الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

الدجاجلة - محمد عيسى داود (2)

 خطير ما يدعيه هذا الرجل - محمد عيسى داود

ليست الخطورة فى كونها أمور حساسة واشياء خفية ودسائس ومؤامرت عظيمة قدر كون خطورتها افساد عقيدة المسلمين وتوجيههم جميعا الى نفس تيار العقائد الباطنية التى يتبناها الشيعة وكثير من مشايخ الطرق الصوفية 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخر وأنا أولُ من تنشقُّ الأرضُ عنه يومَ القيامةِ ولا فخر وأنا أولُ شافعٍ وأولُ مشفَّعٍ ولا فخر ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ولا فخرَ  ... اخرجه مسلم

فى كل عبارة وتوصيف كان الرسول (صاحب الخلق العظيم) يتبع تلك الصفة العظمى بقوله ولا فخر 

هل كان أحد فى زمن رسول الله مثل رسول الله ؟؟؟   لا لم يكن فى زمنه مثله ولم يأتى بعده مثله ولن يكون 

فخاتم النبيين له صفات النبيين ولما رُفعت النبوة استحال ان يتطابق خلق الانبياء مع أى بشرى كان .. فلا نبى بعد محمد 

هل كان هناك من هو مثل محمد قبل بعث محمد ؟؟؟ كان هناك اخوته من النبيين بصفاتهم العظيمة وخلقهم العظيم ايضا ومنهم من قصهم الله علينا ومنهم من لم يقصص واوضح لنا الله العزيز الحكيم صفات بعض من قصص علينا 

فلما كان محمد صلى الله عليه وسلم متفرد فى زمنه ولا مثيل له لا يصح ابدا ان نساوى بين النبى وبين عبد من عباد الله واعنى بالخصوص الصحابى الجليل على بن ابى طالب رضى الله عنه 

فاسمع ترديد محمد عيسى داود وامثاله من اصحاب العقائد الفاسدة يرددون قول الشيعة نسبة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم (كنت انا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل ان يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين فجزء أنا وجزء علي عليه السلام) وهذا حديث موضوع بالكلية أراد به الشيعة البدء بمساواة النبى بشخص على ابن ابى طالب بداية ورفع مكانة على بن ابى طالب  فوق مقام بقية الانبياء 

وله نص اخر عند الشيعة بلفظ ( كنت انا وعلي نورا بين يدي الله قبل ان يخلق الله ادم بأربعة عشر الف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين ركبا في ادم فجزء أنا وجزء علي بن أبي طالب، فنور الحق معنا نازل حيثما نزلنا) 

الأغرب جاء محمد عيسى داود بما هو اكثر أن محمدا وعليا وفاطمة بنت محمد والحسن بن على والحسين بن على كلهم مخلوقون من نور واحد ولما سأله مقدم البرنامج عن تفسير ذلك قال بأنهم كأصابع اليد الواحدة لا ينفصلون عن كونهم واحد (يد واحدة) 


خد الزتونة دى من محمد عيسى داود لم نسمع بها فى الأولين ولا فى الآخرين 

يقول محمد عيسى داود: ان اعتقاده ان فاطمة الزهراء فقط هى من صلب النبى صلى الله عليه وسلم أما بناته الاخريات زينب ورقية وأم كلثوم فهن بنات السيدة خديجة رضى الله عنها من زيجة قبل النبى وان النبى قام بتربيتهن كأولاده !!!!!

طبعا محمد عيسى داود يُخرف فى موضوع المهدى المنتظر وكان قد اجزم بخروجه بعد رمضان الماضى وانه يأتى راكبا جبريل عليه السلام!!!! المتشكل فى صورة طير اخضر عظيم يطير بالمهدى حتى ينزل به عند الكعبة ويراه كل الناس ويطلق جبريل صوته بلغة يفهمهما كل اهل الألسن بأن المهدى قد ظهر ,, وتخاريف تعود بنا الى اساطير الف ليلة وليلة ناهيك عن المعلومات السرية التى تلقاها محمد عيسى من المهدى وعن المهدى وكلام لا نهاية له عن الاعور الدجال وصفاته وسلوكه وشذوذه وقصة حياته المكذوبة وكلها علوم سرية وقع بها كشف شيطانى منسوب زورا الى الله عز وجل باعتبار ان محمد عيسى وغيره اولياء صالحون بزعمهم وانهم يعلمون من الله ورسوله مالا تعلمون يا بقر ويا جاموس الأمم والزمن ☺☺☺☺☺☺

الشئ الوحيد الذى سمعته يصدق فيه هذا الرجل ويوافق فكرى هو ان باب النسب الشريف مفتاحه وبابه رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس مفتاحه وبابه على ابن ابى طالب كما يعتقد بالخطأ بعض الشيعة وشيخ الطريقة الكركرية كما سمعته بأذنى فليس كل ابناء على ابن ابى طالب ينسبون شرفا للنبى كما هو حال الحسن والحسين رضوان الله عليهما

وحتى تعلم فان محمد عيسى داود المنسوب الى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف نفسه بأنه مسلم لا هو شيعى ولا سنى ولا درزى ولا علوى ولا غيره بل هو على منهج رسول الله وان لهم كراريس (علوم كتبها الاجداد) جمعوا فيها ما جمعوا 

ومن كلامه وكلام غيره من العقائد الباطلة للذين يحملون صفة النسب الشريف اشياء مردها جميعا الى العقائد الشيعية والعقائد الفلسفية الباطلة الدخيلة على عقيدة المحجة البيضاء التى ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عليها فهم يدعون بتلك العلوم علما غيبيا وحقائق عظمى يعجز عنها عامة المسلمين (وكل الناس عندهم عامة ) الا السادة الصوفية !!!! هذا ان لم يكن قد صرح البعض منهم بأنها علوم لدنية شبيهة بعلوم (عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا

وهذا يدفعنا دفعا الى الخوض فى اخطر عقيدة يؤمن بها مشايخ الطرق الصوفية والمنحرفين من نسل بيت النبوة وهى فكرة الحقيقة المحمدية التى هى فى رأيى تجعل معتنقيها يشكلون بها دينا جديدا ينسبون انفسهم به الى الاسلام 

فدين الله عند المسلمين وفى كتابه العزيز شئ وعند اولئك المتصوفة والمنحرفين عقديا دين اخر تماما كما هو دين الشيعة ودين الدروز 

ان ما يفرق بين دين واخر ليس العبادات والشرائع بل هى العقائد، والاسلام اكثر ديانة تم تفرقتها فرقا وطوائف وشيع

 العقيدة الصحيحة + نور الايمان = قلب سليم 

وما عدا ذلك فحسابه وحسابنا عند الرب الواحد القدير 

ليست هناك تعليقات: