الجمعة، 4 سبتمبر 2020

التصوف الغير علمى - 2 -

فخ التصوف الغير علمى - 2 - الشيعة والسنة -

من اوجه التشيع فى التصوف حديث منسوب الى النبى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم فى حق سيدنا على بن ابى طالب يقول فيه النبى لسيدنا على (نورك من نورى ونورى من نورك) 

هذا الحديث ليس له اصل بداية ولا نهاية ولا يصح الحديث به لمخالفته للعقيدة معنى ومضمونا

فاذا تتبعت العقيدة الصوفية فى الحقيقة المحمدية وأسبقية نور رسول الله فعلمت ان الكون كله من نور رسول الله ومن هذا النور ايضا آل البيت فما يكون لك ان تنسب نور النبى من نور على ابن ابى طالب أو كون نور النبى من نور الحسين أو نور جعفر الصادق رضى الله عنهم اجمعين

فليس كلاهما واحد فلا تساوى أبدا سيدى رسول الله سيدى على بن ابى طالب أو بينه صلى الله عليه وسلم وبين أى أحد غيره

والايات والاحاديث فى فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم على كافة الخلق لا تدع مجالا لذو صاحب عقيدة سليمة وفطرة ممتدة بالهداية الالهية أن تتأول مساواة الرسول بغيره حتى لو كانوا ابناؤه وحفدته

 الصحيح والثابت بنص قول النبى فى حق على (الا تحب ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى) وقوله صلى الله عليه وسلم (انت ولى كل مؤمن)وغيره كثير

ودون الخوض فى تفسير منزلة هارون من موسى مقارنة بمنزلة هارون النبى عند الله ومنزلة هارون النبى عند الناس 

كما ان تقول المنزلة بين نبى الله يحيى ونبى الله عيسى وكلاهما اشتركا فى زمن النبوة فالمنزلة بينهما شئ ومنزلة كل أحد منهما منفردا عند الله شئ ومنزلة كل واحد منهما منفردا عند الناس شئ 

أما ولاية على المؤمنين فلا جدال فيها وهى مما يحاول ان يخفيه علماء أهل السنة والجماعة عن العامة وهذا ما اعانى دائمافى توضيحه لرد الحق لأصحابه(ال البيت) 

لقد غالى الشيعة اشد المغالاة فى عقيدتهم تجاه اهل البيت وبالأخص عليا ويكفيك اشارة ذكر اسم سيدنا على صراحة فى الآذان الشيعى 

بعد شهادة ان محمدا رسول الله اسمع قولهم 

أشهد أن عليا ولى الله 

أشهد أن عليا حجة الله


ناهيك عن عشرات الالاف من الأحاديث والوقائع الوهمية بخصوص على رضى الله عنه وعن ال البيت رضى الله عنهم 

ان شهادة أن لا اله الا الله محمد رسول الله هى رأس العقيدة ولا يضرك ان يكون ابو بكر أو على ابن ابى طالب هو ولى الله او خليفة رسول الله أو أفضل المؤمنين بعد رسول الله 
وان شئت قلت ان تشرك مع الله ورسوله ما لم ينزل الله به سلطان 

فأن تأخذ حديثا باطلا لم تحقق اصله لا اتفاق بين علماء السنة عليه الا فى كونه موضوعا وتتخذ تلك المقولة اساسا تبنى عليه نظرية فهذا سبيل خفى نحو التشيع وعدم احقاق للحق وتخريب فى عقيدة المسلمين

النقطة الثانية كون عليا ابن ابى طالب هو العترة 

فهذا مما لا يعتبره أهل الاسلام (من السنة ولا الشيعة) ويكفى فى ذلك مثلا بسيطا به يدركه العامى قبل العلماء المتخصصون الذين توسعوا ولم يتفقوا ولكن انظر الى واقع العامة الذين عقدوا عقائدهم ببساطة وانى اتحدث هنا من عاميتى البسيطة التى انا عليها 

من هم الاشراف ؟؟؟

هم ابناء الحسن والحسين فقط لا غير 

فلا نعتبر بنى العباس من الاشراف 

ولا نعتبر بنى أبى لهب من الاشراف 

ولا نعتبر أيا من نسل بنى هاشم من الاشراف 

اننا نعتد فقط بابناء الحسن والحسين رضوان الله ورحمته وبركاته عليهم 

ابحث فتجد ان عليا رضى الله عنه تزوج بعد وفاة السيدة فاطمة فى حدود تسع أو عشر زوجات 

وله من البنات والبنين غير ابناء السيدة فاطمة فى حدود 20 ولدا وبنتا اشهرهم فى السيرة محمد بن الحنفية (محمد الأكبر)رضى الله عنه ابن خوله بنت جعفر ابن قيس

ولكن المقياس عند الشيعة قبل السنة هم ابناء الحسن والحسين فقط 

فتقف العترة عند نسل فاطمة وليس عند كل نسل على ابن ابى طالب 

ان الاتصال بين العترة وبين على وبين النبى هو فاطمة بنت محمد رضى الله عنها 

فلا يقال ان عليا هو العترة والا كانت العترة هى كل نسل على ابن ابى طالب ولكن تقف العترة عند الحسن والحسين ابناء على فاتصالهم بالعترة من باب السيدة فاطمة بنت النبى محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم 

فالشيعة يرون العترة هم خصوص الائمة المعصومون سيدناعلى ثم سادتناالحسن ثم الحسين ثم تسعة ائمة من نسل الحسين فقط وفقا لمفهومهم عن آية التطهير (اصحاب الكساء)

لكن عقيدة المسلم العامى الذى يحب الله ويحب رسوله ويحب ال البيت لا نقول ان الائمة عدد محدد لكن من ظهر ايضا من نسل كل من الحسن والحسين وكانوا علماء بكتاب الله عز وجل هم زينة عترة النبى وممتدين حتى يردوا على حوض النبى 

فالشرط هو العلم بكتاب الله عز وجل العلم الجازم اللازم الذى يوضح حقائق الكتاب 

ومن هؤلاء معلومون للبعض فى الأزمنة القريبة والحالية (وان قلوا - ولكنهم غير مشتهرون)اتصفوا بعلم غزير فى كتاب الله فلا يوصف احدهم بأقل من لفظة -إمام-


لا اقلل ابدا ابدا من شأن سيدنا على بن ابى طالب ولكن هذا ما صح عند المسلمين فلا تأنونا بدين آخر ما انزل الله به من سلطان

اننى لست ضد الشيعة هدانا الله واياهم الى سواء السبيل ولكن فى هذا الزمان أردأ الأزمنة واكثرها جهلا وتفتيا على الحقائق والعقائد وجب التنبيه فانظروا ممن تأخذون دينكم 

فلا نريد ان نأخذ طريقا مبنى على باطل تكون أبسط نهايته أن نزيد فى الآذان بالصلاة كما أزاد الشيعة وما خفى عندهم كان اعظم واشد ضلالا

رضى الله تعالى عن ال بيت النبى وجعلنا ممن يتبعون هداهم الى يوم الدين


ليست هناك تعليقات: