فى لحظة صمت كان خطابى للجليل صاعدا:
سيدى قد علمت ان روحى بعض روحك عالمها السماء ودليلها ذاتك لا سواك
وقد ايقنت ان جسدى من التراب كان والى التراب يكون
يتهالك الجسد يوما بعد يوم واشهد انحلاله وذبوله
ولم تزل بقية نفس تحتاط لأمر الدنيا
فهلا عجلت واسرعت وأردت
انت اغنى عن جسدى عن نعيمه وعن عذابه
ولما كانت المُنى فى لقاءك والتفرد بك والأُنس بمكنون ذاتك
ولما كانت الدعاوى لا ترتقى الى جنة ولا تهاب جحيما
فاعطف عليّ يا جميل يا عطوف بأن تنزعنى كلى عن عظمى وشحمى ولحمى
وأن تخلص روحى منى فأنت غنى عن عذابى وانا بك غنى عن نعيم الجنة
فأرأف بحالى يا رؤوف يا حنان يا منان وردنى اليك روحا واحدة اليوم قبل غدا
ولا تجعلنى أبدا من اهل القيامة
وامح عنى كل ذاكرة لجسدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق