الخميس، 27 أغسطس 2015

معالم على الطريق (2)


لمراجعة المقال الاول اضغط 

معالم على الطريق (1)

منهم لله الكفرة وعلى رأسهم مونتسكيو الفيلسوف الفرنسى اللى على ايده اعتمد العالم وجود ثلاث سلطات فى الدولة
سلطة طحينة وهى السلطة التشريعية  وسلطة خضراء وهى السلطة القضائية وسلطة زبادى وهى السلطة التنفيذية
الدولة اصبحت سُلطات وكلما زاد عدد السَلطات اصبح للأكلة طعم احلى واشتهر محل الكبابجى أكتر وأكتر
ورئيس الدولة قابع على هرم السلطة التنفيذية فهو جزء منها ولا علاقة له بالسُلطات الاخرى الا فيما تنص عليه الدسالتير (قائمة اسعار الكباب) من تداخل اختصاصات كحق رئيس الدولة فى تقديم مشروعات قوانين للمجلس الموقر وكان له فى مصر حق تعيين عشرة معينين فى مجلس الشعب من جهته ومن رجالته واختصاصات قضائية كالمشاركة فى اختيار النائب العام وحق الرئيس فى تهريب المحكوم عليهم بالاعدام من ايدين عشماوى
الحق والحق اقول ان منصب رئيس الدولة يفترض به ان يكون حكما بين السلطات الثلاثة حتى لا تطغى سلطة على اختصاصات السلطات الاخرى لكن الدساتير الوضعية كلها اغفلت تلك النقطة وسقطت سهوا أو اهمالا مع أهميتها
ولم تظهر نظرية سياسية جديدة تقدم حلولا لاشكاليات تنفيذ ملزمة مونتسكيو عن الدولة المعاقة دستوريا المقسمة الى ثلاث سلطات


لماذا كانت السلطات ثلاثة فقط فى حين ان الصحفيين يدعون انها الصحافة (مهنة الانبياء الكذبة) سلطة رابعة وكل زوج أم عربى التربية والتفكير يعتبر نفسه السلطة الخامسة لانه هو اللى بيصرف على عيال مراته
حتى لو اصبح عدد السلطات بالدولة خمسة أو مليون مش حتفرق فقد تعددت الاسباب والمخلل واحد
والمخلل هنا هو رئيس الدولة

زمان أيام الاباطرة والقياصرة والملوك الذين وحدوا سلطات الدولة فى اشخاصهم ايامها كانت الظروف مختلفة ومكنش فيه عباقرة سياسة مثل هوبز وجون لوك وروسو ومونتسيكو كان فيه البابا فلان والشيخ فلان وكانت ماشية بزرميط
بزرميط الفساد
تعالى نشوف الفيديو المرفق بالمقال السابق



حنظلة حتى قبل اسلامه كان لدية حكمة مونتسكيو أو ان مونتسكيو سبق وشاف الفيديو وسرق فكرة حنظلة
عندما قام حنظلة بتوزيع الجوارى قسمهم بين ثلاثة سلطات، له ولسيده محمود مرسى ولسيده حسان لكن القسمة لم تعجب صاحب الليلة الذى أراد ان يجمع كل السلطات (الجوارى) فى يده فقام بالقسمة العبد الذليل التابع على الشريف
جارية للصباح وجارية للظهيرة وجارية لما بين الصبح والظهيرة وجارية لليل الطويل ... عامل نفسه عنتر
اربعة سلطات هى قسمة العدل وكلها تصب بين يدى المالك والسيد .. فاذا كانت السلطات ثلاثة فما هى السلطة الرابعة
السلطة الرابعة هى نفسها سلطة الحاكم لما له من اختصتصات منفردة تميزه عن بقية أفراد السلطة التنفيذية
حتى الدول الديمقراطية العتيدة فيها اربعة سلطات لكنها تعترف جميعها بانه ما من سلطة رابعة وانها ثلاثة سلطات
ياكلوا السلطات كلها مع الكباب وينسون انهم فى النهاية يقعون تحت سلطان صاحب محل الكباب الذى يتحكم فى التسعيرة
الناس بتتكلم عن نظام سياسى اسلامى معالمه كانت واضحة على الطريق وكذب المدعون فنظام بما تعنيه الكلمة لم يكن موجودا بالملكية والخلافة الاسلامية فالنظام نتيجة لمنهج ونظرية لكن الحكم بالهوى والاستيلاء على كل جوارى الدولة لا علاقة له ابدا بالاسلام فالاسلام لم يقترب من ايجاد نظرية سياسية للدولة ولم يدنو او يدعو ابدا الى شخصنة الدولة أو اختزالها فى عهدة أمير أو ملك ...


والناس المفشوخة فكريا اللى تقولك مكنش فيه ملكية فى الاسلام ... تسمى ايه ان الحكم بعد الراشدين الاربعة بالوراثة ... استحدثوا كلمة خليفة بدلا من ملك واضافوا هالة الايمان بلفظة امير المؤمنين على هؤلاء الملوك
على فكره لسه عندنا امير مؤمنين عايش هرب بالخلافة الى اقصى ارض العرب بعيدا عن اعين الحاسدين والملحدين الضالين ، موجود فى المغرب انه جلالة الملك محمد السادس حامى حمى مؤمنى المغرب وراعى مصالح اهل كازبلانكا المؤمنين الصالحين



واحنا من حلاوتنا دايما نحب نهشك الننة وندلع الاسامى فالملكية مثلا خلافة  والمعارضون السياسيون كفره ومرتدين وولاد سكينة العالمة وكل عالمة وغازية لازم ترحل
صاحب السلطة الرابعة لا تعجبه الا قسمة عبد الله الشريف يلم كل الجوارى تحت سلطان حكمه ليكون له وحده متسع كبير لتصريف شهواته اللانهائية
اوعى تفتكر ان محمود مرسى كان مبسوط بالجوارى الاربع لتفريغ شهواته الجنسية
أيا كان فلكل شئ حدود لكن شهوة السلطان حدودها بعيدة جدا ان الجوارى الاربعة كانوا لتضخيم اكثر من كونهم تقليل
تضخيم وتجسيد للسلطة والملكية انا أملك فى اليوم الواحد اربعة وغيرى لا يملك الا واحدة
لو كشفت المخدع لوجدت محمود مرسى ليس عنتيلا فممكن تلاقيه بيلعب مع كل جارية على حده كوتشينه أو جايب مترجم يترجم للجارية هموم الحكم والسلطان وكم انه مشغول ومنشغل بهموم الناس حتى أكلة الملوخية التى يعشقها اصبحت محرمة عليه شأنه شأن مبارك لانشغاله بحاجات الناس





اياك تظن انه مهما بلغت عفة الانسان انه سعيد بوجود من يشاركه السلطة يعنى مستر باراك اوباما  أو الحاج بوش وابنه المهبول كانوا فرحين بوجود مجلس تشريعى واقف فى زورهم ولا مستر كلينتون كان مبسوط لما المدعى العام قعده للشهادة فى قضية تحرشه بالموزة مونيكا فاضطر كلينتون للكذب وعندما انكشف كذبه كاد ان يتم خلعه من منصبه




اذا فندنا أحاديث اشراط الساعة علمنا ان الدجال القادم يأتى مدعيا الربوبية وبالطبع الدجال ليس احمق بالمرة 
مينفعش ابدا ييجى حد مهما بلغت قوته وقدراته وسلطاته ليقول انا رب العالمين 
القصة تبدأ واحدة واحدة ... يأتى رجلا يظهر إصلاحه ودينه ويدعى انه مصلح كل همه اصلاح شئون الناس ودلهم على العقيدة القويمة السلسة البسيطة ... يُفتن الناس به ثم تتطور الحكاية وتتغير مفاهيم الناس وبعض معتقداتهم بعدها يقدم دعوة لمنهج جديد برضه سلس وقويم وكله فوايد وبهاريز .. تتطور الحكاية لدين جديد خفى بين طيات الفهم 


دين جديد ثم نبى مبشر ثم رب واله قادر مبين ومتقفش الحكاية على كده مجرد  احتلاله سلطة الرب أو الإله يكون هناك انبياء يروجون للدين الجديد تتطور مسمياتهم ووظائفهم من اتباع أو مؤيدين أو موالين وربما مريدين حتى يرتقوا الى رتبة الانبياء 
وحلال عليكى يا مصر ففى الاصل انتى بلد الأنبياء الكذبة
ولم يزل هناك بقية فالطريق طويل والمعالم ستتضح شيئا فشيئا وحاشا لله ان يكون هناك احد فى مصر يسعى لابتكار دين جديد غير الاسلام 


ليست هناك تعليقات: