الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

الروح وما أدراك ما الروح -1



الارواح متعددة واعنى بالتعدد أى العدد من حيث الصفة ومن حيث الوظيفة 
والشائع عند الناس كل الناس أن الانسان مكون من جسد وروح 
والأصح عندهم من جسد وروح ونفس وعقل ولكلٍ عوالم لانهائية 
والمقصود بالروح هو روح الحياة ففلان طلعت روحه أى توفى .. مات ورحمة الله عليه 
والمعهود ان الجسد يفنى والروح تظل خالدة 
وان الروح لما بتطلع (بالموت) تستقر فى عالم السماء والجسد فى مدفنه يبلى الا ما شاء ربى 
وفى الآخرة يعاد بناء الجسد وترجع الروح الخاصة بالجسد الى عين الجسد فيذهب للسؤال والحساب 
واما النعيم المقيم أو لظى النزاعة للشوى 
يا تبقى باشا يا 5 طن من اللحم المشوى الردئ 
الكلام ده مش جايب خالص معايا الى ان تظهر تجربة ومعرفة شخصية واقعية 
الأصل ان البشرى (الانسان) هو جسد ونفس .. فاللفظ القرانى (حيث نتعلم من كلام العزيز الحميد) يتحدث عن نفخ الروح فى مواضع قليلة جدا فنفخ الروح الالهى فى الجسد كان فى آدم وفى عيسى فقط (صلوات الله وسلامه على انبياءه ورسله اجمعين)
ونفس اللفظ القرانى ينسحب دائما على النفس البشرية لكل بنى آدم 
ونفس وما سواها
واذا النفوس زوجت 
ووفيت كل نفس ما عملت
وهو الذى انشأكم من نفس واحدة 
وغيره من المئات فى اللفظ القرانى العزيز 
ونظرة الى النفس نجدها تنسحب على معانى عدة وهى اقرب للارتباط بالجسد من حيث كون المرء (الانسان) ذاتا واحدة نفس وجسد ... ولست احب ان استقصى ذلك فضيق الوقت يخرج عن سرد بحث تفصيلى تحليلى عن مفاهيم الاقدمين والمتأخرين ومعانى النفس 
ولكن ما يخص السرد ها هنا هو معنى الروح كاستمرار للحياة  
اى الروح كمعنى لاستمرار حياة الجسد 
ان قلنا ان هناك روح فالأولى أن نسميها روح الحياة أو روح الوجود للعنصر البشرى أوما يمكن تسميته عند البعض بالروح البهيمى، فهناك بالفعل روح كُلى للوجود كله 
ثم روح الوجود لكل عنصر ونوع من الخلق مستمد من الروح الكُلى
فان كان لديك ايها الانسان ذلك الروح الذى يمنح جسدك الحياة فالمخلوقات امم امثالكم لكل منها روح يعطيها الحياة فللبشر روح وللجن وللأسماك والطيور وكل شئ يسبح بحمده يسرى فيه روحا حتى الفيروسات .. نعم حتى الفيروسات
يا راجل متقولش كده فيروسات ايه؟؟؟
اى شئ يمنحك مستلزمات تكوينك الحركى والارادى ويخصصك بنفس لها شعور ذاتى هو روح 
فانتقال الفيروس اراديا أو لا اراديا هى صفات نفسية ، فعلى الاقل الهواء يحمله (اى الفيروس) إن لم ينتقل ويتحرك اراديا 
وان حمله الهواء واصاب بشرا أو طيرا أو بهيمة فانه يحمل اليه صفاته النفسية فيكون مرضا .. وان حمله الهواء واصاب شجرة فقد لا يؤثر فيها بالمرض لعدم قدرته على نقل صفاته النفسية اليها وان كانت انواع اخرى تفعل 
انه اختلاط نفسى عجيب لجين الفيروس مع جين الكائن الحى المصاب فقد يتحدا لتكون الآفة والمرض أو دون أى تأثير 
يطلق عامة على الفيروسات اسم الكائنات على حافة الحياة 
ونقاش الفيروسات هذا وان كان غير متخصص فالهدف منه الوصول الى كون بعض الفيروسات مخلقة معمليا !!!!
الايبولا والايدز فيروسات مصنعة معمليا فهل تواجدت من الهباء ؟؟؟ 
هذا هو روح الوجود عند من اراد ان يهرب مما اعتقده من معلومات تراثية سائدة لدى الشعوب 
ولكن هذا الروح ذو البصمة المتميزة الذى لا يحيد عن جسده ولا يتوه عنه فى الحياة وعند البعث والنشور هو دائما مقرون عند الخالق العظيم بلفظة نفس 
فبدلا من ان نهدم المفهوم الخاطئ فاننا نلف وندور داخل حيز فضاؤه ولا نخرج ابدا عن دائرة الفهم الخاطئ 
اذا سلمنا ان كل حى فى الوجود هو نفس فهل يمكن ان يكون هناك روح 
هناك  فى النص القرانى 
فنفخنا فيه من روحنا 
يوم يقوم الروح والملائكة صفا 
نزل به الروح الامين
وايدناه بروح القدس
يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده
ويظل السؤال الملح بشدة (ويسئلونك عن الروح)
ومن كل تلك النصوص العزيزة ومن السؤال فى معرض الاجابة يتعين علينا ان نبدأ السير نحو الفهم القويم للروح

ليست هناك تعليقات: