قالت صولا :
أنا العبد اللئيم
دلقتُ لبن القبيلة
فى ذات الساعة ومن عقود قام صلاح منصور بدلق اللبن على المحضر فى فيلم الزوجة الثانية وهذا من باب : وماله نكتب غيره
وكأن اللبن لبن أبونا ومش ناقص غير الغرب يشربونا
لم توضح صولا كمية اللبن الذى اندلق ومن أين تم الحصول على اللبن العزيز الثمين
وباستقراء التاريخ سنجد ان القبائل التى تعيش فى البادية كانت تقوم على حرفة الرعى رعى الاغنام وما تعنيه من ماعز وخراف تبيض بيضتين مسلوقتين كل اسبوع ومع انتشار القحط وتكاسل القبائل عن البحث عن ارض خصبة يمكن زراعتها أو حتى الاستفادة منها فى الرعى ومحاولة تغيير الواقع الصحراوى المرير ابتكر الأعراب أهل القبيلة فكرة شيطانية جهنمية لا يرضاها رب الكون وهى فكرة الغارة
هجوووووووووووووووووووووووووووووم
كانت عادة رئيس القبيلة انه يصحى ويبدأ صباحه بشر فنطاس من اللبن سواء لبن الماعز أو لبن النوق (الجمال) أو لبن الشاه
ومع ضيق المعيشة والقحط ونشفان ضروع الاغنام والنوق لقلة المياه واللى يا دوب تكفى مجموعة الأعراب لا اغنامهم اكتفى الزعيم بشرب كوب من الشاى باللبن كطقس صباحى يومى
وفى يوم اغبر مطلعتلهوش شمس استيقظ الزعيم وتأخر الخدم فى تحضير الفطور
فزعق بأعلى صوته : الشاى باللبن يا ابناء النوق (يصرخ فى الخدم)
اسرع اليه شمشرجى القبيلة : المغفرة يا مولاى فضروع الغنم قد يبست وليس لدينا اى كمية من اللبن
الزعيم :اذهب الى رؤس القبيلة ورجالاتها يعيرونا بعض اللبن
الشمشرجى : دورت يا سيدنا ورحت واترجيت ومفيش
فأطرق الزعيم مليا نحو الارض يفكر ملياً فى حل جهنمى : بعد فنطاس اللبن اكتفيت بكوب شاى بلبن والان ليس هناك لبن فما الحل هل سأكتفى بكوب من الشاى السيلانى ويا عالم بكره منلاقيش السيلانى ونتحول للشاى الكينى ولو فاتك السيلانى مش حيرجع تانى لابد من حل حازم ... كل اعوانك تخلوا عنك ولم يجدوا بد من عدم التفكير فى طريقة لجلب اللبن
ايها الشمشرجى اللئيم اجمع رؤساء الخيام ورؤوس الحرب على الفور
خرج الشمشرجى مسرعا لتلبية رغبة الزعيم
وعلى فجأة وبدون توقع دخل شيخ عجوز من نجد غريب الطلعة دون استئذان خيمة الزعيم
سقط فى ايدى الزعيم : من انت ايها العجوز ومن سمح لك بالدخول وما تريد ؟
بالراحة علينا شوية يا سيدنا علمت ان لديكم نقص فى اللبن فجئت اقدم الحل واشاركم النصيحة
حقا!!!! هات ما عندك ايها الشيخ
قد علمت ان قبيلة بنى سحلوب التى تسكن ليس بعيدا عنكم لديها اغنام من نوع لامار ونوق انتاج مزارع المراعى وهى ذات انتاج وفير ومميز من الالبان المنزوعة الدسم
الزعيم فى لهفة : هاه .. نشترى منهم
كلا تأخذ من كل خيمة شابا جلدا محاربا فتيا فى كامل عدته الحربية ومعه فنطاس فارغ فتغيرون جميعا على قبيلة بنى سحلوب فتستولون على الاغنام والنوق وتحلبوها وتمصمصوها
الزعيم : ولكن لم يحدث ان قبيلة اعرابية هاجمت قبيلة أخرى منذ بدء الخليقة
الشيخ : يعنى حيشتكوك فى الأعراب المتحدة (منظمة تجمع القبائل الاعرابية) هو فيه حد شايف حاجة انجز يا سيدنا ولم حالك ولا تفضل فى مجاعة
بعد تفكير أقر الزعيم بكلام شيخ نجد (ابليس) وأمر الاعوان والخدم والعبيد بالاشتراك فى الغارة فورا
وقامت الغارة وتم القضاء على بنى سحلوب وبفرز الغنائم لم يجدوا الا 4 من الشاه و2 من الماعز وناقة واحدة حمراء من نوق الملك النعمان وساهم شباب القبيلة فى حلب الغنائم وملئوا فنطاس كبير من ألبانها وذبحوا كل البهائم وعادوا يحملون اللحوم والشحوم واللية الملظلظة وطبعا فنطاس اللبن سعداء يتقدمهم شمشرجى القبيلة حاملا الفنطاس الى الزعيم فى موكب احتفالى كبير لم تشهده القبيلة من قبل
وفجأة ظهر الشيخ النجدى العجوز (ابليس - صاحب فكرة الغارة) وراح مكعبل الشمشرجى وسقط الشمشرجى واندلق فنطاس اللبن ولهطته الرمال لهطا
وكانت نهاية الشمشرجى (العبد اللئيم) وبكى الزعيم واهل القبيلة على اللبن المسكوب ولكن فى كل صباح كانت القبيلة تستعد لتغير بعسكرها على اى قبيلة اخرى لديها اغنام واصبح عادة اصحاب المروؤة والشرف والنجدة هم انفسهم الغازون المغيرون الدباحون
وبدلا من إعمال العقل والفكر والبحث عن منطقة خصبة تتوافر فيها المياه تمتاز بهوائها المعتدل استقروا فى الرمال حيث الجدب وحيث كل بناء ينهار
وحيث الهجوم المستمر على الجيران وجيران الجيران ممن هم اقل عددا واضعف جندا وتلك عادة الاعراب لم تزل يتحينون الفرصة حتى تغفل عنهم حتى يلتهمونك وما تملك
أنا العبد اللئيم
دلقتُ لبن القبيلة
فى ذات الساعة ومن عقود قام صلاح منصور بدلق اللبن على المحضر فى فيلم الزوجة الثانية وهذا من باب : وماله نكتب غيره
وكأن اللبن لبن أبونا ومش ناقص غير الغرب يشربونا
لم توضح صولا كمية اللبن الذى اندلق ومن أين تم الحصول على اللبن العزيز الثمين
وباستقراء التاريخ سنجد ان القبائل التى تعيش فى البادية كانت تقوم على حرفة الرعى رعى الاغنام وما تعنيه من ماعز وخراف تبيض بيضتين مسلوقتين كل اسبوع ومع انتشار القحط وتكاسل القبائل عن البحث عن ارض خصبة يمكن زراعتها أو حتى الاستفادة منها فى الرعى ومحاولة تغيير الواقع الصحراوى المرير ابتكر الأعراب أهل القبيلة فكرة شيطانية جهنمية لا يرضاها رب الكون وهى فكرة الغارة
هجوووووووووووووووووووووووووووووم
كانت عادة رئيس القبيلة انه يصحى ويبدأ صباحه بشر فنطاس من اللبن سواء لبن الماعز أو لبن النوق (الجمال) أو لبن الشاه
ومع ضيق المعيشة والقحط ونشفان ضروع الاغنام والنوق لقلة المياه واللى يا دوب تكفى مجموعة الأعراب لا اغنامهم اكتفى الزعيم بشرب كوب من الشاى باللبن كطقس صباحى يومى
وفى يوم اغبر مطلعتلهوش شمس استيقظ الزعيم وتأخر الخدم فى تحضير الفطور
فزعق بأعلى صوته : الشاى باللبن يا ابناء النوق (يصرخ فى الخدم)
اسرع اليه شمشرجى القبيلة : المغفرة يا مولاى فضروع الغنم قد يبست وليس لدينا اى كمية من اللبن
الزعيم :اذهب الى رؤس القبيلة ورجالاتها يعيرونا بعض اللبن
الشمشرجى : دورت يا سيدنا ورحت واترجيت ومفيش
فأطرق الزعيم مليا نحو الارض يفكر ملياً فى حل جهنمى : بعد فنطاس اللبن اكتفيت بكوب شاى بلبن والان ليس هناك لبن فما الحل هل سأكتفى بكوب من الشاى السيلانى ويا عالم بكره منلاقيش السيلانى ونتحول للشاى الكينى ولو فاتك السيلانى مش حيرجع تانى لابد من حل حازم ... كل اعوانك تخلوا عنك ولم يجدوا بد من عدم التفكير فى طريقة لجلب اللبن
ايها الشمشرجى اللئيم اجمع رؤساء الخيام ورؤوس الحرب على الفور
خرج الشمشرجى مسرعا لتلبية رغبة الزعيم
وعلى فجأة وبدون توقع دخل شيخ عجوز من نجد غريب الطلعة دون استئذان خيمة الزعيم
سقط فى ايدى الزعيم : من انت ايها العجوز ومن سمح لك بالدخول وما تريد ؟
بالراحة علينا شوية يا سيدنا علمت ان لديكم نقص فى اللبن فجئت اقدم الحل واشاركم النصيحة
حقا!!!! هات ما عندك ايها الشيخ
قد علمت ان قبيلة بنى سحلوب التى تسكن ليس بعيدا عنكم لديها اغنام من نوع لامار ونوق انتاج مزارع المراعى وهى ذات انتاج وفير ومميز من الالبان المنزوعة الدسم
الزعيم فى لهفة : هاه .. نشترى منهم
كلا تأخذ من كل خيمة شابا جلدا محاربا فتيا فى كامل عدته الحربية ومعه فنطاس فارغ فتغيرون جميعا على قبيلة بنى سحلوب فتستولون على الاغنام والنوق وتحلبوها وتمصمصوها
الزعيم : ولكن لم يحدث ان قبيلة اعرابية هاجمت قبيلة أخرى منذ بدء الخليقة
الشيخ : يعنى حيشتكوك فى الأعراب المتحدة (منظمة تجمع القبائل الاعرابية) هو فيه حد شايف حاجة انجز يا سيدنا ولم حالك ولا تفضل فى مجاعة
بعد تفكير أقر الزعيم بكلام شيخ نجد (ابليس) وأمر الاعوان والخدم والعبيد بالاشتراك فى الغارة فورا
وقامت الغارة وتم القضاء على بنى سحلوب وبفرز الغنائم لم يجدوا الا 4 من الشاه و2 من الماعز وناقة واحدة حمراء من نوق الملك النعمان وساهم شباب القبيلة فى حلب الغنائم وملئوا فنطاس كبير من ألبانها وذبحوا كل البهائم وعادوا يحملون اللحوم والشحوم واللية الملظلظة وطبعا فنطاس اللبن سعداء يتقدمهم شمشرجى القبيلة حاملا الفنطاس الى الزعيم فى موكب احتفالى كبير لم تشهده القبيلة من قبل
وفجأة ظهر الشيخ النجدى العجوز (ابليس - صاحب فكرة الغارة) وراح مكعبل الشمشرجى وسقط الشمشرجى واندلق فنطاس اللبن ولهطته الرمال لهطا
وكانت نهاية الشمشرجى (العبد اللئيم) وبكى الزعيم واهل القبيلة على اللبن المسكوب ولكن فى كل صباح كانت القبيلة تستعد لتغير بعسكرها على اى قبيلة اخرى لديها اغنام واصبح عادة اصحاب المروؤة والشرف والنجدة هم انفسهم الغازون المغيرون الدباحون
وبدلا من إعمال العقل والفكر والبحث عن منطقة خصبة تتوافر فيها المياه تمتاز بهوائها المعتدل استقروا فى الرمال حيث الجدب وحيث كل بناء ينهار
وحيث الهجوم المستمر على الجيران وجيران الجيران ممن هم اقل عددا واضعف جندا وتلك عادة الاعراب لم تزل يتحينون الفرصة حتى تغفل عنهم حتى يلتهمونك وما تملك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق