الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

مفاهيم مغلوطة - عن القتل والباليه -

نشرت الصفحة الرسمية للفنان عماد حجاج

في الحرب العالمية الثانية حاصر الألمان مدينة ليننجراد برا وبحرا وجوا وكان هناك تعليمات صريحة بعدم الأقتراب من مدرسة الباليه التي كانت تضم 200 طفلة .
وابتعد الألمان عن هذه المدرسة .. بل أن الألمان كانوا يحملون للتلميذات الصغيرات الفيتامينات والبطاطين التي ترسلها بريطانيا مع أنها حرب لا تعرف الرحمة ... ولكن هذه الحرب لا تقضي على الحضارة لا تقضي على الفن.
و كذلك فرنسا كانت قد أعلنت باريس مدينة مفتوحة ، وايطاليا أعلنت روما مدينة مفتوحة "أي تدخلها القوات المعادية دون اطلاق رصاصة واحدة" وذلك خوفا على آثارها ومتاحفها في الشوارع والميادين . وفي أثناء الحرب كان هناك اتفاقا بين بريطانيا وألمانيا على عدم قصف جامعتي أكسفورد وكمبرديج في انجلترا وجامعتي بتبجن و هميولت في ألمانيا وقد أحترم المتحاربون هذه الاتفاقيات التي تدل أنه رغم وخشية القتال فان أحدا لم يبلغ به الانحطاط أن يهدم مدرسة أو جامعة.
وانتهت الحرب وبقيت مدرسة الباليه وكذلك أعظم متحف في الدنيا متحف الأرميتاج والذي يضم 4 ملايين لوحة أصلية .. حتى أمريكا كانت تبعث عن طريق الصليب الأحمر طعاما وملابس لراقصات المستقبل. ولم يتساءل أحد اثناء الحرب أو بعدها : لماذا أبقى الألمان على هذه المدرسة بمن فيها من مئات الفنانات الصغيرات ؟ لا أحد نطق بهذا السؤال لأنه من البديهيات احترام الفن وحضارة الانسان وروعة الطفولة وجمال الأداء .. ولم يتلق الألمان شكر من أحد على ذلك .. لأنه لا شكر على واجب انساني مقدس فليست الفتيات الفنانات طرفا في الصراع بين النازية والشيوعية.

أنهن فوق كل صراع .. ولذلك فقد أنهزم المتحاربون وانتصر الفن والجمال.
(منقول من صفحة كافكا)
انتهى النقل ولكن صفحة التاريخ لم تزل مفتوحة يا ابناء التنوير والحداثة 
جاوز عدد ضحايا الحرب في العالم من العسكريين والمدنيين 62 مليون نسمة أي ما يعادل 2% من سكان العالم وكان نصفهم من المدنيين. يضاف إلى هذا العدد عشرات الملايين من الجرحى والمشوهين وقد شهدت هذه الفترة تعديات خطيرة على حقوق الإنسان فمات الملايين من الأبرياء نتيجة للغارات الجوية وفي معسكرات الإبادة والتعذيب زيادة على اعتقال الأطفال والنساء وارتكبت المجازر في حق العديد من الشعوب واستعملت ضدها الأسلحة الكيماوية والذرية. وقد كان كل من الاتحاد السوفييتي وبولندا وألمانيا من أكثر البلدان الأوروبية تضررا من ويلات تلك الحرب.
لقد أنتج انشغال الآباء بالحرب انحلالا كبيرا في الحياة العائلية فانخفضت نسبة الولادات مقابل ارتفاع ملحوظ في نسبة الوفيات كما برزت المشكلات الاجتماعية المترتبة على كثرة عدد المشوهين والأرامل واليتامى والمحرومين من العمل بسبب تفشي البطالة وتزايد عدد الإناث بالقياس إلى الذكور كما كثر عدد المشردين وتضخمت المشاكل النفسية واحتد التساؤل حول مبررات اللجوء إلى العنف وتقتيل الأبرياء من الناحية الأخلاقية اعتبارا لطابع الإفناء الذي رافق المواجهات العسكرية وما خلفته من مآس شملت المدنيين أساسا الأمر الذي أدى إلى ازدياد الشك والنفور من كل تقدم علمي والخوف مما يخبئه المستقبل.
كانت نفقات الحرب باهظة جدا وهو ما اضطر العديد من الدول الأوروبية المشاركة فيها إلى الاقتراض وتكديس الديون كما كانت الخسائر المادية كبيرة فقد أصاب الدمار المساكن والمصانع ووسائل النقل والمزارع وانقلبت دول أوروبا من دول مصدرة إلى دول مستوردة وهو ما أثر على رفاهية شعوب العالم اجمالا كنتيجة للحرب 
لكن تم الحفاظ على المتاحف واربع جماعات تم استثناءها من القصف والاهم مدرسة البالية ... اخسروا كل شئ تملكوه منازلكم ومساجدكم وكنائسكم بل وحياتكم وموتوا بالملايين نتيجة اعتداء هتلرى غاشم لكن ارجوكم حافظوا على الفنون وعلى الرقص التعبيرى المبدع احفظوا التراث الانسانى وموتوا ايها البشر لتنتجوا مزيد من البترول بعد الف سنة ليبقى تراثكم ولتفنوا انتم 
اى منطق هذا تلك ليست اخلاق الحرب فلا اخلاق فى الحرب مهما اردت ان تقنعنى ايها الحداثى المستنير وانت تقتل انسان لرفضه الاستسلام والخنوع لارادتك الطاغية المستبدة ... اغلب حروب الانسان على مدى تاريخه القمئ هى حروب غير اخلاقية وحتى ما يشاع عن وجود ما يسمى بحروب دينية هى اكذوبة يهودية مسيحية اسلامية متعاقبة انها ليست الا حروب توسعية لتعزيز مكانة جماعة طائفية بين غيرها من الطوائف التى تعتنق مذاهب اخرى ولا علاقة لها بأوامر إلهية مباشرة بالقتل حتى لو كانوا الأمر المباشر هو اقتلوا وليس قاتلوا 

عفوا عزيزى المستنير انت تخدعنا وتخدم افكار حكماء بنى صهيون لتعزيز قيمة الفنون وما هو تراث انسانى فى حين انك تمثل لديهم صورة من الغوغاء الرعاع 
قريبا سيكون لدى كل الغوغاء قناعة تامة بأهمية الفنون بشكل اكبر من أهمية الانسان نفسه وحين يخطط الحكماء قريبا لإبادة مجموعة كبيرة من الغوغاء لا حاجة للعالم بهم فسيفعل الغوغاء لإبادة انفسهم فى سبيل الحفاظ على ثروات تراث بنى صهيون 
ان هدم المدرسة انحطاط بينما قتل الانسان هو فضيلة 
فارحمونا يا من نسبتم انفسكم مثقفون 
وتابعونا لفهم ثقافة الحروب 

ليست هناك تعليقات: