى تبثها مفردات القصائد حتى انى عاودت قراءتها لسنوات لمرات عديدة
وحين يمر العمر وتقرأ لأحمد مطر وأمل دنقل وصلاح عبد الصبور وفريد أبو سنة وشوشه وجويده ونازك الملائكة ومحمود درويش واحمد الشهاوى وعطبرة وقسورة والنيل الازرق وابراهيم الابيض والأحمدين ناجى وشوقى فانك حتما ستتوقف لاختلاف المعانى التى تنشدها الأبيات ومع تنوعها يتنوع لديك المفهوم لتحاول صيد الغاية
الغاية دائما هى صيد التعبير ولا أعنى بالتعبير التعبير كترجمة ما هو باطن وكشفه للظاهر ولكن الإفصاح كمفردة تعنى الكشف ان يكشف الشاعر عن فرط شعوره ونظرته للأشياء فتخرج ابياتا منتظمة أو منحدره نحو غاية محددة وهى نقل الذات من طور الكتمان الى طور الافصاح وافشاء المكنون الذى يختلج فى الفهم أو الشعور أو الإدراك
ولكن عبثا ان تجد فى قائمة الاسماء التى نُذِرتّ للشعراء ليخطوا فيها أمجادهم ان تجد فيها ما انتهى اليه عمرك واستقر عليه فهمك من محاولة تصيد الحكمة التى تحويها العبارة فما بين عاشق وحزين وطريد عاش فيك مضمون أبياتهم ليعبر عن حالة شعورية مستفيضة تتفق فى اغلب الاحيان مع مستويات ادراك القارئ المتعددة ولكنها تظل محدودة لحالة أقل من الفهم لتعدد مستويات الفهم عند القُراء المتعددى العدد والذين ينتمون إلى أحكام العدد التى يمكن الإحاطة بها ووصفها بالمحدودية فلها حدود عظمى ونهائية يمكن التوقف عندها ولا يتم تجاوزها وان كثُرت
لكن حين تجد ما استقريت انت فيه وعليه من حدود للكلمة فى تقصى غرض وقصد أخير وشريف لا يختلف عليه اثنان وهو الحكمة
فإنك تجد عند صولا فيض الكلمات الذى يُثرى قصيدتها الصغيرة (عددا)
انك ستجد الحكمة المقصودة مستترة فى جوانب النص مدسوسة وكأنها تقصد أو لا تقصد ولكنها عبرت عنها بكلمة أو عبارة تبدو لمن يفهمها على حقيقتها (اعنى العبارة) تبدو وانها عبارة منقوصة مبتورة يلزمها شرح وافى لمدلول الحكمة وكيف استقتها ومن أى نبع أوردتها ، انها بعد تخلل اول شعاع للرؤيا فيك ودخولك الى حالة السُكر المعرفى الساعى الى قطف ثمار الحكمة التى شعت فى ارجاء النص والتى قد لا يراها غيرك تجدها تسرع بك فى النزول انحدارا مفاجئا نحو عالم الشعور الذى يحياه ابناء الارض الراجون الآملون المستنفرون الراضون الغاضبون الآمرون بعشق النفس المنقلبون على قانون الوجود الناهون عن إدراك الملكوت
وكأنها ترفعك زمنا ثم تهبط بك متسارعة كأرجوحة هوائية ينشيك صعودها ويرضيك الا انها ذات الارجوحة فإنك فى هبوطها السريع تتسارع دقات قلبك .. وكأنه عند ذلك التسارع لنبض القلب يغلبك الشعور وبعضه خوف فَتُرد الى عالم الارض عالم الشعور لتجد النص التالى فى عباراتها الشعرية هو فرط الشعور لقاطنى المعمورة من أبناء الضاد بنى التناقض والانقضاض
صولا خاطبت فيك عقلا ثم أسرعت بك وعلى غُرة لتلمس وجدانك ولتشعر بها بنبض احساسك
إن صولا لا تكتب فى اغلب ما تكتبه ابياتا شعرية عبثية يصطنعها اغلب الشعراء بلصق الكلمات الى جوارها البعض لتخرج عبارة تتنوع معانيها وتتناقض لذة تلقيها أنت عنك وتنفض وجدانك عنها لكونها عبارات مخلوقة بقهر الشاعر ذاته لا عن قهر الكلمة
انها تكتب من حيث تنقل من حيث ارتأت فى الكون مشهداً ضاق عنه احتمالها ففرت وراء ابسط معانيه فى صورة ابيات عبرت فيها رغما عنها عن قهر الكلمة التى لم تحتلمها ذواتها المتعددة فأدى القهر الغير مستطاع عندها الى السقوط فيها لتسكن صولا وترتد إلى كل ذواتها دفعة واحدة ليفاجأها وعى مزيف باتحاد ذواتها فى صورة الذات الواحدة لتستقر عند معنى واحد للشعور وهو التعبير عن العصف الدائم والمستمر الذى يتدفق قاصفا حارقا


****  3  ****

تعود الأولية لتكشف عن نفسها فى كل مراحل الكتابة
للكلمات سطوة ولعلى استطيع فى عبارات أبسط أن انتهى الى أوليتى
لماذا صولا ؟؟؟
والاجابة أكبر مما سبق عرضه وتفسيره رغم غلبة احكام الكلمة على مضمون الكلمات
كما عبر يورى مرقدى ... اسبح فى المسافات واطير كالفراشات
فلنقل مجازا انى كنت اسبح فى المسافات اسير، واتنقل من ماء الى ماء وفى الماء فيض حياة وفى سيرى رؤى تكون صحوا فليست كل الرؤى منامات فى سيرى خارج كوكب ضئيل صغير لا يُغرى سائر بالرحيل اليه وكشف استاره وجدتنى اميل تجاه الكوكب وفى انتقالى اليه كانت على ميمنتى نافورة صغيرة يخرج منها الماء ويعود فيها دون ان تميل نقطة ماء واحدة خارج الحدود المرسومة للنافورة
تستطيع ان تتعرف الى لون ماء النافورة فى مُجمله فلم تزل الرؤية منى من خارجى الى خارج ما ظهر من الماء فلم اسعى نحو كشف الماء او مكنون النافورة فقد كانت كل الرغبة فى كشف ستر فضاء الكويكب الصغير ولكنها لم تكن رغبة نافذة عاجلة لذا لم تكن غضاضة فى استراق الرؤية الى النافورة  ظل سيرى لا يحيد وعينى الى النافورة دون ان ينحرف اتجاهى اليها
لم أسأل وكانت الاجابة من تلك النافورة يستقى الشعراء قصائدهم .. فانحرفت الرؤية الى النافورة .. لا تنظر فمنها ضئيل وسعيك الى غزير ... دام السفر ومن سُفل كانت ثمة روح عالقة جذورها فى الارض تتخطى حدود الأرض علوا فى الفضاء نحو السماء وان لم تكن هناك سماء  أراها شاخصة بناظريها نحو السماء المحجوبة عن رؤيتى ورؤياها وكأنها باحثة فيها وكأنها باحثة عنها (السماء)
ان نظراتها معلقة بفيض فى خيالها تنتظر عنفوان شروقه عليها ليغمر طيفها الساعى الى معجزة تخرجها عن فرط جاذبية قدميها للسُفل 
الملامح فى ابتهال ولكنه ابتهال حائر منعكس فى ملامح الوجه ونظرات العيون ... كأنه ماذا يا سفير افندى لست أدرى
قال الساكن فوق الماء : هو فرط الحنين لما لا يتصور تحصيله 
كذبه السائر فى تخوم المعقول قائلاً : كذبت بل هو فرط الرؤية المتعاقبة 
قلتُ: فرط الرؤية وفرط الاحتمال لما يعقب تحصيله 
ذهبتُ وذَهَبَت عنى النافورة والساكن والسائر ورقت صولا شاخصة نحو معلوم غائب عن إمكانية الرؤية من الخارج تستقى عبارات النافورة المحدودة الأوليات والخواتيم 
والدعوة للرؤية وكشف الغائب هو المسيطر والمحُث 
الأفضية لا نهائية لا نسترق عنها السمع ولا نمتزج بكل ما فيها والشعر فضاء هو جُّلُّ ما يحتويها ولكن عليها أن تدرك ان كل تلك الأفضية متاحة لمن سبق له الجد واستجد فى عوالمه المكنونة ..
وها أنا أبلغك ما وعيته عنكى وعن رؤياى فيكى ان الشعر بصورته الصولية أقل إمكانك وأن الدروب متسعة لتزاولى نوع جديد من فيض الشعور والكتابة فإن كانت الأماكن متناهية فإن لوجودك وجود لتسعك كل الأفضية وتسعيها 
هذا ما رأيت قبل ان تختلط بيننا كلمة أو أقرأ شيئا عنكى أو فيكى وان كنت قد قرأتُ لكى
فقولى انى قد رأيت عنكى قبل استعطاء القراءة لما تنثرين كلماً
ويبقى سؤالك لنفسك : أى فضاء قد يحتوينى ؟؟؟

الخميس، 26 نوفمبر 2015

ضلع وانحنى



خُلِقتُ من ضلعك الذي انحنى كي يداريني 

فـ هَلاّ أخبرتَ قلبكَ أن يلين لعاصفتي كي يحتويني ؟!


وقف الفنان الراحل احمد ذكى فى مسلسل هو وهى - بطولة الراحلة سعاد حسنى - مغنيا شاكيا باكيا يصف المرأة بأنها غشاشة من ضلع اعوج  

وكلمات احمد ذكى ما هى صدى لافكار ومعتقدات عامة الناس من كون الست معوجّه لخلقها مما هو أعوج ومعووج 
وكذلك ما افترته اذهانهم ان الستات ناقصات عقل ودين ونسب ذلك زورا إلى كلام المبعوث رحمة للعالمين 
ولكن كما عبرت صولا بحكمة متناهية مختفية فى جدران النص مستترة به عن الضلع الذى انحنى كى يدارى إمرأته 
والحق هى ما شادت به حروفها ومعانيها 
فالله لم يخلقها من قطعة لحم أو من عظمة الفخد أو عظام الرقبة بل اختار لها استقامة رغم الميل من نوع فريد 
فما من شئ فى الوجود الا وفيه ميل وجزء من محيط الدائرة لا الخط المستقيم فالعالم كُرىُّ الشكل والأرض كرة وكذا الكواكب والمجرات فيها الميل والاستدارة ويبقى النسق القرآنى أشمل (والله من وراءهم محيط) والاحاطة كمال الاحتواء وهى لا يمكن تصورها لخط مستقيم فالاحتواء والاحاطة لما هو دائرى (أمن يبدوء الخلق ثم يعيده) دائرة مكتملة لعالم الدنيا فعندما يلتقيا طرفى الدائرة وتكتمل ينتهى طور البدء ويُختم عليه بختم الأبد فلا تكرار للخلق وان صحت الإعادة لكن بطور مختلف 
تعلمنا فى مدارسنا هندسيا ان اقصر مسافة بين نقطتين هى الخط المستقيم ويصح ذلك نظريا لكن بنفس النظرية نجد ان المسافات بين النقاط الأرضية فى الجو أقصرها طولا ومسافة على شكل منحنى لطبيعة الأرض الكروية وليست المستقيمة فطبيعة خطوط الملاحة الجوية فيها الميل والانحناء 

ولما كان لكل شئ بداية وأجله نهايه فلكل شئ طرفان ونقطتان نقطة بداية ونقطة نهاية يلتقيان سويا فكل شئ هالك الا وجهه ولا يصح هذا مع الخط المستقيم الذى ان حاولنه ربط بدايته بنهايته انتهينا الى شكل مائل دائرى أو كُرىّ 
(ان هذا صراطى مستقيما ) صراط الله المستقيم اتباع منهجه وشريعته وأحكامه الطريق ذاته مستقيم لا عوج فيه ولكن هذا الطريق المستقيم لا يصح وجوده واستقامته الا من خلالك انت ايها المائل فى سيرك اليه فأنت قد تميل الى نفسك واهوائك او ان قد تميل الى صاحب الطريق فى سيرك أو تميل الى الطريق دون اعتبارك للهدف والغاية وما ثم سيرا مستقيما لك فيه فالميل حادث وواقع حتى فى طريقك المستقيم 
ان الضلع الأعوج المائل اختلفت نشأته للحماية .. حماية الاحشاء فانحت الأضلُع لحماية الأحشاء والحوايا فليس من عيب فى الانحناء بل سمو فى القصد والغاية فقد انحنيت لاحنو ففى القاموس 
انحناء: ( اسم ) اِنحناء : مصدر إِنحَنَى
اِنحَنَى: ( فعل ) انحنى ينحني ، انْحَنِ ، انحناءً ، فهو مُنحَنٍ 

اِنْحَنَتْ أَغْصانُ الشَّجَرَةِ : اِعْوَجَّتْ ، مَالَتْ ، اِنْعَطَفَتْ 
 وفى مادة عطف 
عطَف إلى جاره : مال إليه وتوجّه ، تحوّل ناحيته  
عطَف على المسكين : أشفق وحنا عليه ، عامله برفق ولين ورقّة 
عَطَفَ اللَّهُ قَلْبَهُ وَبِقَلْبِهِ : جَعَلَهُ رَحِيماً ، عَطُوفاً 
فهذا الانحناء فى الخلق اورث الحنو فالضلع عاطف وحانى وحافظ وحامى للأحشاء 

خلق الله آدم مما نعلم واستخرج من ضلع آدم من القصيرى حواء فقصرت بذلك عن درجة الرجل  "وللرجال عليهن درجة" فما تلحق المرأة بالرجل لاختلاف الاحكام الناتجة عن اختلاف النشأة وكانت من الضلع للأنحناء الذي في الضلوع لتحنو بذلك على ولدها وزوجها فحنو الرجل على المرأة حنوه على نفسه لأنها جزء منه وحنو المرأة على الرجل كونها خلقت من الضلع والضلع فيه انحناء وانعطاف وعَمّرَّ الله الموضع الذي خرجت منه حواء فىى آدم بالشهوة إليها فحن آدم إليها حنينه إلى نفسه لأنها جزء منه وحنت إليه لكونه موطنها وأصل نشأتها فحب حواء حب الموطن وحب آدم حب نفسه ولذلك يظهر حب الرجل للمرأة ولا يخفيه وأُعطيت المرأة القوة المعبر عنها بالحياء في حب الرجل فقدرت واستطاعت الإخفاء لاختلاف النشأة

فصور الخالق البديع في ذلك الضلع جميع ما صوره وخلقه في جسم آدم فكانت نشأة جسم آدم في صورته كعمل الصانع فى الفخار اذ اخرج تمثالا من طين وكانت نشأة جسم حواء كما ينحته النجار من صور في الخشب فلما نحتها في الضلع وأقام صورتها وسواها وعدلها نفخ فيها من روحه فقامت حية ناطقة أنثى ليجعلها محلاً للزراعة والحرث لوجود الإنبات الذي هو التناسل فسكن إليها وسكنت إليه وكانت لباساً له وكان لباساً لها
فكان الحنو والحفظ والعطف وكانت حواء هى الحشا والجوى وفرط الهوى

هكذا نطقت صولا
خُلِقتُ من ضلعك الذي انحنى كي يداريني 

وقفت صولا شاردة عند مدلول ثانئى فى قصيدتها الطويلة ذات البيتين الوحيدين لترسم صورة عن العاصفة التى تحويها وعن دور الرجل أصل النشأة الذى تعين ان يمارس دوره بالانحناء الدائم واللازم لفرط عصف أُنثاه
وكأنها أرادات ونطقت وعبرت وحكت قصة طويلة من قديم الأزل لذا وجب تفسير الادراك الذى انطوت عليه الأحرف وهو ما لم يلزمها التعبير عنه كإدراك مستقل غير مقصود بسرد القصة التى لو التقطتها صولا فى ذواتها المتعددة لأخرجت الينا إلياذة فريدة عن الأصل والنشأة 

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

للتعريض حدود يا جندى

الشيخ احمد كريمه عالم أزهرى 
الشيخ خالد الجندى عالم ازهرى 
مه ما دام خريج ازهر وعارف فى الدين ومعاه شهاده يبقى عالم 
تم استسهال المضمون فكان الاستسهال فى الصفة 




نزاع محترم جدا لكن مضمون خالد الجندى يعبر عن شخصيته المعرضه تعريضا لا حد له



اذا كانت الطاعة لولى الأمر مبدأ فهى قانون لازم اذا اطاع الحاكم أوامر الله ورسوله لقوله تعالى (واطيعوا الله واطيعوا الرسول وأُلوا الأمر منكم ) فالطاعة صريحة لله ولرسوله وطاعة اولى الامر جاءت بشكل العطف اللغوى فان مال الحاكم الى طاعة الله وطاعة رسوله وجبت له الطاعة فان لم يميل ومال الى هواه فلا يتبعن هواه إلا هواه وحده دون غيره ولا يتوجب علينا طاعته 

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

أدوات جديدة للكتابة 2-5


لمراجعة السابق

أدوات جديدة للكتابة 1-5

                         

لعل رابط الأدوات ببعضها البعض وتهافتها على معالجة الكلمة المصابة بداء عُضال لا أدرى كنهه وان كنت اشتق حالة من الطمس للحروف المنقوطة ظل زمنا مصاحب لها حين كانت تنهل من ماعون الوجود حروفا سابحة دون هدى ودون رابط جامع يجمع الحرف بنقاطه وكأنها كانت تزيغ عن القصد والغاية 
سنوات والحروف عصية ..هى ذاتها نفس الحروف التى كانت تفيض بانوارها القدسية اقماراً وانوارا 
ربما أُبُسط الأمر أكثر لمن لم يحز نظارة للقراءة 
هب ان العالم ذرات متناهية الصغر لن تقوى عيناك على رؤيتها الا فى وجود شعاع ساقط ومتصل للشمس حينها سترى تلك الذرات تسبح فى مدى شعاع الشمس الساقط وان غابت نظرتك عن رؤية الذرات الأخرى الخارجة عن مدى سقوط الشعاع لكن سيصيبك إدراك لوجود عدد لا نهائى من الذرات موجود حولك ولكنك لن تراه لغياب الشعاع الساقط مباشرة على حيز ليجرده من محتواه فتتناثر الذرات حولك وبين يديك 

هب ان تلك الذرات هى حروف هجائية متنوعة من الألف إلى الياء وانها متكررة بشكل ضخم جدا فتجد بلايين من الالف واخرى من الياء وغيرها وانها اختلطت واشتبكت انفجرت وتشظت أحرف غير مرتبة على غير منوال فى ناظريك المحرومين بداية من نظارة الرؤية ... هب انك حملت نظارة الرؤية لترى تلك الاعجوبة السماوية وهى تشظى الحروف دون منوال فى كافة ارجاء الكون دون حيادية ودون قطبية جاذبة لحركاتها المختلطة العفوية 
ولكنك ان استحلت وتحولت الى تلك النظاره مفارقا نفسك وذاتك ستشهد ما هو اعجب وأشد تأثيرا بما يسلبك الاندهاش نفسه
مصفوفات ودوال وتعبيرات كيميائية وفيزيائية وكمية  ...  دوال أقصى من الرؤية والاحتمال يسبح ما تبقى من انتثارك فيها ساعيا لللتعرف اليها دون ان تدرك ان مهمتك الأولى هى فض بكارتها لتسيل معانيها دماً ممزوجاً بك وفيك 

عصية هى الحروف لتتشكل كلمات وحتما سأكشف يوما كيف تتزاوج الحروف وتتراكب وتتناسل وترسم استقامتها نحو فراغ الكلمة لتُفرغ كل طاقتها فى ذلك الفراغ فتملؤه ويحويها فتتشكل الكلمة عبارة ناطقة فى مسامع الوجدان 
ومن أى نبع يستقى الشعراء والمفكرون وجدانهم الممزوج بسيل الأحرف 
ولكن يبقى عصيان الكلمة لتنكشف عن قشرها فيجلو اللُباب كثمرة اللوز المحجوبة بقشور صلدة حيث يلزمك أداة أشد صلابة  لفتقها 
ومن عصيانها انها تحتاج إلى أدوات أخرى لتنطق عن مضمون ذاتها من خلال صور وتعابير هجائية واصلاحات لغوية تحتاج جميعها الى مزيد من الفتق لإخراج المعنى
لذا فإن الحاجة للأدوات متلازم فى تلك المرحلة من التدقيق والفهم والكتابة 

يا إله الكون - مسعود كيرتس






يا إله الكون يا سندى                أنت يا مولاى معتمدى 
فبدنيايا و آخرتى                      يا إله العرش خذ بيدى

ما رأت عين و ليس تراك           مثل طه فى الورى بشرا 
خير من فوق الثرى سرى          طاهر الأعراق و الشيم


يا إله الكون يا سندى               أنت يا مولاى معتمدى 
فبدنيايا و آخرتى                     يا إله العرش خذ بيدى


أيها المشتاق لا تنم                 هذه أنوار ذى سلم 
عن قريب أنت فى الحرم          عند خير العرب و العجم


يا إله الكون يا سندى              أنت يا مولاى معتمدى

إن تذكرنا أحبتنا                      وأهلينا و جيرتنا 
أجاب الله دعوتنا                     وأعم الكل بالنعم


يا إله الكون يا سندى             أنت يا مولاى معتمدى 
فبدنيايا و آخرتى                   يا إله العرش خذ بيدى

و صلاة الله لم تزل                 لك تهدى ما دعاك ولى 
مع تسلميهم من الأزل             تنتهى حتى إلى الأبد


يا إله الكون يا سندى            أنت يا مولاى معتمدى 
فبدنيايا و آخرتى                  يا إله العرش خذ بيدى

الأحد، 22 نوفمبر 2015

يا حبيبى يا محمد







أنت نور الله فجراً ...  جئت بعد العسر يسراً

ربنا أعلاك قدراً ..... يا إمام الأنبياء ِ

أنت فى الوجدان حيٌ  ...  أنت للعينين ضيٌ 

أنت عند الحوض ريٌ .... أنت هادي وصفيٌ


ياحبيبي يا محمد


يانبي سلام عليك ....  يا رسول سلام عليك 
يا حبيب سلام عليك .... صلوات الله عليك


يرتوي بالحب قلبي ....  حب خير رسل ربي 
من به ابصرت دربي  ... يا شفيعي يارسول الله


أيها المختار فينا ... زادنا الحب حنينا 
جئتنا بالخير دينا ....  يا ختام المرسلين


ياحبيبي يا محمد



يانبي سلام عليك ... يارسول سلام عليك 
يا حبيب سلام عليك  ...  صلوات الله عليك 


ملكة جمال روسيا 2015

فى 17 نوفمبر 2015 اقيم حفل الموهبة والجمال فى مسرح الأغنية الروسى بموسكو لاختيار ملكة جمال الكومنولث الروسى من بين 47 مرشحة
وقد اختيرت الكسندرا تشيريبانوفا (18 سنة) لحمل لقب "ملكة جمال روسيا – 2015