الرحمن الخالق
ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ عَلَّمَهُ
ٱلۡبَيَانَ (الرحمن 4:1)
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ
مِن فُطُورٍ (الملك 3)
الرحمن على الحقيقة هو الله .. اسم لله وليس صفة له
اسم الله جامع لكل اسماء وصفات الله تبارك وتعالى وكذا اسم الرحمن جامع
لكل اسماء وصفات الله تبارك وتعالى والاسم الرحمن ينوب عن الاسم الله
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ
أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ
وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا (الاسراء 110)
فانت يمكنك ان تدعوا ربك والهك باسم الله أو باسم الرحمن
فان قلت: اعبد الله ... اعبد الرحمن فقد صدقت فما فى الوجود من يسمى الله او من يسمى الرحمن
صفة الرحمة لم تخلق شيئا بل الاسماء التى اعتنت بالخلق مذكورة
في الكتاب الحكيم بدلائل لا شبهة فيها من كون الله بارئ خلاق مصور فاطر السموات
والارض بديع فالق الحب والنوى
تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ
نَذِيرًا (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا
وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا
(2) (الفرقان 1-2)
فان عملية الخلق والايجاد والابداع بكافة
مراحلها تسمى خلق وايجاد وتصوير وابداع بأدلتها في آيات الكتاب ولا يمكن تسميتها
بعملية الرحمة فهى عملية قدرة وابداع لا مثيل لها لا يقوى عليها الا الله = الرحمن
الذى له تلك الصفات فالرحمن كونه دال على الذات شأنه شأن الاسم الله فهو جامع لكل
الصفات والقدرات فمن كونه رحمن فهو خالق وبديع وبارئ وله (الرحمن) كل الاسماء
والصفات الحسنى ولا يتوقف أمره عند الرحمة فقط فالقهر والجبروت والعظمة وكل ما
تنسبه الى الله يتم نسبته الى الرحمن بشكل تلقائى
وانك ان تفحصت كتاب الله الحكيم لوجدت مفردة خلق منسوبة دائما الى الله والى ربكم - ربك - الرحمن
ولعلك ان كنت تحسن استنباط لغة الكتابة (او القراءة) لوجدت فيما اقول حتى الان ارتباطا جما وثيقا بين الله - الرحمن - الرب
فالأمور الهامة العظيمة فى هذا الوجود تجدها فى القران منسوبة دائما الى الله - الرحمن - الرب
فالله اسم صريح دال على الذات الالهية المقدسة وكذلك الرحمن أما الرب ففيه نسبية خاصة اذ لا يصح أن تقول الرب - بل تقول رب العالمين وهو اسم الهى سيتم عرضه مستقلا خارج بحث الرحمن ودليله جاوزم وصريح كالشمس المشرقة بين ايات الكتاب
ما هو خلق الرحمن ؟؟ هل هناك خلق خرج عن الرحمن
{ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } [الأنعام:102].
الاستعاذة والخشية بين يدى الرحمن
قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ
إِن كُنتَ تَقِيًّا (مريم 18)
إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ
وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (يس 11)
مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ
بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (ق 33)
ودعنا نتأمل قليلا بشئ من الهدوء عن معنى الاستعاذة والخشية فأنت لا تخشى عم محمود بياع البليلة لانه رجل عجوز فقير ضعيف ولا تخشى طبعا ان يتوقف عن بيع البليلة فغيره يبيعها لكن تخشى السيرفيس البلطجى (فيلم تراب الماس) اللى سارح فى الشوارع والاحياء يفزع هذا ويخوف هذا ويظلم ذلك ويتعدى امره الى ان يقتل دون تفكير ودون رادع
وانت لا تخشى رأس دولتك أو مديرك الطيب الرحيم بل تخشى الشديد القوى البأس ابو قلب ميت اللى معندوش رحمة
ولو لاحظت تكرار اسم الرحمن فى النص القرانى الذى يقص حال مريم (عليها السلام) فى سورة مريم
وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَرۡيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانٗا شَرۡقِيّٗا ١٦ فَٱتَّخَذَتۡ مِن دُونِهِمۡ حِجَابٗا فَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرٗا سَوِيّٗا ١٧ قَالَتۡ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِٱلرَّحۡمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّٗا ١٨ قَالَ إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَٰمٗا زَكِيّٗا ١٩ قَالَتۡ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٞ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرٞ وَلَمۡ أَكُ بَغِيّٗا ٢٠ قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٞۖ وَلِنَجۡعَلَهُۥٓ ءَايَةٗ لِّلنَّاسِ وَرَحۡمَةٗ مِّنَّاۚ وَكَانَ أَمۡرٗا مَّقۡضِيّٗا ٢١ فَحَمَلَتۡهُ فَٱنتَبَذَتۡ بِهِۦ مَكَانٗا قَصِيّٗا ٢٢ فَأَجَآءَهَا ٱلۡمَخَاضُ إِلَىٰ جِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ قَالَتۡ يَٰلَيۡتَنِي مِتُّ قَبۡلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسۡيٗا مَّنسِيّٗا ٢٣ فَنَادَىٰهَا مِن تَحۡتِهَآ أَلَّا تَحۡزَنِي قَدۡ جَعَلَ رَبُّكِ تَحۡتَكِ سَرِيّٗا ٢٤ وَهُزِّيٓ إِلَيۡكِ بِجِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ تُسَٰقِطۡ عَلَيۡكِ رُطَبٗا جَنِيّٗا ٢٥ فَكُلِي وَٱشۡرَبِي وَقَرِّي عَيۡنٗاۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ ٱلۡبَشَرِ أَحَدٗا فَقُولِيٓ إِنِّي نَذَرۡتُ لِلرَّحۡمَٰنِ صَوۡمٗا فَلَنۡ أُكَلِّمَ ٱلۡيَوۡمَ إِنسِيّٗا ٢٦
ألاَ ضَرَبَتْ تِلْكَ الفَتاةُ هَجِينَها ألاَ
قَضَبَ الرّحْمَنُ رَبّـي يَـمِينَها
وقال سلامة بن جندل الطهوي:
عَجِلْتُـمْ عَلَـيْنَا عَجْلَتَـيْنا
عَلَـيْكُمُوَ ما يَشاء الرّحْمَنُ يَعْقِدْ ويُطْلِقِ))
والذي أراد إن شاء الله عطاء بقوله هذا: أن الرحمن كان من أسماء الله التـي لا يتسمى بها أحد من خـلقه, فلـما تسمى به الكذّاب مسيـلـمة وهو اختزاله إياه, يعنـي اقتطاعه من أسمائه لنفسه أخبر الله جلّ ثناؤه أن اسمه الرحمن الرحيـم, لـيفصل بذلك لعبـاده اسمه من اسم من قد تسمى بأسمائه, إذ كان لا يُسمّى أحد الرحمن الرحيـم فـيجمع له هذان الاسمان غيره جل ذكره وإنـما تسمى بعض خـلقه إما رحيـما, أو يتسمى رحمن, فأما «رحمَن رحيـم», فلـم يجتـمعا قط لأحد سواه, ولا يجمعان لأحد غيره. فكأن معنى قول عطاء هذا: أن الله جل ثناؤه إنـما فصل بتكرير الرحيـم علـى الرحمن بـين اسمه واسم غيره من خـلقه, اختلف معناهما أو اتفقا.
والذي قال عطاء من ذلك غير فـاسد
الـمعنى, بل جائز أن يكون جل ثناؤه خص نفسه بـالتسمية بهما معا مـجتـمعين إبـانة
لها من خـلقه, لـيعرف عبـاده بذكرهما مـجموعين أنه الـمقصود بذكرهما دون من سواه
من خـلقه, مع ما فـي تأويـل كل واحد منهما من الـمعنى الذي لـيس فـي الاَخر منهما.))
كلام عطاء فاسد وكلام الطبرى فى شرحه لمقولة عطاء اكثر فسادا وكأن الأمر كالتالى
الله منع تسمية أحد من خلقه باسم الرحمن (لا يوجد عليها دليل) فلما فعل مسيلمة ذلك قرر الله تعالى (تعالى عما يصفون) تسمية نفسه الرحمن الرحيم ليجعل الامر صعبا على المخلوقين فيسمون انفسهم الرحمن الرحيم
سذاجة غير عادية اليست بسم الله الرحمن الرحيم سابقة على رحمن اليمامة يا مولانا العالم الامام
متى منع الله المخلوقين من التسمى باسم الرحمن .. لم يحدث ذلك ولم يمتنع العرب من اطلاق الصفات التى تجوز فى حق الرب وفى حق المخلوقين كما قد بينا
ولكن القصة كلها انى كما ذكرت سالفا ان المسلمين قد علموا ان اسماء الاله الواحد هى الله الرحمن رب العالمين فلم يتسمى احد بتلك الاسماء ابدا الا مسيلمة الكذاب
وتذكر
المجموعة الأولى : الرحمن اسم للألوهية وللربوبية فهو المعبود الذى تخضع له العوالم
الالوهية: وَإِلَهُكُمْ
إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ
الرَّحِيمُ (البقرة
163)
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ
النَّبِيِّنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن
ذُرِّيَّةِ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْرَٰءِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا
تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا
سُجَّدًا وَبُكِيًّا (مريم 58)
إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ
إِلَّا ءَاتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (مريم 93)
وَإِذَا رَءَاكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن
يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ ءَالِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ
الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَٰفِرُونَ (الانبياء 36)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ
أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (الفرقان 60)
وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ
الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَٰهِلُونَ
قَالُوا سَلَٰمًا (الفرقان 63)
ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي
شَفَٰعَتُهُمْ شَيْءًا وَلَا يُنقِذُونِ
(يس 23)
وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَٰنُ مَا
عَبَدْنَٰهُم مَّا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا
يَخْرُصُونَ (الزخرف 20)
وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً
وَٰحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ
سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (الزخرف 33)
وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَٰنًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (الزخرف 36)
وَسْءَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ
مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَٰنِ ءَالِهَةً
يُعْبَدُونَ (الزخرف 45)
قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ ءَامَنَّا
بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ (الملك 29)
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَٰرُونُ مِن قَبْلُ يَٰقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (طه 90)
قَٰلَ
رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ
عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ (الانبياء 112)
كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَٰكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن
قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ
يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ قُلْ هُوَ
رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ
مَتَابِ (الرعد 30)
وَجَعَلُوا الْمَلَٰئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَٰدُ الرَّحْمَٰنِ إِنَٰثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ
سَتُكْتَبُ شَهَٰدَتُهُمْ وَيُسْءَلُونَ (الزخرف 19)
رَّبِّ السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ
خِطَابًا (النبأ 37)
فعن العذاب تجد الرحمن
قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ (الأنبياء 42)
يَٰأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ
عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَٰنِ
وَلِيًّا (مريم 45)
ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً إِن
يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي
شَفَٰعَتُهُمْ شَيْءًا وَلَا يُنقِذُونِ (يس 23)
أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ
يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَٰنِ إِنِ الْكَٰفِرُونَ
إِلَّا فِي غُرُورٍ (الملك 20)
وعند الحشر تجد الرحمن
يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا (مريم 85 )
لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَنِ
اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (مريم
87)
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا
عِوَجَ لَهُ وخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا
تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا
يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَٰعَةُ إِلَّا
مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (طه 9)
وتنزيل الكتاب للرحمن
وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (الشعراء 5)
قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا
وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ
إِلَّا تَكْذِبُونَ (يس 15)
حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (فصلت 1-2)
هل تحتاج الى تفصيل كل تلك الاياات التى تم ايرادها فى مجموعات لتعلم ان للرحمن خصوصية شديدة منها الخلق منها انها دالة على الالوهية والربوبية فيتم التعبد بها منها الحشر والحساب ومنها العذاب ومنها الاستعاذة ومنها القوة ومنها الاستواء على العرش
الرَّحْمَٰنُ عَلَى
الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ (طه 5)
الَّذِي خَلَقَ السَّمَٰوَٰتِ
وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ
الرَّحْمَٰنُ فَسْءَلْ بِهِ خَبِيرًا (الفرقان 59)
لم يستوى على العرش الا الرحمن .. فان الصفات لا تستوى على العرش لقد استوى الله عز وجل على عرش الوجود كله بالاسم الرحمن الذى له التصرف المطلق والرياسة على كافة الاسماء الصفاتية والافعال الالهية ومجالى الربوبية
هو الرحمن المتصرف فى كل ذلك الوجود نعيمه وعذابه احسانه وغضبه وانتقامه عطاؤه ومنعه
الرحمن هو من يحشر اليه الناس فلا تسمع الا الهمس من شدة الخشية
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا
عِوَجَ لَهُ وخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا
تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (طه 108)
كل معنى منن معانى العذاب والحشر والشفاعة وغيرها مما ينسب للرحمن ستجده منسوبا لله وللرب ويستثنى الرحمن وحده بالاستواء على العرش
ولا مفر من ذكر تلخيص لبحث استواء الرحمن على العرش فما زال كثير من أهل الدين بعيدين عن هذا التصور فسوف تسمع صوت دربكة وخلط لا نهائى لا تنتهى معه لشئ
اسمع هذه التوضيحات التى تنتهى الى ان السؤال عن الاستواء فى النهاية هو بدعة
يعنى متسألش لاننا مش عارفين فنريح دماغنا ونضع مما هو عن الله فى كتاب الله فى باب البدعة .. فى الاصل يجهلون الرحمن فطبيعى ان يدخل كل شئ فى حلقات مفرغة من التجهيل والانكار والابتداع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق