الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

صولا

خلق الله عالم الحروف قبل خلق القلم
فكانت الحروف 
 امتزجت بتراكب عجيب فكانت الاسماء
ظلت الابجدية محصورة فى حروف بسيطة عند متعلميها
ولكنها الحروف عوالم ضخمة حازت كل الكون فلم تترك فيه خلاء
ان نظرت بعين الحقيقة ستراها عناقيد متلألأة تهيم وتسيل من حولك
فذلك حرف وتلك عبارة وهاك سيل من المعانى
قليلون من لديهم القدرة على قطف تلك الحروف وحصدها كلمات تمس شغاف القلب وتسمو بالروح
انها انشودة كلمة ومعنى
ابحار فى عوالم فياضة بالرقة والشمول
وكأنك بالمعنى تستحيل جزءا من كلمة تتلألأ فيك أنوارها
ليتسع فيك الوجود وتتسع انت بالوجود لتصبح واحداً أحداً
وكل ما حولك حرف ممزوج فى عطاياك 



لحن الناى الحزين وإشراقة ظل ظليل يقيك جوع المعنى وعطش الشعور
تتناغم الحروف لتصبح العبارات رسم بالكلمات أو عزف بالكلمات لتنهل غايتها الوحيدة والفريدة
أن تكون الحروف كل الحياة وكل النغم
وان التغريد بالكلمة عطية ربانية لم ينالها الا الانسان المخلوق على الصورة
والممزوج بين أبجدية كُن وحرفية صنع الإله الخالق



نغم للقراءة فهل يجيد كل ذو روح فن الاستماع

ليست هناك تعليقات: