الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

صرخة سمكة

قامت الدنيا ومقعدتش نتيجة لغرق مدينة الاسكندرية مزبلة البحر الابيض المتوسط 
قامت لان المدينة اتشلت فيها كل طرق المواصلات ولم تقوم لموت ستة من المواطنين اغلبهم ماتوا صعقا بالكهرباء نتيجة التحام الماء بالكهرباء والذى تحمل المسئولية هو المحافظ هانى المسيرى المؤدب ابن الناس الذى ثار الجدل حوله منذ تعيينه محافظا للاسكندرية منذ 8 شهور 

الناس فى مصر فاضية يقولك تاتو وبيركب عجل وعامل ترماى كافيه ام خمسة جنيه اللى انا لا شفتها ولا ركبتها 
وطبعا مشكلته الاساسية كانت الجنسية الامريكية واخت المحافظ اللى هى سكرتيرة السفير الامريكى 
هى الجنسية عيب المحافظ ولا عيب اللى اختار واحد متجنس 
مشكلة المجتمع السكندرى انه من الشعب المصرى يفكر مثلما يفكر بقية الشعب المصرى وطريقته طريقة كل المصريين انهم مهندسين يقولوا دايما المفروض يتعمل كذا وكذا لكن لو واحد منهم فى موقع مسئولية مبيعملش اى مفروض ولا مفترض 
مثاليتنا فى اقوالنا فقط لا هى فى اخلاقنا ولا فى افعالنا 
ومن مثاليتنا الكاذبة ضرب المثل بالمثل كان عندنا عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية اللى عمل من اسكندرية صورة تانية خالص والناس مش قادرة تنسى الحالة الاعظم وهى عبد السلام المحجوب ومطلوب من كل أحد انه يكون عبد السلام المحجوب 
لكن مش كل واحد يقدر يكون عبد السلام المحجوب ... اوعى تنسى ان عبد السلام المحجوب كان رجل عسكرى فى الاساس !!!!!

وان عبد السلام المحجوب كان له من الرؤية والاهداف والوسائل ما قد لا يتوفر لغيره سبقوه او تلوه كمحافظين للاسكندرية 
انا عن نفسى لا انكر عدم تأكدى من وجود اى انجاز بالمحافظة مع هانى المسيرى 
القمامة يتم جمعها من الشوارع الرئيسية فى مواعيد منتظمة وعمال النظافة يكنسون فعلا الشوارع الرئيسية والفرعية يوميا 
لكن تظل كمية القمامة اكبر من المحتمل واكبر من الامكانيات لعدم وجود مشروع نظافة ونظام نهائى لجمع القمامة فى المدينة 
ان ازهى عصور النظافة كانت مع المحجوب ومع شركة اونكس التى انهت مشكلة القمامة فى المدينة حتى انتهت اونكس وعادت المحافظة بإمكانياتها الوظيفية والبيروقراطية والمالية ايضا وكلها امكانيات ضعيفة جدا ومتدنية جدا لا تقوى على حل أى مشكلة 
عدم وجود شركة مثل شركة اونكس اخرى يعنى استمرار المزبلة المسماة الاسكندرية 
ان البنية التحتية الصرف والمياه والاتصالات وتمهيد الطرق والارصفة والكهرباء ليست مسئولية المحافظة هى مسئولية الوزارات منفرده كل فى تخصصه فاذا انهارت شبكة الطرق او الصرف الصحى او المياه فالمسئولية ليست مسئولية محافظ 
انها مسئولية مجموعة من الموظفين البيروقراطيين الذين يؤدون عملهم وامور وظيفتهم على نحو وظيفى ليس له علاقة بتحيا مصر أو يسقط يسقط حكم العسكر انه عمل شعاره الوحيد كل شئ تمام ولا تعرف معنى التمام وانه اكذوبة الا عند حلول الكوارث 
ويقبع فى قمة الهرم الوظيفى السيد الوزير اللى دوره الدائم فى مصر تنفيذ توجيهات السيد الرئيس لتقع السلطة النهائية فى يد السيد الفنان حامى الحمى رئيس السلطة التنفيذية وهو ليس رئيس الوزراء بل هو تحديدا رئيس الدولة بصفته الأصيلة كرئيس للسلطة التنفيذية اللى هى الحكومة اللى هى محجموعة وزارات ومؤسسات اللى هي حاكمة البلد وبتسير أمورها اليومية والعامة .. اللى هى سبب كل الكوارث والحياة المزبلة التى نحيا فيها 
كل مواطن مصرى يصف الشعب المصرى بانه شعب وسخ وحكومة وسخه فلولا وساخة الشعب ما خرج منها اوساخ بهذه الصورة ليحكموها لكن الحقيقة اعمق من ذلك فاذا كان الشعب وسخ فالحكومة ملاعين وليسوا مجرد اوساخ  ولا يصح فى وجود تلك الحكومات الملاعين وجود شخص نظيف طاهر شريف عفيف لانه سيقع تحت حكم ملاعين اوساخ وان لم تصيبه عدواهم فانه سيفشل ولو بعد حين 
تعالوا نضرب مثل صغير على الوساخة والملعنة والمثل عن عبد السلام المحجوب اللى بدأ بالسلام وانتهى بالحجب 
بعد خروجه عن وظيفته كمحافظ للاسكندرية تولى منصب وزير التنمية المحلية ولم نشهد اى تطوير فى جانب الادارة المحلية 
واوعوا تنسوا ان عبد السلام المحجوب ترشح لعضوية مجلس الشعب 2010 عن دائرة الرمل بالاسكندرية عن الحزب الوطنى الديمقراطى وهو نفسه المجلس المزور احد اسباب المرحومة ثورة يناير 2011 فالرجل فلول ومزور وباحث عن سلطة ونفوذ وهو كان ذو خلفية عسكرية شريف عفيف نظيف الايدى والجيوب 
احد الدفاعات التى ظهرت حديثا عن هانى المسيرى محافظ الاسكندرية المستقيل هو كون احياء الاسكندرية يتولاها ستة من لواءات الجيش وان المحافظ ميقدرش عليهم بالاضافة اتلى حقيقة فعلية وهى عدم سلطة المحافظ على البنية التحتية للمحافظة وهى التابعة للوزارات المعنية .. وظهر فيديو مفاجئ من درج المكتب يعلن براءة المحافظ وانه سبق ونبه وطلب والناس اتكلمت وان الدنيا كلها عند هيئة الصرف الصحى 

لكن تظل المسئولية على سيادة المحافظ وهى المحاسبة فعندما غرقت اسكندرية من شهور فى نوة عارضة لم يكن هناك مقصرين ولا تقصير ولا مسئولية من أساسه .. واخيرا حين مات ستة نفر صعقا بالكهرباء مسئولية من المحافظ المُقال أو المستقيل ام رئيس القابضة للمياه وللصرف الصحى المُقال أو المستقيل  المسئولية مسئولية مين ؟؟؟؟ 
ويبدو ان الظروف مواتية جدا وموائمة لتعيين محافظ بخلفية عسكرية ليزيد انتشار قبيلة العسكر فى كل شئون الدولة وهو نفس ما فعله الاخوان فى عهدهم 
فى النهاية البلد كلها غرقانة والذى يجب ان تتم إقالته هو كل موظف بيروقراطى حتى لو منتخب كعضو برلمان قادم لمزيد من الغرق أو رئيس دولة لا يستطيع فهم ان هناك مشاكل غير الكهرباء وكنال سويس 2 
ونبقى فى النهاية نحن لنتحول بدلا من نمل الى سمك يعيش ويتنفس تحت الماء 
شعب يغرق يغرق يغرق

ليست هناك تعليقات: