الخميس، 21 نوفمبر 2019

الكمين - 2 - همّ بها

هذا الكمين شديد جدا جدا وهو فى سورة يوسف 



قصة رسول الله يوسف مع إمرأة العزيز 
ولاحظ دايما انه هناك فرق فى ايات القران فلم يكن صدفة أو سجع أن يكون هناك ... أمرأة وزوجة وصاحبة 
فالخالق المتكلم بكلام مقروء (القران) عارف هو بيقول ايه ... لكن عقولنا مش عارفه هى بتقرأ إيه ولا فاهمة حاجة 
تقريبا كل المفسرين قالوا كلام مشين فى حق رسول الله ونبيه يوسف صلى الله عليه وسلم 
انه هم بها بعد أن همت به لولا ان رأى برهان ربه والكلام فتح معاهم بمشاهد تصويرية ممكن تجدها فى العهد القديم (السرد المنقول عن بنى اسرائيل) لكن القران شئ تانى خالص 

شوية تركيز

همت به = وراودته التى هو بيتها ... الست كانت عايزه حاجة معروفة ... رغبة جنسية مستميتة تلتهم هدوءها وتفوق كل حدود الحياء والأدب تغلق الابواب وتقول هيا انى بين يديك فافعل ما أشاء وما تشاء كذكر وانثى


هم بها = لنصرف عنه السوء والفحشاء 
الهم هو هو العزم على فعل الشئ ولكن لا يفعله ... انه مجرد رغبة فى الفعل تجاه اى شئ وليس مقصوده الشهوة الجنسية 
ولم يكن هم يوسف هو شهوة حتى رأى برهان ربه 
تذكر ان يوسف بعدها تركها متوجها للخروج فجذبته من ملابسه من ظهره فانقطعت ملابسه وهى دليل براءته 
هل للرسال والانبياء نفوس مثلنا تميل نحو الشهوة 
هل الرسل معصومون من الذنوب صغيرها وكبيرها 
هل تظن ان يوسف الرسول ربيب الاله الخالق والذى تم إكرام مثواه فى بيت العزيز يفعل او يهم بذلك الشين 
الحكاية حكاية سوء وفحشاء 
الفحشاء معروفة ... فاغلب تعريفها هو الزنا وكل ما يؤدى اليه 
لكن السوء هو القبيح من القول ... موجود ضمن تعريفات اللفظة فى القواميس العربية وبالبلدى كده فلان أساء اليك فعل معك ما لا يصح ومخالف للأدب كأن يكون شتمك او تكلم عنك بما لا تحب أو اضرك بفعل وقول ...الخ 
هل ممكن نقول يوسف الرسول ضجر منها تدعوه فيفر قائلا معاذ الله انه ربى احسن مثواى (يقصد العزيز الذى اكرمنى وعاملنى معاملة الاب للولد لا معاملة المالك للمملوك) ثم يجلس منها مجلس الرجل من المرأة ويحل دكة ازاره 
ان يوسف ضجراً منها كاد ان يدفعها ويعتدى عليها بالسوء من القول (يشتمها) أو من العمل (يضربها) فأظهر له ذو الجلال والاكرام برهانا فلم يفعل وبدأ يسبقها خارجا من الباب فليس من الرسل من يسب أو يضرب 

هذا ما عندى وان شئت استخرج كل ما قاله الله فى كتابه المقروء عن الفاحشة والسوء ولا تلتفت لتحليلات المفسرين 

ان مجرد صدور الهم الشهوانى من يوسف أو (هم الفاحشة) لا يصح ولا يجوز 
ولما كان الخروج من الأزمة بسب المرأة وضربها فكان ذلك لا يصح ايضا فى حق الرسل وكلهم نالوا حظا وان كان اقل من (وانك لعلى خلق عظيم ) 

لن يضرك ابدا براءة يوسف ولن يضرك ابدا انه هم بها بمعنى الضرب والشتيمة 
فى مطلع السورة قال تعالى (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) فهذا احسن القًصًص وليست قصة من قصص الزنا والفجور وكنت لا تعلم حقيقتها وغافل عن فهمها يا محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فالان قد علمت 

وانت يا من قرأت قد علمت فالتزم بما علمت ولا تسئ الى رسول كريم له حظ من (وانك لعلى خلق عظيم)

ليست هناك تعليقات: