الفتى فى اللغة العربية حاجة كده جميلة تلاقيه السخى تلاقيه ذو النجدة
وفى التصوف مقام يسمى مقام الفتوة بوصفه اح مقامات الدين لما فيه من حض على الاخلاق والشهامة
وعلى الارض كلنا نعرف الفتوة من خلال افلام الحرافيش واشهر الفتوات هو الناجى واحفاد الناجى فهم دائما يمثلون الفتوة العادل
فمنهم سماحة الناجى وعاشور الناجى
وهؤلاء كانوا يحملون هموم الوطن (الحارة) والشعب (أهل الحارة) للقضاء على الظلم وتحجيم ارادة الظالمين ومصاصى الدماء من التجار والاثرياء
وفى البرديات المصرية التى تعود الى القرون الثلاثة الاخيرة تم تأريخ زمن الفتونة فالفتوة شخص قوى قادر على المعارك ومصارعة الاخرين ومن ينتصر يصبح الفتوة ويغنى له اسم الله عليه اسم الله عليه
ويتم مبايعته من قبل المهزومين فى صراع الاستئثار بالمنصب الرفيع فيقال له ونعم الفتونة فيرد قائلا ونعم الاخوة
ودايما الفتوة يكون ابن الحارة ما عدا حالات استثنائية اشهرها فى فيلم شهد الملكة ان مامور القسم بعد قتل صلاح قابيل الفتوة فى ليلة عرسه على نادية الجندى قام المأمور محيى اسماعيل بإعلان نفسه فتوة الحارة وطمح للزواج من الغندورة المصرية وطبعا نقبه طلع على شونة فإن كيدهن عظيم
بعد انتهاء موجة افلام الفتوات ظهر الشمحطجية والفتوات الجدد الناس الصايعة اللى بتفترى على خلق الله مدعية الفتونة ولان الفتونة اخلاق ولان الفتوات اختفوا مع الاخلاق فلم يعد الا اسم الفتوة وهو الان اسم يشين صاحبه لا يمجده فى البرديات المصرية المعاصرة
فامثال عبده موته والالمانى هم مجرد بلطجية وشمحطجية وشوية عيال صيع
جوه الحارة كان فيه الفتوة لكن على مستوى الامارة او السلطنة أو المملكة او الدولة كان الامير أو السلطان أو الملك أو الرئيس
وطبعا الصراع على مقعد الفتوة الكبير كان مشتعل سواء بالقتل المباشر او الاغتيال أو بالسُم أو بالقتال كجيوش وفرق أو بالانقلاب أو بالانتخاب وطبعا كل المعارك غير شريفة على عكس معارك الحارة فالانتخابات فيها رمز القوة غير البدنية ولكن قوة النفوذ والتأثير
نفوذك على القضاء والموظفين للتزوير والتأثير على كومبارس الشعب للتصويت لك كفتوة مقابل بعض السلع التموينية او المبالغ النقدية .. المهم العملية بتتظبط بشتى الطرق ليكون هناك فتوة على رأس الدولة
وللأسف التاريخ ليس فى صالح العرب أو المسلمين ففتوات المناطق العربية والاسلامية لم يوحدوا جهودهم لدرء اطماع فتوات الكواكب الاخرى التى جاءت من مفيش من العدم لتسيطر على الارض العربية والاسلامية
نتابع مع الحلقة 2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق