الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

جنسنى يا معلم

واحد معاه جنسية امريكية أو كندية أو حتى مهلبية
يصبح مجنس بجنسية اخرى ... مزدوج الجنسية
يعنى تلاقى مصرى امريكى

المصرى اللى طلع امريكا واتغرب ومش كان لاقى اللضا اتصرف وطلع امريكا علشان ياكل عيش بالغموس
فمصر دولة العيش الناشف الحاف والحمد لله من قبل وبعد
همام فى امستردام كبر واتنطق وحاول ياخد جنسية مش علشان يشتغل جاسوس لكن علشان يعيش فى امان بدل مطاردات البوليس وخطر الترحيل والعودة للحياة فى دولة العيش الناشف
هو عيب ان كل مغترب يحاول الحصول على جنسية الدولة اللى اتغرب ليها
هل سمع القارئ عن الحماية الدبلوماسية للمواطنين
يعنى الدولة المصرية زى ما بتوفر الامن ليك يا مواطن فى مصر هى ايضا بتحميك ديلوماسيا لما تسافر للدول التانية تحميك من التعسف والظلم طالما انت ماشى هناك قانونى وصح الصح
شوف كده واحد مصرى معاه باسبور اوربى او امريكى ويقع فى مشكلة فى مصر بمجرد خروج الباسبور كل المشاكل بتتحل لانه وراه سفارة امريكية كاملة تقف فى ضهره لو حصل معاه حاجة نص كم من الشرطة او النيابة
الدول الغربية قادرة على حماية مواطنيها دبلوماسيا لكن انت ممكن تتهان ولو معاك 1000 باسبور مصرى لانه محدش بيحميك فأنت فى الاصل تنتمى لدولة طاردة للسكان ووجودك وحياتك أصلاً ليست ذات اهمية من أساسه
الراجل اللى راح اخد جنسية كان عايز يعيش فى امان وليس هدفه انه يتحول لجاسوس
اين تجد مزدوجى الجنسية تجدهم عندما يعودون لأوطانهم
اليست الدعوات دائما للمغتربين أن عودوا لأوطانكم ليستفيد الوطن مما حصلتموه من أموال أو معارف وعلوم وتجارب حزتموها بجهدكم وكدكم هذا هو الطبيعى والواقع والمثالى المفترض 
فانا لما برجع وكان ربنا عطانى منا برجع أفيد وطنى الأم وهنا يحصل وجع الدماغ لما يكون داعى سياسى أو مشاكل من اى نوع 
الداعى السياسى هنا مثلا انتخابات برلمانية أو احتل وظيفة عامة وزير او محافظ أو غيره 
هو انا فيا عيب يا جماعة لما احمل جنسية دولة تانية منا رجعت اهو وبقول انا مصرى لانكم عارفين ان انتمائى لمصر لكن انا مقدرش اتنازل عن جنسية الدولة التانية لانها أكل عيشى وضمانة لحياتى لو غدر بى زمانكم وزمانكم دائما غادر 
والدولة ارتضت ان اظل محتفظا بكل جنسياتى يعنى الدولة موافقة والدنيا تمام 
ليس يعيبنى ان اكون محافظ او وزير او عضو برلمان فأنتم لم تسنوا قانونا يمنع مزدوجى الجنسية من تولى الوظائف العامة فلا تحدثونى عن ازدواجية ومعايير اخلاقية وكأننى سأعمل لصالح امريكا والكومنولث البريطانى عبر وظيفتى العامة فى مصر وسأهدر مقدرات مصر المحدودة لرفاهية الشعب الامريكى 
مزدوجى الجنسية يا سادة ناس كدحت وبدأت حياتها من الصفر علشان ينجحوا والدولة ارتأت انهم لسه مصريين وزى الفُل يبقى ايه لزوم التشنيع واتهامهم فى مصريتهم وطنيتهم حماها الله 
فيه مثالين متناقضين عن مزدوجى الجنسية 
المثال الأول الاستاذ الدكتور احمد زويل المصرى الاصل اللى طلع امريكا واخد جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999 الدنيا قامت فى مصر 
وهل كان زويل مصريا حينها ام كان امريكيا فى حين ان نجيب محفوظ كان مصريا حينما حصل على نوبل فى الادب 
طبعا اصبح فى الحياة المصرية العامة شخص اسمه زويل ... جامعة زويل وبطيخة زويل وحزب زويل بل كلام عن توليه لرئاسة الدولة وده كلام اعلام عبيط وناس اعبط من اعلامهم 
المثال التانى حازم صلاح ابو اسماعيل وحكاية انه مدلس وان الست والدته عندها جنسية امريكية (اخته عندها جنسية أمريكية) الملاحظ ان الرئيس المعزول محمد مرسى كان عايش فى امريكا وابنه عنده جنسية امريكية وللعلم ايضا جيهان السادات وسوزان مبارك وجمال وعلاء مبارك لديهم جنسية بريطانية 
هذا يعنى انه حتى زوجات او ابناء حكام مصر كانوا مزدوجى الجنسية علشان تعرفوا انها من الاساس بلد بايظة ومفيهاش قانون ولا وطنية مادتم تعتبرون أن الاذدواجية أمر منفر وغير مقبول ويتعين تهشيم وجهه وفتق باطنه .. لكن الجميع يرتضى ولا غضاضة ان تكون مزدوج الشخصية أو مزدوج الجنسية 
المشكلة هنا التى اعنيها من المثال الثانى حازم ابو اسماعيل وهى النفاق الحياتى والفكرى 
فالسلفيين خاصة يعلنون امريكا بلاد الكفر والشيطان الأكبر والأعظم لكن مفيش مانع انه يكون عندى تصريح مفتوح بدخول مغارات الشياطين والحياة فيها والاستفادة من مقدراتها وهذا ينطبق على كل اخوانى وكل سلفى وكل من ادعى فى نفسه الايمان وقام بتكفير الغانية الكبرى (امريكا) ثم سعى أو كان قد سعى لنيل الجرين كارد وليحصد لقب مستر ويكون منتميا واخ لشعوب دولة الشيطان
ارحمونا اجهدتم عقولنا عفا الله عنكم وعنا  

ليست هناك تعليقات: