اصل الأغنية
غمض عنيك واحلم معايا
وهات ايديك واحضن هوايا
واضح انها اغنية عاطفية قديمة لمجد القاسم لكن لا اقول انها عاطفية فقليل من الاغانى العاطفية هى حالة انسانية لا تنطبق على حالة حب بين ذكر وانثى .. فكثيرا ما تفيض الكلمات لتعرج عن فضاء النص لتستقر فى أفضية المعنى التى تحمل افضية لونية معبرة عن حالة مزاجية للروح الانسانى لا علاقة لها بصورة الأبدان وقوانينها
فالحالة ليست حالة عشق لذكر وانثى فأحيانا كثيرة تجد المُخاطَب (الموجه اليه الخطاب) فى العبارة كائن مجهول دون صورة ودون هوية لا يمكن وصفه مطلقا بالعدم فالعدم هراء لا وجود له فى زمن البشر .. وزمن البشر منطوق محسوس محدود أوليته معروفة ونهايته محسومة معلومة غير مجهولة ولكنك حين تخاطب هذه الأفضية وتعرج اليها فأنت تتخطى الزمن البشرى الى زمن سرمدى دائم معلوم الأولية مجهول الأبدية وفى هذا الزمن الذى تعرج اليه ستجد كائنات معنوية لا حصر لها من جهة الحرف أو الاسم او الاشارة أو اللون ... فحتى اللون يميز المعانى ولكن الالوان فى ذلك الزمن السرمدى الوان بكيفيات عديدة ليست من الوان الدنيا ولا يمكن التعبير عنها بوصف لونى بل أو بعبارة فمعنى اللون يكون منطبعا فيك تشعر فيضه وتهيم فى فضائة فترجمة اللون حالة شعورية غير محسوسة غير منطوقة ويستحيل التعبير عنها ... حالة شعورية تمس اللُب والفؤاد مباشرة وان كان القلب يدق إشعارا وتعبيرا عن ضخ الدم فالفؤاد يضج ويتقلب ويمرغ ارواحه فى طينة المعانى التى تصيبه .... فى مقتل فتفقد كل القدرة على الصمت وعلى الكلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق