تسبب قيام مراهق صينى من مقاطعة جيانجسو بالحفر بآلة حادة وتخريب تمثال فرعونى فى معبد الأقصر الأثرى فى صعيد مصر حالة من الغضب داخل الرأى العام الصينى وعلى المنتديات الصينية بشبكة الإنترنت، حيث تم وصف الحادث بالأمر المخجل" من جميع الصينيين.
وقد دفع انتشار هذه الحادثة التى نقلها أحد المدونين الصينيين على المدونات فى الصين ونقلتها وسائل الإعلام الصينية، عائلة الشاب الصينى إلى تقديم اعتذار للصينيين والشعب المصرى على هذه الفعلة التى وصفتها بالطائشة وغير مهذبة.
وتعود القصة إلى قيام أحد مدراء المدونات الصغيرة الصينية عند زيارته لمعبد الأقصر أوائل شهر مايو الجارى وجد حروفا صينية منحوتة على تمثال فرعونى ما جعله يشعر بالخجل والغضب من فعلة مواطنه فقرر نشر القصة فى المنتديات الصينية ووسائل الإعلام ليلة الجمعة الماضية.
وأثار هذا الفعل رد فعل عارم داخل المجتمع الصينى ومناقشات ساخنة على الإنترنت، حيث أدان العديد من الشباب الصينى هذا الفعل ووصفه بأنه شكل من تخريب الآثار الثقافية فى مصر بلد الحضارة والتاريخ والتى تحتل مكانة كبيرة وإعجاب لدى جموع الصينيين.
من جانبه قدم والدا المراهق الصينى الاعتذار للسلطات المصرية بعد أن أقدم ابنهما على تشويه منحوتة تعود إلى عصر الفراعنة بكتابة عبارة "دينج جينهاو كان هنا" وهو اسم المراهق الصينى، لكن التقاط المدون الصينى لهذه العبارة أشعره بالخجل من فعلة مواطنه، على المنحوتة الفرعونية التى يعود تاريخها إلى 3500 سنة، ونشرها على موقع سينا ويبو الصينى.
وطالبت عائلة دينج جينهاو التى تقيم بمدية نانجينج، عاصمة مقاطعة جيانجسو، بعدم اعتبار هذه الحادثة إساءة إلى مصر والتى قام ابنها البالغ من العمر 14 عاما والذى يدرس فى إحدى المدارس المتوسطة فى نانجينج. وقالت والدة دينغ بأنها تريد الاعتذار للشعب المصرى والصينى معا .. مضيفة أن دينج قد أدرك خطورة سوء سلوكه، فى حين قال والده بأنهم شعروا بالأسف بعد انتشار أنباء الحادثة على الإنترنت.
وقال شين، مدير المدونات الصغيرة الذى نشر صورة معبد الأقصر فى مصر التى التقطها عندما زار المعبد فى يوم 6 مايو الجارى إن تلك اللحظة كانت أتعس اللحظات له خلال رحلته إلى مصر وأنه شعر بالحرج الكبير، ويأمل من أن ينبه على السياح الصينيين بعدم القيام بمثل هذه التصرفات المسيئة وان يحموا الآثار الثقافية فى الخارج.
من ناحية أخرى نشرت وسائل الإعلام الصينية أن العديد من التصرفات غير أدبية من بعض السائحين الصينيين، التى تشمل التعدى ورمى النفايات، وتصاعدت فى السنوات الأخيرة، مشيرة أنه فى مارس من العام 2009، قام رجل متقاعد من مدينة تشانجتشو بمقاطعة جيانجسو، بنقش اسمه على صخرة فى حديقة "ياه ليو" الجيولوجية فى تايوان، ما أثار انتقادات شديدة.
وقال تشن شيو، باحث من أكاديمية الصين للسياحة، إن قانون السياحة الذى سيدخل حيز التنفيذ فى أكتوبر المقبل، سيجبر بعض السياح الصينيين على التصرف بشكل صحيح فى المواقع السياحية. مع ذلك، إن التربية على حماية الآثار والتصور الأدبى هو المفتاح الوحيد لحل المشكلة على المدى الطويل .. موضحا أنه" ينبغى لوكالات السفر والمرشدين تحمل مسئولية فى منع السياح من تخريب الآثار الثقافية".
رابط الاعتذار
الله يرحمك يا مصر ويرحم عيالك ووزاراتك
الفين سلام وتحية للشعب الصينى المتحضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق