كل شئ كان كويس حتى ظهر هذا الرجل على اليوتيوب فى حلقات منتظمة بدءا من مايو 2020 فيما يسمى برنامج خارج الحدود مع الأستاذ محمد عيسى داود
أول ملاحظة فانه يتم تقديمه دائما على كونه الدكتور، والرجل لا يحمل اى شهادة دكتوراه فهو لم يعلن ابدا عن تلك الدكتوراه وتخصصها وسنة حصوله عليها
وقصتى مع محمد عيسى داود بدأت فى النصف الثانى من الثمانيات من القرن الماضى حيث كنت قد انتهيت من الثانوية العامة ومتوجها للقاهرة وفى الاستراحة طنطا كعادتى طالعت كشك الجرائد والمجلات والكتب المعروضة وشدنى عنوان كتاب (( كتاب صحفى مع جنى مسلم))
والكتاب عجيب بالنسبة لشاب فى مقتبل العمر
كان طبيعى الكتاب يجذبك لما يتحدث عن ابليس والاطباق الطائرة وعهود السحرة المشاهير مثل (ديفيد كوبر فيلد) مع الابالسه والشياطين وحقيقة المخلوقات الفضائية وغيره وغيره وغيره
وطبيعة مثل تلك المعلومات هى ظنية وغير موثقة بالطريقة العلمية فهى لا تخضع لمشاهدات وتجريب ولكنها مسلية جدا وظريفة وايضا مرعبة اذا كانت فعلا مرآة صادقة لواقع يغيب عنه الناس
عامة كان هناك احترام لشخصية الرجل فانت لا تسمع عنه الا كل خير
ومع مرور الزمن لم اشترى اى كتاب اخر من مؤلفات الرجل
وبعد ثورة يناير 2011 المجيدة طبعا والتى ستظل مجيدة لكونها ارادة شعب عانى لعشرات القرون من استبداد المحتل واستبداد ابناؤه ببعضهم البعض .. إبان الثورة ظهر محمد عيسى داود على شاشات التليفزيون فى برامج حوارية ليشرح لنا عمق رؤيته وعلومه الغيبية التى تزيد عن حد استيعاب العلماء والمثقفين وأيد الثورة وظهرت ملامح تقربه من كبار رجال الجيش بخصوص ما يطلق عليه نبؤات الجفر بخصوص الــ م ح (ميم حاء) اول حرف من اسم رجل واسم ابيه يظهر فى مصر وتكون له الراية والقيادة والعظمة والحكمة ويرفع مصر الى الأعالى
وانكشف ان ميم حاء هذا هو مجموعة اشخاص عسكريين يقوم محمد عيسى داود دوريا بالتقرب اليهم واطلاق الميم حاء عليهم فمنهم مثلا
مجدى حتاته
محمد حسين (طنطاوى)
محمد حسنى (مبارك)
ولو فى العمر بقية ربما تجد الرجل يتقرب الى عسكرى قيادى يكفى ان يبدأ اسمه بحرف ميم واسم ابيه بحرف حاء
بوصف انه لابد من تحقق نبؤات الجفر المنسوب الى الصحابى الجليل على ابن ابى طالب حتى ولو كانت النبؤة ستتحقق بعد 500 سنة من الان .. ولكن لابد من اسقاط النصوص (القديمة) على الواقع الحالى ليكون هناك جفر ويتردد اسم محمد عيسى داود العلامة
اختفى محمد عيسى داود حتى عاد للظهور على اليوتيوب فى حلقات برنامج اسبوعى اسمه خارج الحدود والذى بدأ موسمه الخامس منذ ايام .. والحق اننى قمت بتحميل ثلاثة مواسم مرة واحدة وبين الحين والاخر كنت استمع الى الحلقات وبمرور الوقت وجدت اننى ازداد مقتا وبُغضا لعقيدة ذلك الرجل وتحريفاته وادعاؤه الكذب على ما هو ثابت فى عقيدة أهل السنة والجماعة وميله الى التشيع وبالطبع تصوفه ومغالاته الشديدة فى آل البيت حتى انه رفعهم الى مصاف لا يحلم به بشر بالمخالفة لنصوص القران فقمت بحذف تلك الحلقات بالكامل وفى ذات التوقيت وقعت بين يداى مجموعة مقالات لأحد شيوخ المتصوفة المدعى الشريف الحسنى وفى نفس الوقت مجموعة كتب الشيخ محمد فوزى الكركرى وربطت بين كل ذلك وبين كلام شيوخ الطريقة البرهانية (ابناء الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى) لتصبح الامور فى منتهى الخطورة بما يشكل قدحا فى الذات الالهية والمغالاة فى البشر لحد العبادة
ولما كانت العقيدة والاخلاص هو اساس العلاقة وبدايتها مع الخالق ووجوب تصحيح تلك العقيدة فوجب تبيين زيف وخداع اولئك المسمون متصوفة وال بيت الزمن الحالى الذين يبغون شيئا مختلفا وسبيلهم فيه الدعوة الى الله لتحقيق ذلك الغرض
ورويدا رويدا سأعرض عليكم موضوعات المهدى المنتظر وعقيدة المنتسبون حاليا الى آل البيت والعقيدة الخفية لشيوخ الطرق الصوفية التى لو فهمها الناس والمريدين وادركوا حقيقتها لطاردوهم بما هو اشد نكالا من النعال والسياط!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق