الكمين 1 : الجمل

الحمد لله الذى هدانا الى الايمان به وسلوك سبيل التعرف اليه والفهم عنه فكما ان الايمان نور فان العقل والفهم اذا اقترنا بالايمان فهو نور على نور ... 

بعد 20 سنة من الملاحظة والتعريف والتدقيق قد استنتجت (لى وحدى) ان حالة الدين التى نعيشها هى حالة مزيفة 

أوهام الشيعة وضلال اهل السنة والجماعة وتشرذم التصوف الحالى (الا عن خبير) 

وانا مثلى مثل الجميع انتمى الى اهل السنة والجماعة وهذا افضل حالا من ان اكون شيعيا مثلا 

وحتى لا أطيل فانى كنت ولم أزل ابحث عن المحجة البيضاء وهى الحالة التى ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمون عليها  بقوله : تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك

وبعد انتقال الرسول (وفاته) زاغ المسلمون عن ذلك الطريق وكلما مر الزمن زاد الزيع والتوهان عن الجادة ووضعنا دينا قديما ودينا جديدا دينا قديما وضعه كل أحد أو أى أحد بعد انتقال النبى ... ودينا جديدا يحاول ان يساير التقدم الانسانى الحضارى والعلمى والثقافى ودون جدوى 

وكلا الدينين الاسلام السلفى والاسلام المعاصر عن نفسى برئ منهما فلا أحد منهما يقترب الى المحجة البيضاء 

وقد ساهم العلماء قديما وحديثا بمساعدة الحكام فى صياغة الدينين الجديدين بشكل كامل وسبب قبول عامة المسلمين لهذا الزيغ الذى كانوا يطلقون عليه علم وحكمة وتجديد ... سبب قبولهم اعتبار غير علماء الدين بوصفهم عامة لا يقدرون على شيئا أو كأنهم الانعام 

إن أخطر ما لديك ويمكن ان تواجهه هو التفسير والحديث والسيرة 

وسأعرض على مدار الأيام حيلة الفخ .. وهو فخ قد وضعته لمؤلفين لا حصر لهم عند تفسير القران فإن سقط المفسر فى الفخ علمت ان كلامه مردود وانه ببغاء لمن سبقوه واعمال العقل ونهم الفهم فى اقل مستوياته عنده 

فى سورة الأعراف قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40)

علمونا التالى : مستحيل عليهم يدخلوها ولو دخل الجمل مع كبر حجمه فى خرم الابرة 

 

ههههه الجمل الكبير الضخم ده يعدى من خرم الابرة ؟؟؟ يعنى مفيش فايدة 

لكن السؤال ايه علاقة الجمل (البعير )بالابرة فهذا نوع وهذا نوع لا ينسجمان أبدا ولا علاقة بينهما 

استغفر الله العظيم كان ممكن نقرب شوية ونعكس الموضوع حتى يدخل الفيل فى فم الافاعى العمياء وهى طولها حوالى 3 سم وطبعا يستحيل عليها أن تبلع فيل (لا تنسى ان الفيل والحية كلاهما مذكور فى القران) وضربت لك مثال بأصغر الافاعى وليس أكبرها لتأكيد الاستحالة .. فكان الأولى ان ان تكون المقاربة بين صنفين من نوع واحد ثم عرض استحالة الاقتران التى تفهمها عقولنا 

فعلا القران غريب 

STOP STOP STOP  قف عندك رايح فين يا ريس قران ايه اللى غريب .. انت اللى مبتعرفش حاجة 

هذا التنزيل من لدُن حكيم خبير .... مش هرتلة وفهم مشايخ الموضوع مش كده خالص ولا هو لا بعير ولا ناقة ولا جمل 

الأول اعرف معنى كلمة سَمِّ هو الثقب (الخرم) سَمِّ الْخِيَاطِ هو ثقب الابرة وهو دقيق جدا 

تعالى نشوف اعظم التفاسير عندنا (اهل السنة والجماعة ) 

تفسير الطبرى : هناك قراتآن لكلمة الجُمَّلُ 

الأولى : فتح الجيم وتخفيف الميم 

الثانية : ضم " الجيم " وتشديد " الميم

والقراءة التى فى المصحف الذى بين يدى برواية حفص هى بالفتح الجَمَلُ 

جبت الكلام ده منين يا حفص ؟؟؟

مشكلتنا ان القراءة بالفتح تعنى الجمل وهو البعير يعن ان الجمل يدخل فى خرم الابرة 

وهى منسوبة فى التفسير الى عبد الله بن مسعود والحسن والضحاك وابى العالية  

القراءة الثانية بالضم والتشديد معناها الحبل الغليظ وقبل ما نعرض مضمون القواميس تعالى نشوف موضوع القراءة الثانية مع عبد الله ابن العباس فينسب اليه انه قرأها بالفتح وتم نسبها الى الجمل والرواية الاخرى بالضم وقال فيها الحبل الغليظ وفى اخرى حبل السفينة 

فيه تناقض بين ما هو منسوب الى ابن عباس كالعادة مع وجود السند 

حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يحيى بن آدم, عن ابن مبارك, عن حنظلة, عن عكرمة, عن ابن عباس: " حَتَّى يَلِجَ الْجُمَّلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ"، قال: الحبل الغليظ.

دثني يحيى بن طلحة اليربوعي قال، حدثنا فضيل بن عياض, عن منصور, عن مجاهد, عن ابن عباس في قوله: " حَتَّى يَلِجَ الْجُمَّلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ"، قال: هو قَلْس السفينة

حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس: (حتى يلج الجمل في سم الخياط)، وهو الجمل العظيم، لا يدخل في خُرْت الإبرة، (27) من أجل أنه أعظم منها.

حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس: (حتى يلج الجمل في سم الخياط)، والجمل: ذو القوائم

أما عكرمة, فإنه كان يقرأ ذلك: " الْجُمَّلُ"، بضم " الجيم " وتشديد " الميم ", وبتأوّله كما:-

14644- حدثني ابن وكيع قال، حدثنا أبو تميلة, عن عيسى بن عبيد قال: سمعت عكرمة يقرأ: " الْجُمَّلُ" مثقلة, ويقول: هو الحبل الذي يصعد به إلى النخل.

14645- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا مسلم بن إبراهيم قال، حدثنا كعب بن فروخ قال، حدثنا قتادة, عن عكرمة, في قوله: " حَتَّى يَلِجَ الْجُمَّلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ"، قال: الحبل الغليظ في خرق الإبرة. (30)

14646- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قوله: " حَتَّى يَلِجَ الْجُمَّلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ"، قال: حبل السفينة في سمّ الخياط.

14647- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قال، قال عبد الله بن كثير: سمعت مجاهدًا يقول: الحبل من حبال السفن.

جميل لغاية دلوقتى تعالى نشوف القواميس :

فى معجم المعانى الجامع : 

الجَمَلُ : الكبيرُ من الإِبل من الفصيلة الإِبلية ، من رتبة الحافِريَّات المجترَّة ، ومنه ما هو ذو سَنَامَيْن

ما اسْتَتَرَ من قادَ الجَمَل : يضرب لمن يأْتي أَمْراً لا يمكنُ إِخفاؤُه

اتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلاً : يضرب لمن يعمل عَمَلَه بالليل ؛ كأَنه رَكِبَ اللَّيْل ولم يَنَمْ فيه

الجَمَلُ : الحبْلُ الغليظُ

الجَمَلُ : سَمكةٌ بَحْرِيَّةٌ

وكلها قراءات بالفتح والاكثر مناسبة حتى يدخل الحبل الغليظ فى ثقب الابرة فكانت المناسبة فهذا هو القول الإلهى بحكمته ومراعاة فهم الناس فهذا هو الاقرب 

وعند ابن منظور فى لسان العرب :

الجَمَل: الذَّكَر من الإِبل

حتى يَلِج الجَمَل في سَمِّ الخِياط؛ قال الفراء:الجَمَل هو زوج الناقة. وقد ذكر عن ابن عباس أَنه قرأَ: الجُمَّل، بتشديد الميم، يعني الحِبَال المجموعة، وروي عن أَبي طالب أَنه قال: رواه القراء

الجُمَّل، بتشديد الميم، قال: ونحن نظن أَنه أَراد التخفيف؛ قال أَبو طالب:وهذا لأَن الأَسماء إِنما تأْتي على فَعَل مخفف، والجماعة تجيء على فُعَّل مثل صُوَّم وقُوَّم. وقال أَبو الهيثم: قرأَ أَبو عمرو والحسن وهي قراءة ابن مسعود: حتى يلج الجُمَل، مثل النُّغَر في التقدير. وحكي عن ابن عباس: الجُمَّل، بالتثقيل والتخفيف أَيضاً، فأَما الجُمَل، بالتخفيف، فهو الحَبْل الغليظ، وكذلك الجُمَّل، مشدد. قال ابن جني: هو الجُمَل على مثال نُغَر، والجُمْل على مثال قُفْل، والجُمُل على مثال طُنُب، والجَمَل على مثال مَثَل؛ قال ابن بري: وعليه فسر قوله حتى يلج الجَمَل في سَمِّ الخياط،فأَما الجُمْل فجمع جَمَل كأَسَد وأُسْد. والجُمُل: الجماعة من الناس.

واحد ييجى يتبع مفسر ويقولك انت حتستحيل على ربنا انه يخلق جمل صغير جدا ممكن يدخل فى خرم الابرة ... ايه الكلام العجيب ده 

ينتهى الأمر عند حد فهمى (وليس عند عبد الرحيم عمرو) ان المناسبة تقع بين الحبل الغليظ جدا وبين ثقب الابرة وهو معنى الكلمة أما القراءات فأقول حسبنا الله ونعم الوكيل فمن الواضح اننا مبنعرفش عربى ولو صدقت روايات اختلاف النطق لأكدت لنا اننا مع القران فى الباى باى 

انظر الى هذا التخريف